لندن - محمد المصري

في السيتي تتجه الاشادة بنجوم الهجوم أو بنجم الوسط كيفن دي بروين مع تألق السيتي منذ الموسم الماضي.

وكثيرًا ما تعرض المدافعين وخاصة جون ستونز للانتقادات بسبب أخطائه فيما مضى، ومع هذا، فإن الأنظار عادة لا تلتفت إليه عندما يكون في ذروة تألقه.

في ديربي مانشستر الأخير على سبيل المثال أشادت الصحافة الإنجليزية بأكثر من نجم، لكنه تناسوا ستونز الذي أنقذ مرماه من هدف بدا شبه محقق من اليونايتد.

ويمكن النظر إلى أداء ستونز المتألق خلال الفترة الأخيرة في خط الدفاع باعتباره مؤشرًا جديدًا على أن مانشستر سيتي ربما يكون على استعداد لتحقيق إنجاز أكبر هذا الموسم.

ومن بين الإحصاءات الإيجابية المتعلقة بستونز، أنه خاض خمس مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز على التوالي دون ارتكاب مخالفة واحدة.

ومن بين الإحصاءات الإيجابية الأخرى بالنسبة له، أنه منذ عودته إلى التشكيل الأساسي لفريقه أمام ليفربول في مطلع أكتوبر، لم يدخل شباك مانشستر سيتي أي أهداف من لعب مفتوح.

ومع أسلوب غوارديولا في بناء اللعب من الخلف بالتمرير دون الاعتماد على الكرات الطويلة من الدفاع للهجوم، برع ستونز في هضم هذا الأسلوب وتألق معه وهو شيء يحسب له.

وبطبيعة الحال، يتعلق الأمر بأكثر عن مجرد شخص؛ ذلك أن الصمود والصلابة التي تميز بها مانشستر سيتي خلال المباريات القليلة الماضية تعتبر ثمرة جهود اللاعبين الثلاثة المتمركزين في قلب الملعب، والذين استقر عليهم غوارديولا في ظل غياب نيكولاس أوتيمندي.

وكزوج دفاعي، يبدو ستونز ولابورتي مناسبين تماماً، فأحدهما يلعب بقدمه اليسرى والآخر باليمنى، وكلاهما يتميز بجسد طويل ورياضي، وكلاهما سريع بما يكفي للتقدم نحو الأمام والاضطلاع بمهام هجومية، وكلاهما جيد بما يكفي في التعامل مع الكرة للمشاركة في قلب الملعب.

ويعتبر اللاعب ستونز بجانب هاري كين وهاري ماغواير أفضل اللاعبين الذين تطور أداؤهم على مستوى الجيل الجديد للمنتخب الإنجليزي.