أحمد عطا
لا تخل المناقشات الكروية دائماً من قسم خاص مهما تغير الزمان واختلفت الظروف.. قسم يعتمد على سؤال بسيط لكنه كثيراً ما يكون محل الخلافات الكبرى بين مشجعي كرة القدم.. من الأفضل؟
وإذا كان المُناقش لفكرة الأفضل يستند على المستوى الهجومي للأرقام أو للقطات التي تلفت العين أثناء المباريات أو للأهداف المهمة وهي اللقطات التي دائماً ما تتواجد في ملخصات المباريات وأهم ما حدث في تلك المباريات، فإن فكرة البحث عن الأفضل على المستوى الدفاعي تصير أصعب بالنظر لقلة المعطيات التي يُستند عليها مقارنة بالنقاش الهجومي.
في الفترة الحالية يزداد النقاش حول المدافع الأفضل في العالم شراسة واختلافاً، فمن الصعب أن تجد من يحظى بالأغلبية ولا أحد -حسبما نرصد- يستطيع أن يخبرك بأن هذا المدافع يجتمع أكثر من 50% من المتابعين على أنه الأفضل، لكن دعونا ندلي بدلونا في انتظار آرائكم.
سيرخيو راموس
المدافع الأكثر تواجداً في تشكيلة العام في السنوات العشرة الأخيرة والقائد المدريدي المتوج بآخر 3 كؤوس لدوري الأبطال.. الرجل الذي يعتبره المدريديون رمزاً للفريق والمدافع القوي عنه خاصة بعد رحيل كريستيانو رونالدو وقرار راموس بشن حرب على النجم البرتغالي فقط لأنه لم يعد ينتمي إلى البيت المدريدي.
من أبرز مميزات راموس هي القيادة.. من الصعب أن تجد مدافعاً بنفس قدرته على القيادة، كما أنه يمتلك خبرة كبيرة في المباريات الكبرى إلى جانب إجادته البناء من الخلف وكذلك الإضافات الهجومية التي يقدمها للفريق فهو لاعب مرعب في الألعاب الرأسية الهجومية قبل الدفاعية.
أما عن عيوبه فأهمها هي الخروج المستمر من تمركزه، صحيح أن هدفه يكون قطع الكرة لكن أحيانًا ما يتسبب هذا الأمر في كوارث للفريق بعدم تقييمه لمدى خطورة الموقف إن لم يستطع قطع الكرة حتى صارت هذه اللعبة طُعماً يستخدمه المنافسون أحيانًا لسحبه من مناطقه، كما أن أخطاء راموس الفردية تظهر بغزارة في بعض الأحيان بتدخلات غير محسوبة داخل منطقة الجزاء.
هاري مغواير:
مدافع ليستر سيتي والمنتخب الإنجليزي من أكثر اللاعبين الذين كان عليهم الطلب في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، لكنه اختار ألا يذهب إلى مانشستر يونايتد وآثر البقاء في فريقه بعد أن جدد تعاقده معه.
نجم مغواير بزغ كثيراً في كأس العالم الأخيرة خاصة بعدما تقمص شخصية راموس ليصير مرعبًا على أي دفاع في الركلات الركنية وهي إحدى مميزاته كما أن قوته البدنية لا تخفى على عين بالإضافة إلى لياقته البدنية العالية.
لكن مغواير حاله كحال أغلب المدافعين من ضخام الجثة لا يتمتع بالكثير من السرعة كما أن رشاقته تبدو محدودة في مسألة تبديله لاتجاهاته أثناء الركض أو في مواجهة اللاعب المراوغ.
يان فيرتونخن:
مدافع توتنهام يقدم مستوى كبيراً في السنوات الخمسة الأخيرة وكان أحد الركائز الأساسية التي بنى عليها ماوريسيو بوتشيتينو دفاعه الحصين في تلك السنوات.
فيرتونخن يستطيع بناء اللعب بشكل مميز كما يتمركز بشكل رائع في الدفاع المتقدم بالإضافة إلى قدرته على اللعب في خط دفاع رباعي أو ثلاثي بنفس الجودة ولا ننسَ أنه قادر على اللعب كظهير أيسر أحياناً.
بينما يتراجع هذا التمركز بشكل واضح داخل منطقة الجزاء والتي يتطلب فيها الأمر رقابة أكثر قوة وشراسة بدنية أكبر.
ميلان سكرينيار:
كثيرون ينظرون إليه كأفضل مدافع في السيري آ في الوقت الحالي وذلك بالنظر إلى ما قدمه في الموسم الماضي رغم كل المصاعب التي واجهت فريقه الإنتر الذي دفعه في 34 مليون يورو لضمه من سامبدوريا.
مدافع قوي جسدياً ويمتلك سرعة معقولة بالإضافة إلى تميزه الكبير في الرقابة رجل لرجل كما أن لديه ارتقاء يساعده في الكرات العرضية.
يعيب سكرينيار فقط عدم قدرته أحياناً على توزيع مجهوده البدني على فترات المباراة كما أنه ليس مضمونًا أمام لاعب مهاري يواجهه بالإضافة إلى عدم امتلاكه للقدرة على بناء اللعب من الخلف بشكل جيد.
فيرجيل فان دايك:
معه تحول ليفربول من فريق يمتلك دفاعاً هشاً يلعب المنافسون عليه كما يحلو لهم إلى فريق يمتلك واحدًا من أفضل دفاعات العالم بعدد مبهر من الشباك النظيفة وبكم أهداف هو الأقل مقارنة بأي فريق إنجليزي آخر منذ انضمامه ليثبت أن كونه أغلى مدافع في التاريخ لم يكن أبداً صفقة فاشلة لليفربول.
واحد من أهم منافسي سيرخيو راموس في مسألة امتلاك الصفات القيادية.. يمتلك هدوءاً واضحاً في أي مباراة مهما كان المنافس، بارع في الكرات العرضية والبناء من الخلف وتمركزه ممتاز كما أن تدخلاته الحاسمة متعة للعين.
بينما لا يمتلك الدولي الهولندي عيوبًا واضحة.. ربما فقط بعض البطء سواء في الركض أو في اتخاذ بعض القرارات أو فقدان التركيز في لحظةٍ ما ربما بسبب الانشغال بمستوى زملائه على الجانب الأيمن من الملعب.
كاليدو كوليبالي:
واحد من أكثر المدافعين ثباتاً في المستوى في السنوات الثلاثة الماضية وقائد خط دفاع نابولي الذي دائمًا ما يكون عليه حمل تغطية الكثير من اللاعبين أثناء تأدية واجبهم الهجومي في فريق هجومي بشدة!
كوليبالي ربما يكون أكثر مدافع في العالم قادر على التميز في الدفاع المتقدم والمتأخر على حدٍ سواء.. سرعته كبيرة جداً مقارنة بحجمه الذي يعطيه ميزة إضافية في الالتحامات وصعوبة مراوغته. مساهماته الهجومية هذا الموسم تطورت مع كارلو أنشيلوتي خاصة تلك التي ينسل فيها من الجانب الأيسر ويرسل فيها عرضيات أنيقة.
لا يمتلك كوليبالي هو الآخر عيوباً واضحة. هو فقط أقل براعة في لحظة التدخلات الحاسمة التي تسفر عن أخطاء أو ركلات جزاء بالإضافة إلى احتياجه لتطوير مستوى قدمه اليمنى نوعًا ما.
دييجو جودين:
إن سألتني عمن هو أفضل مدافع في العالم في هذا العقد فستكون إجابتي هي مدافع أتلتيكو مدريد الذي حوله دييجو سيميوني من مدافع أكثر من عادي مع فياريال إلى وحش كاسر لا يشق له غبار.
فأن تكون الأكثر تألقاً في خط دفاعي يضم حشداً من المتألقين هو أمر ليس سهلًا. صفات جودين القيادية واضحة للعيان كما أنه من شبه المستحيل مراوغته بينما هو مدافع قوي جدًا على مستوى العرضيات إضافة إلى نظرته المميزة جدًا في بناء اللعب على عكس ما يظنه البعض من مدافعي الأتليتي.
لكن تراجع المستوى البدني للمدافع الأوروغوياني هو فقط ما جعله يعود إلى زمرة من المدافعين للاختيار بيهم وتحديد الأفضل بناء على المستوى الحالي، فجودين بات أقل سرعة، أقل قدرة على المواصلة بدنيًا لـ90 دقيقة دون الاضطرار إلى تخزين المجهود في بعض فترات المباراة.
صامويل أومتيتي:
واحد من أفضل مدافعي العالم في الموسم الماضي وأحد أبرز 3 لاعبين في برشلونة عن نفس الموسم إلى جانب تير شتيجن وليونيل ميسي.
أومتيتي كان المدافع المثالي تقريباً لفريق كبرشلونة.. يمتلك قدرة على بناء اللعب ولديه حس توقعي ممتاز لقطع الكرات البينية والقصيرة لتعويض النقص العددي في الهجمات المرتدة في صفوف فريق يكثّف من عدد لاعبيه أثناء الهجوم، وكميزة إضافية يمتلك سرعة كبيرة وكتلة عضلية قوية.
لكننا استخدمنا كلمة "كان" لأن المدافع الفرنسي لم يقدم نفس المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي وذلك قبل أن يُصاب، إذ يبدو وقد فقد بوصلة التوازن بين التمركز الدفاعي والمساهمات الهجومية كما أن لم يعد قادراً على استخلاص الكرات بنفس الجودة وكذلك تجنب لعب البينيات من خلفه.
جورجيو كيليني:
الجندي المخلص للسيدة العجوز وواحد من الحرس القديم الذي يتغير الجميع ويبقى هو..
كيليني هو مثال للمدافع الكلاسيكي الذي لا يحاول التفلسف أبداً ومن الصعب مراوغته كما أنه لا يفقد تركيزه خلال المباريات ولا تتوقع منه أخطاءً ساذجة باستمرار.
لكن جورجيو لا يتميز بسرعة كبيرة كما أنه على العكس من المعروف أجده لا يتمركز بشكل جيد أحيانًا في العرضيات الأرضية تحديداً بالإضافة إلى تلعثمه وقتما يكون مطلوبًا منه التعامل مع أي ضغط من المنافس أثناء امتلاكه للكرة.
أيمريك لابورت:
مدافع مانشستر سيتي يمكن وصفه بالمدافع الأنيق.. هو أشبه بماتس هوملس لكن بنسخة تلعب بالقدم اليسرى مع فارق المستوى والمسيرة بشكل عام لصالح المدافع الألماني.
لابورت هو المدافع الذي يحلم به بيب غوارديولا.. لديه ملكة صناعة اللعب بشكل رائع وعنده وعي كبير بتمركزه الدفاعي والهجومي ويلعب بعقله قبل أن يلعب بقدمه.
لكن لأن الأماني كلها لا تجتمع معًا إلا نادرًا فإن لابورت لا يمتلك قوة بدنية كبيرة تمنحه الأفضلية في الالتحامات كما أنه ليس بارعاً في مسألة المواجهات رجل لرجل فاللاعب الموهوب لديه فرصة لا بأس بها في المرور منه.
هناك أسماء لم يتسع المجال لذكرها كمدافع ميلان رومانيولي الذي يقدم مستويات كبيرة هذا الموسم ومدافع بايرن ميونخ ماتس هوملس الذي لا يقدم مستوى كبيراً هذا الموسم في الواقع بالإضافة إلى مدافع باريس سان جيرمان ماركينيوس ومدافع توتنهام توبي ألديرفايرلد ومدافع ريال مدريد رفائيل فاران الذي يمر بمستوى كارثي منذ بداية الموسم، وكذلك ليوناردو بونوتشي الذي خرج من القائمة الرئيسة بسبب تراجع مستواه وقت اللعب في خط دفاع رباعي ولا ننسى مدافع بيرنلي تاركوفسكي الذي كان ضحية تراجع جماعي مزعج لفريقه، والبقية تأتي.
أما إن سألتني عزيزي القارئ عن رأيي الشخصي في من هو المدافع الأفضل في العالم فسيكون حائراً بين فان دايك وكوليبالي لتحسم القدرة على القيادة كفة فان دايك، بينما لن أتخلى عن رد دين هذا السؤال لأطلب منك أن تشاركنا في صفحتنا على إنستغرام extrasport_ar عن رأيك في من هو المدافع الأفضل في العالم؟
لا تخل المناقشات الكروية دائماً من قسم خاص مهما تغير الزمان واختلفت الظروف.. قسم يعتمد على سؤال بسيط لكنه كثيراً ما يكون محل الخلافات الكبرى بين مشجعي كرة القدم.. من الأفضل؟
وإذا كان المُناقش لفكرة الأفضل يستند على المستوى الهجومي للأرقام أو للقطات التي تلفت العين أثناء المباريات أو للأهداف المهمة وهي اللقطات التي دائماً ما تتواجد في ملخصات المباريات وأهم ما حدث في تلك المباريات، فإن فكرة البحث عن الأفضل على المستوى الدفاعي تصير أصعب بالنظر لقلة المعطيات التي يُستند عليها مقارنة بالنقاش الهجومي.
في الفترة الحالية يزداد النقاش حول المدافع الأفضل في العالم شراسة واختلافاً، فمن الصعب أن تجد من يحظى بالأغلبية ولا أحد -حسبما نرصد- يستطيع أن يخبرك بأن هذا المدافع يجتمع أكثر من 50% من المتابعين على أنه الأفضل، لكن دعونا ندلي بدلونا في انتظار آرائكم.
سيرخيو راموس
المدافع الأكثر تواجداً في تشكيلة العام في السنوات العشرة الأخيرة والقائد المدريدي المتوج بآخر 3 كؤوس لدوري الأبطال.. الرجل الذي يعتبره المدريديون رمزاً للفريق والمدافع القوي عنه خاصة بعد رحيل كريستيانو رونالدو وقرار راموس بشن حرب على النجم البرتغالي فقط لأنه لم يعد ينتمي إلى البيت المدريدي.
من أبرز مميزات راموس هي القيادة.. من الصعب أن تجد مدافعاً بنفس قدرته على القيادة، كما أنه يمتلك خبرة كبيرة في المباريات الكبرى إلى جانب إجادته البناء من الخلف وكذلك الإضافات الهجومية التي يقدمها للفريق فهو لاعب مرعب في الألعاب الرأسية الهجومية قبل الدفاعية.
أما عن عيوبه فأهمها هي الخروج المستمر من تمركزه، صحيح أن هدفه يكون قطع الكرة لكن أحيانًا ما يتسبب هذا الأمر في كوارث للفريق بعدم تقييمه لمدى خطورة الموقف إن لم يستطع قطع الكرة حتى صارت هذه اللعبة طُعماً يستخدمه المنافسون أحيانًا لسحبه من مناطقه، كما أن أخطاء راموس الفردية تظهر بغزارة في بعض الأحيان بتدخلات غير محسوبة داخل منطقة الجزاء.
هاري مغواير:
مدافع ليستر سيتي والمنتخب الإنجليزي من أكثر اللاعبين الذين كان عليهم الطلب في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، لكنه اختار ألا يذهب إلى مانشستر يونايتد وآثر البقاء في فريقه بعد أن جدد تعاقده معه.
نجم مغواير بزغ كثيراً في كأس العالم الأخيرة خاصة بعدما تقمص شخصية راموس ليصير مرعبًا على أي دفاع في الركلات الركنية وهي إحدى مميزاته كما أن قوته البدنية لا تخفى على عين بالإضافة إلى لياقته البدنية العالية.
لكن مغواير حاله كحال أغلب المدافعين من ضخام الجثة لا يتمتع بالكثير من السرعة كما أن رشاقته تبدو محدودة في مسألة تبديله لاتجاهاته أثناء الركض أو في مواجهة اللاعب المراوغ.
يان فيرتونخن:
مدافع توتنهام يقدم مستوى كبيراً في السنوات الخمسة الأخيرة وكان أحد الركائز الأساسية التي بنى عليها ماوريسيو بوتشيتينو دفاعه الحصين في تلك السنوات.
فيرتونخن يستطيع بناء اللعب بشكل مميز كما يتمركز بشكل رائع في الدفاع المتقدم بالإضافة إلى قدرته على اللعب في خط دفاع رباعي أو ثلاثي بنفس الجودة ولا ننسَ أنه قادر على اللعب كظهير أيسر أحياناً.
بينما يتراجع هذا التمركز بشكل واضح داخل منطقة الجزاء والتي يتطلب فيها الأمر رقابة أكثر قوة وشراسة بدنية أكبر.
ميلان سكرينيار:
كثيرون ينظرون إليه كأفضل مدافع في السيري آ في الوقت الحالي وذلك بالنظر إلى ما قدمه في الموسم الماضي رغم كل المصاعب التي واجهت فريقه الإنتر الذي دفعه في 34 مليون يورو لضمه من سامبدوريا.
مدافع قوي جسدياً ويمتلك سرعة معقولة بالإضافة إلى تميزه الكبير في الرقابة رجل لرجل كما أن لديه ارتقاء يساعده في الكرات العرضية.
يعيب سكرينيار فقط عدم قدرته أحياناً على توزيع مجهوده البدني على فترات المباراة كما أنه ليس مضمونًا أمام لاعب مهاري يواجهه بالإضافة إلى عدم امتلاكه للقدرة على بناء اللعب من الخلف بشكل جيد.
فيرجيل فان دايك:
معه تحول ليفربول من فريق يمتلك دفاعاً هشاً يلعب المنافسون عليه كما يحلو لهم إلى فريق يمتلك واحدًا من أفضل دفاعات العالم بعدد مبهر من الشباك النظيفة وبكم أهداف هو الأقل مقارنة بأي فريق إنجليزي آخر منذ انضمامه ليثبت أن كونه أغلى مدافع في التاريخ لم يكن أبداً صفقة فاشلة لليفربول.
واحد من أهم منافسي سيرخيو راموس في مسألة امتلاك الصفات القيادية.. يمتلك هدوءاً واضحاً في أي مباراة مهما كان المنافس، بارع في الكرات العرضية والبناء من الخلف وتمركزه ممتاز كما أن تدخلاته الحاسمة متعة للعين.
بينما لا يمتلك الدولي الهولندي عيوبًا واضحة.. ربما فقط بعض البطء سواء في الركض أو في اتخاذ بعض القرارات أو فقدان التركيز في لحظةٍ ما ربما بسبب الانشغال بمستوى زملائه على الجانب الأيمن من الملعب.
كاليدو كوليبالي:
واحد من أكثر المدافعين ثباتاً في المستوى في السنوات الثلاثة الماضية وقائد خط دفاع نابولي الذي دائمًا ما يكون عليه حمل تغطية الكثير من اللاعبين أثناء تأدية واجبهم الهجومي في فريق هجومي بشدة!
كوليبالي ربما يكون أكثر مدافع في العالم قادر على التميز في الدفاع المتقدم والمتأخر على حدٍ سواء.. سرعته كبيرة جداً مقارنة بحجمه الذي يعطيه ميزة إضافية في الالتحامات وصعوبة مراوغته. مساهماته الهجومية هذا الموسم تطورت مع كارلو أنشيلوتي خاصة تلك التي ينسل فيها من الجانب الأيسر ويرسل فيها عرضيات أنيقة.
لا يمتلك كوليبالي هو الآخر عيوباً واضحة. هو فقط أقل براعة في لحظة التدخلات الحاسمة التي تسفر عن أخطاء أو ركلات جزاء بالإضافة إلى احتياجه لتطوير مستوى قدمه اليمنى نوعًا ما.
دييجو جودين:
إن سألتني عمن هو أفضل مدافع في العالم في هذا العقد فستكون إجابتي هي مدافع أتلتيكو مدريد الذي حوله دييجو سيميوني من مدافع أكثر من عادي مع فياريال إلى وحش كاسر لا يشق له غبار.
فأن تكون الأكثر تألقاً في خط دفاعي يضم حشداً من المتألقين هو أمر ليس سهلًا. صفات جودين القيادية واضحة للعيان كما أنه من شبه المستحيل مراوغته بينما هو مدافع قوي جدًا على مستوى العرضيات إضافة إلى نظرته المميزة جدًا في بناء اللعب على عكس ما يظنه البعض من مدافعي الأتليتي.
لكن تراجع المستوى البدني للمدافع الأوروغوياني هو فقط ما جعله يعود إلى زمرة من المدافعين للاختيار بيهم وتحديد الأفضل بناء على المستوى الحالي، فجودين بات أقل سرعة، أقل قدرة على المواصلة بدنيًا لـ90 دقيقة دون الاضطرار إلى تخزين المجهود في بعض فترات المباراة.
صامويل أومتيتي:
واحد من أفضل مدافعي العالم في الموسم الماضي وأحد أبرز 3 لاعبين في برشلونة عن نفس الموسم إلى جانب تير شتيجن وليونيل ميسي.
أومتيتي كان المدافع المثالي تقريباً لفريق كبرشلونة.. يمتلك قدرة على بناء اللعب ولديه حس توقعي ممتاز لقطع الكرات البينية والقصيرة لتعويض النقص العددي في الهجمات المرتدة في صفوف فريق يكثّف من عدد لاعبيه أثناء الهجوم، وكميزة إضافية يمتلك سرعة كبيرة وكتلة عضلية قوية.
لكننا استخدمنا كلمة "كان" لأن المدافع الفرنسي لم يقدم نفس المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي وذلك قبل أن يُصاب، إذ يبدو وقد فقد بوصلة التوازن بين التمركز الدفاعي والمساهمات الهجومية كما أن لم يعد قادراً على استخلاص الكرات بنفس الجودة وكذلك تجنب لعب البينيات من خلفه.
جورجيو كيليني:
الجندي المخلص للسيدة العجوز وواحد من الحرس القديم الذي يتغير الجميع ويبقى هو..
كيليني هو مثال للمدافع الكلاسيكي الذي لا يحاول التفلسف أبداً ومن الصعب مراوغته كما أنه لا يفقد تركيزه خلال المباريات ولا تتوقع منه أخطاءً ساذجة باستمرار.
لكن جورجيو لا يتميز بسرعة كبيرة كما أنه على العكس من المعروف أجده لا يتمركز بشكل جيد أحيانًا في العرضيات الأرضية تحديداً بالإضافة إلى تلعثمه وقتما يكون مطلوبًا منه التعامل مع أي ضغط من المنافس أثناء امتلاكه للكرة.
أيمريك لابورت:
مدافع مانشستر سيتي يمكن وصفه بالمدافع الأنيق.. هو أشبه بماتس هوملس لكن بنسخة تلعب بالقدم اليسرى مع فارق المستوى والمسيرة بشكل عام لصالح المدافع الألماني.
لابورت هو المدافع الذي يحلم به بيب غوارديولا.. لديه ملكة صناعة اللعب بشكل رائع وعنده وعي كبير بتمركزه الدفاعي والهجومي ويلعب بعقله قبل أن يلعب بقدمه.
لكن لأن الأماني كلها لا تجتمع معًا إلا نادرًا فإن لابورت لا يمتلك قوة بدنية كبيرة تمنحه الأفضلية في الالتحامات كما أنه ليس بارعاً في مسألة المواجهات رجل لرجل فاللاعب الموهوب لديه فرصة لا بأس بها في المرور منه.
هناك أسماء لم يتسع المجال لذكرها كمدافع ميلان رومانيولي الذي يقدم مستويات كبيرة هذا الموسم ومدافع بايرن ميونخ ماتس هوملس الذي لا يقدم مستوى كبيراً هذا الموسم في الواقع بالإضافة إلى مدافع باريس سان جيرمان ماركينيوس ومدافع توتنهام توبي ألديرفايرلد ومدافع ريال مدريد رفائيل فاران الذي يمر بمستوى كارثي منذ بداية الموسم، وكذلك ليوناردو بونوتشي الذي خرج من القائمة الرئيسة بسبب تراجع مستواه وقت اللعب في خط دفاع رباعي ولا ننسى مدافع بيرنلي تاركوفسكي الذي كان ضحية تراجع جماعي مزعج لفريقه، والبقية تأتي.
أما إن سألتني عزيزي القارئ عن رأيي الشخصي في من هو المدافع الأفضل في العالم فسيكون حائراً بين فان دايك وكوليبالي لتحسم القدرة على القيادة كفة فان دايك، بينما لن أتخلى عن رد دين هذا السؤال لأطلب منك أن تشاركنا في صفحتنا على إنستغرام extrasport_ar عن رأيك في من هو المدافع الأفضل في العالم؟