مدريد - أحمد سياف

إذا كان وصول سانتياجو سولاري إلى المقعد الفني لريال مدريد قد غير شيئاً فإن ذلك الشيء يتمثل بتوزيع الدقائق بين اللاعبين.

أكثر من عانى من وصول المدرب الأرجنتيني هم الحارس كيلور نافاس، وإيسكو وأسينسيو.

في المقابل لاعبين مثل أودريوزولا وريجوليون الذين بالكاد اعتمد عليهم لوبيتيجي استفادوا كثيراً و شاركوا لـ360 دقيقة و315 دقيقة على التوالي.

يأتي بعدهم ناتسو بـ295 دقيقة، ولوكاس فاكسيز 290 دقيقة وكريم بنزيما بـ286 دقيقة، ليتم بذلك إغلاق قائمة أكثر 5 لاعبين مشاركة من حيث عدد الدقائق تحت قيادة سولاري.

في الجهة المقابلة كيلور نافاس الذي اختاره المدرب السابق جولين لوبيتيجي ليكون حارساً لمرمى الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا فقد المنافسة ولعب مع سولاري فقط 90 دقيقة في بطولة كأس ملك إسبانيا بمواجهة مملة ومحسومة.

ثم إيسكو الذي الذي لعب 18 دقيقة فقط في 4 مباريات، وافتقاده للياقة المباريات منعه من الحصول على دقائق أكبر، حيث يريد وسولاري أن يتعافى اللاعب بنسبة 100% بعد خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية وهو الأمر الذي لم يفعله لوبيتيجي.

لكن في المقابل، فمدرب إسبانيا لويس إنريكي وثق بإيسكو مع المنتخب ومنحه مركزاً أساسياً بالمواجهة أمام كرواتيا.

وضعية أسينسيو ليست دراماتيكية مثل وضعية زملائه السابقين لكن المايوركي أيضاً فقد أهميته.

بعد أن كان ذو مركز أساسي غير قابل للنقاش مع جوليان لوبيتيجي، شارك أساسياً فقط أمام مليلة وأمام بلد الوليد وفي المباراتين تم تبديله وأكمل اللقاء من مقعد البدلاء.

في بلزن وأمام السيلتا فيغو لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية ولعب مع سولاري فقط 155 دقيقة.

بعد الاستراحة ومع عودة اللاعبين المصابين، سيكون على سولاري الاختيار بين استمرار الاعتماد على اللاعبين الأقل شيوعاً أم أنه سيفعل العكس من ذلك ويمنح اللاعبين نفس عدد الدقائق؟!

لكن ما لا يمكن لوم الأرجنتيني عليه هو تلك القرارات التي اتخذها منذ اليوم الأول، وحصد النتائج بكل تأكيد.