مدريد - أحمد سياف

مع وضع إعادة الإعمار الكامل لريال مدريد، سيكون على سولاري إدارة الوضع بدون كاسيميرو الذي كان بمثابة القطعة الجوهرية في السنوات الثلاث الماضية.

وتأكد غياب اللاعب البرازيلي على الأقل لشهر كامل بسبب التواء الكاحل، لذلك يتوجب على المدرب الأرجنتيني إيجاد حل طويل الأمد بمركز حساس للغاية.

بمواجهة سيلتا فيجو، عندما غادر البرازيلي أرضية الملعب عند الدقيقة 22 وقع الاختيار على سيبايوس لتعويضه لكن ذلك كان حلاً طارئاً استخدمه المدرب الأرجنتيني لاحتواء الوضع.

ولجأ زين الدين زيدان غالباً لتعويض البرازيلي عندما كان يغيب بتوني كروس وكان يأتي بالنتائج.

وتوضح الأرقام أنه من أصل 18 حالة غياب بسبب مشاكل بدنية عوض الألماني كروس البرازيلي بنفس مركزه بـ14حالة.

وعلى الرغم من اعتراف كروس في السابق بأن هذا المركز في وسط الميدان ليس المكان المثالي له لكنه يملك الجودة المطلوبة للعب بذلك المركز.

في ظل وجود كروس في هذا المركز، قام مدريد فاز 8 مرات وتعادل 6 مرات.

واستعان زيدان أيضاً بماتيو كوفاسيتش، لكن الأخير رحل إلى تشيلسي، وفي مباراة واحدة اعتمد زيدان على ماركوس لورينتي البديل الطبيعي لكاسيميرو في مركزه و كان ذلك بالموسم الماضي أمام إسبانيول حيث خسر مدريد بنتيجة 1-0 وكانت تلك الخسارة الوحيدة في ظل غياب كاسيمييرو.

مع 18 مباراة غاب عنها كاسيميرو بسبب الإصابة مدريد فاز بـ11 مباراة، تعادل 6 مرات وخسر في مرة وحيدة وسجل 53 هدفاً وتلقى 21 هدفاً.

***

خيار سيبايوس

مع عودة اللاعبين الدوليين سيكون أمام سولاري 3 أيام لاتخاذ قراره الذي سينحصر على الأرجح بين كروس وسيبايوس، وهذا الأخير تألق مع المنتخب الإسباني أمام كرواتيا مؤخراً وأثبت بأنه يمكنه اللعب على أعلى مستوى.

يمتاز سيبايوس بالحركية، عاد ليتمتع بالثقة بعد رحيل زيدان الذي لم يستخدمه في أي مرة عند إصابة كاسيميرو.

بالنسبة لزيدان كان ينظر إلى سيبايوس على أنه لاعب ذو ميول هجومية أكبر ولم يكن جاهزاً للعب بذلك المركز الذي يتطلب مواصفات دفاعية خاصة في ظل أخطاء دفاع ريال مدريد.

الخيار الثاني الذي يملك حظوظ وفيرة هو خيار توني كروس كما ذكرنا، لاعب بخبرة قياسية ويعمل مثل الساعة في توزيع اللعب.

ذلك ليس المركز الذي يحبه، لأنه لا يملك لا الطريقة ولا العدوانية الدفاعية المطلوبة بهذا المركز، لكنه دائماً ما يفي بالمطلوب منه وقد أثبت ذلك خلال حقبة زيدان.

في الواقع الألماني ترك تعليقاً سمع على أنه شكوى منه عندما قال خلال فترة التوقف الدولي الأخير "أنا لست كاسيميرو".

خيارات فيدي فالفيردي وماركوس لورينتي مستبعدة على الأرجح على الأقل خلال المباريات المهمة التي سيواجهها مدريد في دوري أبطال أوروبا وفي بطولة الليجا.

ويبقى هدف كاسيميرو هو العودة والمشاركة ببطولة كأس العالم للأندية التي ستلعب في أبو ظبي حيث سيسعى مدريد لإعادة التتويج باللقب للسنة الثالثة على التوالي.