يوسف ألبي
لا شك أن من خلال لعبة كرة القدم نشاهد الفوز والخسارة والفرح والحزن والحماس والإثارة والغضب وأكثر من ذلك، كيف لا وهي اللعبة الأشهر في العالم، فهناك بعض الأحداث واللحظات التاريخية التي هي أشبه بالقصص والأفلام الشهيرة.
من أهم القصص في عالم المستديرة ما حدث بين المدرب المجري الأسطوري بيلا غوتمان ونادي بنفيكا البرتغالي، فالجميع يعلم بأن الفترة الذهبية للنادي البرتغالي ما بين نهاية الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضي ومع مدربه غوتمان الذي استلم قيادة الفريق عام 1959، فقد نجح بفضل نهجه وسياسته وحنكته من تحقيق لقب الدوري ثلاث مرات، فضلاً عن نجاحه الباهر في بطولة دوري أبطال أوروبا المسابقة الأكثر قوة وأهمية في القارة العجوز، حيث ظفر باللقب مرتين متتاليتين، الأول في عام 1961 بعد انتصاره على نادي برشلونة الإسباني، ليكسر احتكار ريال مدريد للبطولة، والثاني في موسم 1962 عندما تفوق بنفيكا بقيادة أسطورته أوزيبيو على ريال مدريد بالذات وبخمسة أهداف مقابل ثلاثة في النهائي الشهير الذي أقيم على ملعب أمستردام بهولندا.
وبعد كل تلك الإنجازات طلب غوتمان من إدارة الفريق البرتغالي زيادة في الأجر، فقد كان ينتظر منهم الموافقة نظير ما قدمه من عطاء كبير وإنجازات خالدة للنادي، ولكن رفض مجلس الإدارة طلبه وكان ذلك بمثابة الصدمة لغوتمان الذي غضب وقدم استقالته فوراً من تدريب بنفيكا وأطلق مقولته الشهيرة والعالقة في أذهان الجميع، بأن "بنفيكا لن يتوج بأي بطولة أوروبية لمدة 100 سنة قادمة"، وبالفعل عانى بنفيكا الأمرين ولم ينجح في تحقيق أي لقب أوروبي بعد "لعنة غوتمان" المستمرة رغم وفاته في عام 1981.
ومنذ تلك اللحظة خاض بنفيكا 8 نهائيات في مختلف المسابقات الأوروبية وخسرها جميعاً، ومنها خمس مرات بدوري الأبطال أعوام 63 و65 و68 و88 و90 أمام كل من ميلان (مرتين) وإنتر ميلان ومانشستر يونايتد وإيندهوفن، وثلاثة منها بالدوري الأوروبي مواسم 83 و2013 و2014 أمام كل من أندرلخت وتشلسي وأشبيلية، فخسارة تلك النهائيات بسوء حظ لو بأية عوامل أخرى تؤكد وتبرهن لنا بوجود لعنة بطلها غوتمان المدرب الأشهر للنادي البرتغالي.
ورغم المحاولات العديدة من إدارة ولاعبي بنفيكا لإرضاء غوتمان ورغم عودته للفريق عام 1965 إلا أن اللعنة متواصلة إلى الآن ولم يتمكن نفسه من إبطال مفعول ذلك حين عاد مرة أخرى للنادي، فقبل نهائي الأبطال عام 1990 أمام آي سي ميلان الإيطالي ذهب الأسطورة أوزيبيو لقبر غوتمان ليصلي ويدعو له ويرجو منه أن يسامحهم، ولكن خسر بنفيكا بهدف الهولندي فرانك ريكارد في المباراة التي أقيمت على ملعب إرنست هابل في فيينا، كما تم نصب تمثال للمدرب بيلا غوتمان أمام مقر النادي بمناسبة مرور 110 سنوات على تأسيس النادي، ولكن كل ذلك لم يكن كافياً لفك لعنة المدرب المجري.
{{ article.visit_count }}
لا شك أن من خلال لعبة كرة القدم نشاهد الفوز والخسارة والفرح والحزن والحماس والإثارة والغضب وأكثر من ذلك، كيف لا وهي اللعبة الأشهر في العالم، فهناك بعض الأحداث واللحظات التاريخية التي هي أشبه بالقصص والأفلام الشهيرة.
من أهم القصص في عالم المستديرة ما حدث بين المدرب المجري الأسطوري بيلا غوتمان ونادي بنفيكا البرتغالي، فالجميع يعلم بأن الفترة الذهبية للنادي البرتغالي ما بين نهاية الخمسينات ومطلع الستينات من القرن الماضي ومع مدربه غوتمان الذي استلم قيادة الفريق عام 1959، فقد نجح بفضل نهجه وسياسته وحنكته من تحقيق لقب الدوري ثلاث مرات، فضلاً عن نجاحه الباهر في بطولة دوري أبطال أوروبا المسابقة الأكثر قوة وأهمية في القارة العجوز، حيث ظفر باللقب مرتين متتاليتين، الأول في عام 1961 بعد انتصاره على نادي برشلونة الإسباني، ليكسر احتكار ريال مدريد للبطولة، والثاني في موسم 1962 عندما تفوق بنفيكا بقيادة أسطورته أوزيبيو على ريال مدريد بالذات وبخمسة أهداف مقابل ثلاثة في النهائي الشهير الذي أقيم على ملعب أمستردام بهولندا.
وبعد كل تلك الإنجازات طلب غوتمان من إدارة الفريق البرتغالي زيادة في الأجر، فقد كان ينتظر منهم الموافقة نظير ما قدمه من عطاء كبير وإنجازات خالدة للنادي، ولكن رفض مجلس الإدارة طلبه وكان ذلك بمثابة الصدمة لغوتمان الذي غضب وقدم استقالته فوراً من تدريب بنفيكا وأطلق مقولته الشهيرة والعالقة في أذهان الجميع، بأن "بنفيكا لن يتوج بأي بطولة أوروبية لمدة 100 سنة قادمة"، وبالفعل عانى بنفيكا الأمرين ولم ينجح في تحقيق أي لقب أوروبي بعد "لعنة غوتمان" المستمرة رغم وفاته في عام 1981.
ومنذ تلك اللحظة خاض بنفيكا 8 نهائيات في مختلف المسابقات الأوروبية وخسرها جميعاً، ومنها خمس مرات بدوري الأبطال أعوام 63 و65 و68 و88 و90 أمام كل من ميلان (مرتين) وإنتر ميلان ومانشستر يونايتد وإيندهوفن، وثلاثة منها بالدوري الأوروبي مواسم 83 و2013 و2014 أمام كل من أندرلخت وتشلسي وأشبيلية، فخسارة تلك النهائيات بسوء حظ لو بأية عوامل أخرى تؤكد وتبرهن لنا بوجود لعنة بطلها غوتمان المدرب الأشهر للنادي البرتغالي.
ورغم المحاولات العديدة من إدارة ولاعبي بنفيكا لإرضاء غوتمان ورغم عودته للفريق عام 1965 إلا أن اللعنة متواصلة إلى الآن ولم يتمكن نفسه من إبطال مفعول ذلك حين عاد مرة أخرى للنادي، فقبل نهائي الأبطال عام 1990 أمام آي سي ميلان الإيطالي ذهب الأسطورة أوزيبيو لقبر غوتمان ليصلي ويدعو له ويرجو منه أن يسامحهم، ولكن خسر بنفيكا بهدف الهولندي فرانك ريكارد في المباراة التي أقيمت على ملعب إرنست هابل في فيينا، كما تم نصب تمثال للمدرب بيلا غوتمان أمام مقر النادي بمناسبة مرور 110 سنوات على تأسيس النادي، ولكن كل ذلك لم يكن كافياً لفك لعنة المدرب المجري.