أحمد عطا
سجل أنطوان جريزمان 3 أهداف فقط في ليغا هذا الموسم والتي مر على انطلاقها 13 أسبوعاً أسفروا عن احتلال فريقه أتلتيكو مدريد للمركز الثالث بفارق نقطتين عن صدارة الترتيب التي يحتلها إشبيلية.
المهاجم الدولي الفرنسي لم يفوت أي مباراة لفريقه في الليغا هذا الموسم ولم يستبدل إلا في 3 مباريات فقط إلا أنه بهدف واحد في آخر 7 مباريات الأمر الذي أثار التساؤلات عن مستوى اللاعب المرشح بقوة للفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول العريقة وهل هو ظالم أم مظلوم.
وإذا كان رقماً ما يوحي بأزمة فإنه من الحكمة التأكيد دائمًا على أن كرة القدم ليست بلعبة أرقام فقط وأن كثير من التفاصيل من الممكن مناقشتها بمنأى عن هذا الأمر.
التفاصيل عزيزي القارئ تكمن في أن جريزمان لم يعد مهاجماً بالمعنى الصريح للجملة بل هو أشبه بلاعب يقوم بثلاثة أدوار.
القصة بدأت في كأس العالم الماضية حيث كان أنتوان جريزمان هو حلقة الوصل بين خطي وسط وهجوم فرنسا الذي اعتمد على أوليفييه جيرو كرأس حربة صريح ليفسح جرييزمان المجال لانطلاقات مرعبة لكيليان مبابي من على الرواق الأيمن كلفت المنافسين كثيراً.
والحقيقة أن جريزمان قام بدوره هذا على أكمل وجه، حيث أظهر قدرة عالية على الاحتفاظ بالكرة والانطلاق بها من مناطق عميقة في الملعب إلى حيث تتسع المسافات ويمارس المهاجمون الأفاعيل في المرتدات.
بات دور أنتوان أكثر شمولية من فكرة المسجل فقط للأهداف بل اتسع ليشمل حلقة الوصل بين الوسط والهجوم، صانع اللعب في المناطق الأمامية من الملعب بالإضافة إلى المهاجم الصريح.
ارتأى سيميوني أن دييجو كوستا قادر وحده على المشاكسة في الأمام بينما استخدم الدولي الفرنسي في أدوار مركبة ليفسح مجالًا أكبر لرودري وكوكي لصناعة اللعب ثم تتويج ترابطهما بنقل الكرة من خلال جريزمان للأمام بينما تم إعفاء الأخير من التحركات على الأطراف مع تميز توماس ليمار وساؤول نيجويز في هذا الصدد ناهيك عن الإضافات الهجومية التي بات يقدمها أظهرة الأتليتي بشكل أكثر من المعتاد في حقبة سيميوني.
يكفيك أن تتابع ما جرى في مباراة ليجانيس لتدرك ما يدور، فقد تم اختيار أنتوان جرييزمان رجلًا للمباراة من خلال أكثر من موقع رغم أنه لم يلمس الكرة في منطقة الجزاء إلا في مرة وحيدة وهو أمر قد يراه معيبا ًبحق رأس حربة في فريق كأتلتيكو مدريد لكن الحقيقة أن جرييزمان كان موكلاً بلمس الكرة في مناطق أخرى من الملعب.
وإن أصر بعضهم على لغة الأرقام كمرجع للقياس عليه فيمكنك معرفة أن جريزمان قام بصناعة 5 أهداف ما يعني أنه شارك في 8 أهداف للفريق أي أن أكثر من نصف أهداف الأتليتي في الليغا ساهم فيها أنتوان جريزمان سواء بالصناعة أو بالتهديف.
هذا لا يعني أن جرييزمان يعيش أفضل حالاته لكنها محاولة لفهم ما يدور في عقل دييجو سيميوني هذه الأيام كما أن ليجا هذا الموسم تحمل الكثير من العجائب والغرائب ولا يبدو وأن هناك نجماً أو فريقاً كبيراً يمر بأفضل حالة في هذه الآونة.
لذلك يمكن لمتابع الليغا التأكد من أن جرييزمان ليس بظالم وأنه لو كان أتلتيكو مدريد يعاني من مشاكل فإن الدولي الفرنسي ليس على رأسها بكل تأكيد.
{{ article.visit_count }}
سجل أنطوان جريزمان 3 أهداف فقط في ليغا هذا الموسم والتي مر على انطلاقها 13 أسبوعاً أسفروا عن احتلال فريقه أتلتيكو مدريد للمركز الثالث بفارق نقطتين عن صدارة الترتيب التي يحتلها إشبيلية.
المهاجم الدولي الفرنسي لم يفوت أي مباراة لفريقه في الليغا هذا الموسم ولم يستبدل إلا في 3 مباريات فقط إلا أنه بهدف واحد في آخر 7 مباريات الأمر الذي أثار التساؤلات عن مستوى اللاعب المرشح بقوة للفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول العريقة وهل هو ظالم أم مظلوم.
وإذا كان رقماً ما يوحي بأزمة فإنه من الحكمة التأكيد دائمًا على أن كرة القدم ليست بلعبة أرقام فقط وأن كثير من التفاصيل من الممكن مناقشتها بمنأى عن هذا الأمر.
التفاصيل عزيزي القارئ تكمن في أن جريزمان لم يعد مهاجماً بالمعنى الصريح للجملة بل هو أشبه بلاعب يقوم بثلاثة أدوار.
القصة بدأت في كأس العالم الماضية حيث كان أنتوان جريزمان هو حلقة الوصل بين خطي وسط وهجوم فرنسا الذي اعتمد على أوليفييه جيرو كرأس حربة صريح ليفسح جرييزمان المجال لانطلاقات مرعبة لكيليان مبابي من على الرواق الأيمن كلفت المنافسين كثيراً.
والحقيقة أن جريزمان قام بدوره هذا على أكمل وجه، حيث أظهر قدرة عالية على الاحتفاظ بالكرة والانطلاق بها من مناطق عميقة في الملعب إلى حيث تتسع المسافات ويمارس المهاجمون الأفاعيل في المرتدات.
بات دور أنتوان أكثر شمولية من فكرة المسجل فقط للأهداف بل اتسع ليشمل حلقة الوصل بين الوسط والهجوم، صانع اللعب في المناطق الأمامية من الملعب بالإضافة إلى المهاجم الصريح.
ارتأى سيميوني أن دييجو كوستا قادر وحده على المشاكسة في الأمام بينما استخدم الدولي الفرنسي في أدوار مركبة ليفسح مجالًا أكبر لرودري وكوكي لصناعة اللعب ثم تتويج ترابطهما بنقل الكرة من خلال جريزمان للأمام بينما تم إعفاء الأخير من التحركات على الأطراف مع تميز توماس ليمار وساؤول نيجويز في هذا الصدد ناهيك عن الإضافات الهجومية التي بات يقدمها أظهرة الأتليتي بشكل أكثر من المعتاد في حقبة سيميوني.
يكفيك أن تتابع ما جرى في مباراة ليجانيس لتدرك ما يدور، فقد تم اختيار أنتوان جرييزمان رجلًا للمباراة من خلال أكثر من موقع رغم أنه لم يلمس الكرة في منطقة الجزاء إلا في مرة وحيدة وهو أمر قد يراه معيبا ًبحق رأس حربة في فريق كأتلتيكو مدريد لكن الحقيقة أن جرييزمان كان موكلاً بلمس الكرة في مناطق أخرى من الملعب.
وإن أصر بعضهم على لغة الأرقام كمرجع للقياس عليه فيمكنك معرفة أن جريزمان قام بصناعة 5 أهداف ما يعني أنه شارك في 8 أهداف للفريق أي أن أكثر من نصف أهداف الأتليتي في الليغا ساهم فيها أنتوان جريزمان سواء بالصناعة أو بالتهديف.
هذا لا يعني أن جرييزمان يعيش أفضل حالاته لكنها محاولة لفهم ما يدور في عقل دييجو سيميوني هذه الأيام كما أن ليجا هذا الموسم تحمل الكثير من العجائب والغرائب ولا يبدو وأن هناك نجماً أو فريقاً كبيراً يمر بأفضل حالة في هذه الآونة.
لذلك يمكن لمتابع الليغا التأكد من أن جرييزمان ليس بظالم وأنه لو كان أتلتيكو مدريد يعاني من مشاكل فإن الدولي الفرنسي ليس على رأسها بكل تأكيد.