روما - أحمد صبري
بدأ الكثير في إيطاليا يسأل هل حسم يوفنتوس عملياً بطولة الدوري بعد رفع الفارق إلى 8 نقاط مع أقرب ملاحقيه نابولي بعد مرور 13 جولة فقط من البطولة وهل أصبحت الأمور فقط تنصب حول المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل أو تحديد الفرق التي ستهبط إلى الدرجة الثانية.
رغم أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعرق والجهد داخل الملعب ولا تعرف أبداً الحسابات النظرية ما دامت الأمور حسابياً لاتزال ممكنة إلا أن عملياً كل المؤشرات توضح أن منافسة يوفنتوس هذا الموسم وإسقاطه من على القمة التي يتربعها البيانكونيري على مدار 7 سنوات، أمر صعب للغاية يكاد يصل إلى درجة الاستحالة.
شخصية الفريق
لعل أهم الأمور التي تجعل مهمة إسقاط يوفنتوس صعبة للغاية هي امتلاك البيانكونيري شخصية البطل وهو أمر لا تمتلكه باقي الفرق، تلك الشخصية تم بناؤها عبر سنوات من الانتصارات المتتالية جعلت الفريق قادراً على اللعب تحت ضغوط كبيرة وقادراً على تعويض الخسائر والعودة إلى الانتصارات بقوة مثلما حدث مع انطلاق موسم 2015-2016، فأصبح اللاعبون معتادين على الفوز والانتصارات ولا يخشون الخسارة ويمتلكون ثقة في أنفسهم لا يمتلكها خصومهم وهي كلها أمور لا تحدث بين عشية وضحاها.
قوة دكة البدلاء
يصف الإعلام الإيطالي يوفنتوس بأنه يمتلك فريقين متكاملين أياً منهما قادر على الفوز بالبطولة المحلية وأن أي عنصر لا يشارك حالياً مع يوفنتوس قادر تماماً على المشاركة كأساسياً في أي فريق آخر في الدوري وهو أمر أثبتته الأيام عملياً عندما أصبح أسامواه الظهير الأيسر الأساسي للإنتر هذا الموسم بعدما كان حبيس مقاعد البدلاء لصالح البرازيلي ساندرو خلال الموسم الماضي وهو أمر لا يمتلكه أي فريق آخر غير اليوفي يجعله لا يتأثر بالإرهاق بسهولة أو باللعب في البطولة الأوروبية وكأس إيطاليا.
حلم دخول التاريخ
لعل أبرز ما يميز الحقبة الحالية ليوفنتوس مع بداية عصر أندريا أنييلي رئيس النادي أن الدوافع والأرقام القياسية تسيطر على الجميع داخل قلعة البيانكونيري، فلم يسبق لأي فريق إيطالي الفوز بالدوري 7 مواسم متتالية قبل أن يحققها يوفنتوس العام الماضي ولم يسبق لأي فريق الفوز بالثنائية المحلية 4 مواسم متتالية فيما يظل حلم الثلاثية التي حققها الإنتر عام 2010 يسيطر على الجميع في تورينو وذلك بالطبع يحتاج أولاً للحفاظ على لقب الدوري قبل التفكير في البطولة الأوروبية المستعصية على اليوفي منذ 23 عاماً.
مشاكل المنافسين
ليست فقط صفات يوفنتوس هي من تجعل إسقاطه من على القمة أمراً صعباً، ولكن المشاكل الواضحة في المنافسين تجعل الأمر صعباً حتى وإن تعثر يوفنتوس، فالإنتر مع سباليتي يعاني بوضوح في العديد من المباريات ولعل الخسارة مطلع الشهر الحالي على يد أتلانتا برباعية مع الرأفة كانت كاشفة لذلك بوضوح فيما يكفي قول أن كييفو متذيل الترتيب برصيد صفر من النقاط نجح بالخروج من ملعب سان باولو بنقطة ثمينة وأجبر نابولي على التعادل، كما أن مشاركة المنافسين جميعاً في البطولات الأوروبية تجعلهم في حالة تشتت ذهني وبدني واضح في ظل نقص الخبرة وضعف دكة البدلاء.
{{ article.visit_count }}
بدأ الكثير في إيطاليا يسأل هل حسم يوفنتوس عملياً بطولة الدوري بعد رفع الفارق إلى 8 نقاط مع أقرب ملاحقيه نابولي بعد مرور 13 جولة فقط من البطولة وهل أصبحت الأمور فقط تنصب حول المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل أو تحديد الفرق التي ستهبط إلى الدرجة الثانية.
رغم أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعرق والجهد داخل الملعب ولا تعرف أبداً الحسابات النظرية ما دامت الأمور حسابياً لاتزال ممكنة إلا أن عملياً كل المؤشرات توضح أن منافسة يوفنتوس هذا الموسم وإسقاطه من على القمة التي يتربعها البيانكونيري على مدار 7 سنوات، أمر صعب للغاية يكاد يصل إلى درجة الاستحالة.
شخصية الفريق
لعل أهم الأمور التي تجعل مهمة إسقاط يوفنتوس صعبة للغاية هي امتلاك البيانكونيري شخصية البطل وهو أمر لا تمتلكه باقي الفرق، تلك الشخصية تم بناؤها عبر سنوات من الانتصارات المتتالية جعلت الفريق قادراً على اللعب تحت ضغوط كبيرة وقادراً على تعويض الخسائر والعودة إلى الانتصارات بقوة مثلما حدث مع انطلاق موسم 2015-2016، فأصبح اللاعبون معتادين على الفوز والانتصارات ولا يخشون الخسارة ويمتلكون ثقة في أنفسهم لا يمتلكها خصومهم وهي كلها أمور لا تحدث بين عشية وضحاها.
قوة دكة البدلاء
يصف الإعلام الإيطالي يوفنتوس بأنه يمتلك فريقين متكاملين أياً منهما قادر على الفوز بالبطولة المحلية وأن أي عنصر لا يشارك حالياً مع يوفنتوس قادر تماماً على المشاركة كأساسياً في أي فريق آخر في الدوري وهو أمر أثبتته الأيام عملياً عندما أصبح أسامواه الظهير الأيسر الأساسي للإنتر هذا الموسم بعدما كان حبيس مقاعد البدلاء لصالح البرازيلي ساندرو خلال الموسم الماضي وهو أمر لا يمتلكه أي فريق آخر غير اليوفي يجعله لا يتأثر بالإرهاق بسهولة أو باللعب في البطولة الأوروبية وكأس إيطاليا.
حلم دخول التاريخ
لعل أبرز ما يميز الحقبة الحالية ليوفنتوس مع بداية عصر أندريا أنييلي رئيس النادي أن الدوافع والأرقام القياسية تسيطر على الجميع داخل قلعة البيانكونيري، فلم يسبق لأي فريق إيطالي الفوز بالدوري 7 مواسم متتالية قبل أن يحققها يوفنتوس العام الماضي ولم يسبق لأي فريق الفوز بالثنائية المحلية 4 مواسم متتالية فيما يظل حلم الثلاثية التي حققها الإنتر عام 2010 يسيطر على الجميع في تورينو وذلك بالطبع يحتاج أولاً للحفاظ على لقب الدوري قبل التفكير في البطولة الأوروبية المستعصية على اليوفي منذ 23 عاماً.
مشاكل المنافسين
ليست فقط صفات يوفنتوس هي من تجعل إسقاطه من على القمة أمراً صعباً، ولكن المشاكل الواضحة في المنافسين تجعل الأمر صعباً حتى وإن تعثر يوفنتوس، فالإنتر مع سباليتي يعاني بوضوح في العديد من المباريات ولعل الخسارة مطلع الشهر الحالي على يد أتلانتا برباعية مع الرأفة كانت كاشفة لذلك بوضوح فيما يكفي قول أن كييفو متذيل الترتيب برصيد صفر من النقاط نجح بالخروج من ملعب سان باولو بنقطة ثمينة وأجبر نابولي على التعادل، كما أن مشاركة المنافسين جميعاً في البطولات الأوروبية تجعلهم في حالة تشتت ذهني وبدني واضح في ظل نقص الخبرة وضعف دكة البدلاء.