ثمّن رئيس لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة الطائرة راشد جابر مشروع الدوري الوطني الرياضي الذي يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد والتي تتعلق بضرورة الاهتمام بالطاقات الشبابية البحرينية، وإتاحة الظروف المؤاتية لها كي تعبّر عن مواهبها وقدراتها في المجال الرّياضي.
وقال رئيس لجنة الحكام: "بدون شك هذا التوجه ينمّ عن نظرة ثاقبة، إذا ما أخذ بعين الاعتبار أنّ عنصر الشباب هم نواة المجتمع ورجال المستقبل، وهذا المشروع يىسعى إلى جعل المواطن البحريني متكاملا عقليا وبدنيا، والإنسان القوي في عقله وبدنه أكثر فائدة لبلده من الإنسان الضعيف.
وأضاف أنه من خلال تجربته السابقة أنّ التنظيم كان على أعلى مستوى، كما أنّ هناك التزاما وانضباطا من المشاركين مما أضفى نجاحا على النشاط، وأنه يرى أنّ هذا المشروع على المدى البعيد من خلال إرهاصاته المبدئية سوف تكون له انعاكسات بالجملة على الوطن علميا ورياضيا، وسوف تكون المنتخبات الوطنية واحدة من الجهات المستفيدة على هذا المستوى.
وعن استعداد لجنته لهذه النسخة من المشروع قال رئيس حكام الطائرة: "نحن الآن في إطار برمجة اختيار الحكام نظرا لتزامن ذلك مع استحقاق أنشطة الاتحاد الرسمية، وأنّ الاختيار سيطال الخليط من تصنيفات الحكام والجميع بدون استثناء هم يمثلون محلّ الثقة عندنا".
ومن جانبه اعتبر حسين علي حماد رئيس مسابقات الطائرة أنّ الدوري الوطني الرياضي للجامعات يمثل خطوة وصفها بالجدية والمهمة، على اعتبار أنّ التوجه في شكله العام يسعى إلى نشر الثقافة الرياضية بين طلبة العلم وربط الاثنين بعضهما ببعض، فضلا أنّ هذا المشروع يأتي ترجمة لنظرة متقدمة للتنسيق الذي ينبغي أن يكون بين تحصيل العلم والانخراط في النشاط الرياضي.
ويرى أنّ هذا الدوري الوطني للرياضة الجامعية سيكون بوابة لتفريخ المواهب المسكوت عنها، والكشف عن جوانب التميّز المكنونة والمخفية والتي لم تجد لم تجد لها أجواء أخرى كي تتبرعم فيه وتتفتح، إذا ما وضع بعين الاعتبار أنّ فئة الشباب يسيطر عليهم الهاجس الرياضي بكل أشكاله وتصنيفاته، وإذا كانت هناك نسبة ما قد وجدت فرصتها في مكان ما لتعبر عن نفسها رياضيا، فهناك شريحة كبيرة لم تعرف ذلك لسبب أو لآخر، ومن هنا سيكون هذا المشروع متنفسا لهم ينتظرونه على أحرّ من الجمر.
وقال حماد: "ستكون الأندية المتخصصة ومنتخباتنا الوطنية هي المستفيدة من ثمرة هذا التوجّه، وسينعس على الألعاب الرياضية وممارسيها أداء وتعاملا، زد على ذلك أنّ هذا المشروع سوف يفتح أبوابا من التعاون بين الجامعات والاتحادات المتخصصة، وسوف تذهب الأمور إلى أبعد نقطة، وعندها ستكون الأمور مغايرة عندما تجد رياضيا متعلما ومثقفا، يسهل الأخذ والعطاء معه.