أحمد التميمي

تستعد مجموعة الموت في دوري أبطال أوروبا لآخر جولة في دور المجموعات، حيث يلتقي فيها كل من باريس سان جيرمان والنجم الأحمر في المباراة الأولى، ونابولي وليفربول في المباراة الثانية. نابولي يتصدر حالياً المجموعة بتسع نقاط، يليه باريس سان جيرمان بـ8 نقاط، وفي المركز الثالث ليفربول بستة نقاط، وبعيداً عن المنافسة على بطاقتي التأهل، يقبع النجم الأحمر في المركز الأخير بأربع نقاط.

***

باريس سان جيرمان X النجم الأحمر

نظرياً يبدو أن باريس هو الفريق الأقرب للتأهل من المجموعة، نظراً لفارق المستوى بينه وبين النجم الأحمر، ولأنه يحتاج إلى نقطة يتيمة فقط ليحسم تأهله. السيناريوهات التي تؤهل باريس إلى الأدوار الإقصائية هي إما التعادل مع النجم الأحمر بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، أو تعادل نابولي وليفربول بغض النظر عن نتيجة مباراة باريس، أو فوز نابولي على ليفربول مهما كانت نتيجة باريس.

أعتقد بأن باريس سيسعى لأن يحسم المباراة مبكراً، ومن ثم سيقوم بإراحة لاعبيه للتركيز على الدوري الفرنسي.

***

ليفربول X نابولي

حسابات هذه المباراة هي الأكثر تعقيداً، فنابولي يلعب هذه المباراة بفرصتين، التعادل والفوز، بل إن حتى الخسارة في حال خسارة باريس من النجم الأحمر تؤهل نابولي. أما ليفربول فيحتاج للفوز فقط لا غير من أجل أن يضمن تأهله. الريدز قدموا أداءً قوياً في مباراتهم الأخيرة في الدوري أمام بورنموث، حيث أنهوا المباراة برباعية نظيفة سجل ثلاثة منها الفرعون المصري محمد صلاح، وخطف الفريق من خلالها الصدارة من براثن مانشستر سيتي. الفوز والصدارة أعطيا الفريق دفعة معنوية لمواصلة هذا الأداء القوي، و هاتريك صلاح عبارة عن رسالة شديدة اللهجة لجميع المنافسين، بأن صلاح قد عاد!

أما نابولي فهو الآخر قد قدم أداءً رائعاً في مباراته الأخيرة في الدوري أمام فروسينوني حين فاز أيضاً برباعية نظيفة، شكل فيها اركاديوز ميليك مع فوزي غلام ثنائياً رائعاً.

من الواضح أننا سنشاهد مباراة مفتوحة من الطرفين، فالفريقان يملكان خطي هجوم من الأقوى في أوروبا، كما أن أسلوب المدربين أسلوب هجومي بحت. ليفربول اليوم بات قوياً في كل الخطوط، وهو يسعى في هذه السنة لأن يعيد أمجاده الماضية، وتعويض خسارته النهائي في العام الماضي أمام ريال مدريد. أما نابولي، فهو يملك عناصر قوية جداً خصوصا في الشق الهجومي، كما يدربه كارلو أنشيلوتي المتمرس في دوري الأبطال. من الصعب جداً التكهن بنتيجة المباراة، لكن ما يمكن التيقن منه هو أننا سنشهد سهرة كروية ممتعة للغاية، فهنيئاً لكل محايد أراد مشاهدة تلك المباراة للمتعة.