مدريد - أحمد سياف

خلال عملية ترتيب الأوراق في قلعة ريال مدريد، بدا أن هناك تغييرات شاملة على مستوى التشكيل أو طريقة اللعب أو هوية النادي، لكن ظلت هناك أركان رئيسة في ريال مدريد "سولاري" بعد توليه.

كل شيء يتغير في ريال مدريد عدا الثنائي "سيرجيو راموس وكريم بنزيما"، كلاهما يمثلان أهم أركان سولاري في مهمته مع الريال.

يعتبر الثنائي أكثر من لعب تحت قيادة سانتياجو سولاري حتى الآن

لعب بنزيما 662 دقيقة بينما لعب راموس 644 دقيقة.

وسجل بنزيما 10 أهداف هذا الموسم، وتظل فاعليته خارج البرنابيو حيث سجل 7 من أهدافه خارجه، ويعتبر بهذا السجل هو الهداف الأفضل للريال هذا الموسم.

أهداف بنزيما خارج البرنابيو هذا الموسم دائماً تجلب النصر لريال مدريد، فأمام سيلتا فيجو بصم على مستوى خرافي وسجل هدف وصنع آخر، وتوج رجلاً للمباراة.

في بلزن أيضاً سجل هدفين، أحدهما بطريقة جميلة وبارعة والآخر برأسية بصناعة بيل. ضد جيرونا سجل ثنائيته الأولى، وأمام مليلة افتتح التسجيل ذهاباً.

في المقابل راموس هو ثالث أفضل هداف للفريق، حيث سجل 5 أهداف، ولا يتفوق عليه سوى بنزيما وبيل.

المدافع الإسباني يقود قائمة أكثر من قطع كرات في الفريق بـ80 كرة مُتقدماً على كاسميرو، كما يتفوق في ترتيب أكثر من استعاد كرات على كاسميرو وكروس... كروس استعاد 66 كرة بينما كاسميرو 77 ورغم هفواته في بعض الأحيان لكنه لم يخسر ثقة مدربيه.

ولعب راموس أيضاً كل الدقائق في الدوري ولم يغب عن أي جولة، إضافة إلى قدرته الفائقة على تنفيذ ركلات الجزاء، حيث يملك معدل تسجيل يبلغ 100%.

ويُحاول سولاري في تثبيت بعض أركانه في البرنابيو لاستعادة الشكل القديم للريال مع زيدان من ناحية القيادة والفاعلية ومنح الثقة، لكن دون أن يؤثر ذلك على استقرار الفريق.

البعض اعتقد أن سولاري لا يُريد الدخول في معارك مع نجوم الفريق الكبار كراموس وبنزيما، لكن قراراته الفنية في المباريات واستبعاد البعض وتبديلهم يدل على أن سولاري هو المتحكم الأول في التشكيل.

ومن المعروف أن راموس كان ضد إقالة المدرب جولين لوبيتيجي، حيث توقع البعض أن يخسر مركزه مع سولاري بسبب بعض الهفوات الدفاعية، بيد أن سولاري بشخصيته يلعب على فكرة تطوير اللاعب ومنحه الثقة إلى أن يثبت العكس.