أحمد التميمي

يعتبر المدرب الإسباني أوناي إيمري أكثر مدرب حقق ألقاباً في اليوروباليغ تاريخياً، بالمناصفة مع الإيطالي تراباتوني بثلاثة ألقاب، لكن إيمري ينفرد بكونه الوحيد الذي حقق ثلاثة ألقاب متتالية في موسم 2014 و 2015 و2016، كما ينفرد بكونه الوحيد الذي حقق ألقاباً ثلاثة مع فريق واحد؛ هو إشبيلية الإسباني.

في هذا الموسم، يمسك إيمري بدفة قيادة آرسنال بعد رحيل مدربه الفرنسي آرسين فينغر، في محاولة لإعادة إحياء فريق يملك خامات جيدة لكنها كانت غير فعالة في المواسم الأخيرة للنادي.

لم تكن بداية آرسنال هذا الموسم في الدوري جيدة، فقد خسر أول مباراتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي، إلا أنه استطاع أن يعدل أوضاعه في المباريات التي تلتها، وحقق سلسلة من 22 مباراة بلا خسارة في شتى المسابقات، حتى انتهت تلك السلسلة في مباراتهم الأخيرة أمام ساوثهامبتون.

أهم ما قام به إيمري أنه أعاد نغمة الانتصارات للفريق، وبالتالي عادت ثقة الجماهير ودعمهم للمدفعجية، مما خلق أجواء إيجابية في غرف تغيير الملابس وأعطى الفريق الهدوء اللازم لعودة الفريق إلى مكانته المعتادة بين كبار إنجلترا. إيمري يهتم بأدق التفاصيل، ويقضي حوالي 12 ساعة يشاهد مقاطع الفيديو لكل منافس، ويوزع على لاعبيه USB بها مقاطع فيديو لهم للاستفادة من أخطائهم.

كما كان إشبيلية يشتهر بمتعة الأداء، كان أيضاً لديه القدرة على الضغط العالي لافتكاك الكرة من الخصوم، وهو ما استطاع نقله المدرب من إشبيلية إلى آرسنال، فأصبح الفريق أكثر استحواذاً على الكرة. مما يميزه أيضاً أنه مدرب غير ديكتاتوري على عكس سلفه آرسين فينغر، ويملك سلم إداري أكثر هرمية في الإدارة الفنية، كما أنه غير صدامي، وقابل للأخذ والرد.

كل تلك الأمور ساهمت في إعادة بناء آرسنال القوي حالياً، الذي من المتوقع أن يتواجد في نهائي اليوروباليغ، وأن يعود للمنافسة على الدوري في الموسم القادم.