برشلونة - محمد الأشقر

يسعى برشلونة هذا الموسم لمواصلة هيمنته المحلية على البطولات كما فعل الموسم الماضي، والأهم استعادة تفوقه الأوروبي المفقود منذ 3 مواسم لصالح غريمه ريال مدريد.

يحتل برشلونة صدارة الليغا، كما كان أول فريق يتأهل لمرحلة خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا وذلك قبل مرحلتين على نهاية دور المجموعات.

كل ذلك يأتي خلال 4 أشياء يقوم بها برشلونة بشكل صحيح.

1. تحديد الأولويات

يشتهر برشلونة بعقليته في التعامل مع كل منافسة على حدة، لكنه فشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا في كل من السنوات الثلاث الماضية وهو ما أعاد الفارق بينه وبين غريمه ريال مدريد في عدد مرات الفوز بدوري أبطال أوروبا إلى 8 مرات (كان هذا هو الفارق قبل 2006).

هذا الموسم يبدو أن برشلونة عاقد العزم على استعادة تفوقه الأوروبي وتقليص الهوة بينه وبين الريال، حيث تأهل سريعاً من مجموعته كمتصدر مع مواصلة ميسي لأهدافه.

2. منح الفرص للمواهب الشابة

لا ماسيا، أكاديمية برشلونة الشهيرة التي قدمت ليونيل ميسي، وأندريس إنييستا، وسيرجيو بوسكيتس، وجيرارد بيكيه، تراجعت خلال المواسم الماضية وكان سيرجي روبيرتو الوحيد الذي اقتحم الفريق الأول منذ عصر بيب غوارديولا.

لكن ما يفعله إرنستو فالفيردي مع اللاعبين الشباب هذا الموسم، فيمكننا أن نتوقع أن تعود لا ماسيا إلى الصورة وتزويد الفريق بمواهب كرة القدم الشابة الاستثنائية التي ستلعب الأدوار الرئيسية في النادي في المستقبل.

لقد منح المدرب الإسباني الفرص لعدد من اللاعبين الشباب مثل دينيس سواريز وكارليس ألينا وروكي بويج.

3. العودة إلى طريقة 4-3-3

بعد رحيل نيمار ومع مستويات عثمان ديمبيلي الضعيفة في الموسم الماضي، قرر فالفيردي تطبيق طريقة 4-4-2، صحيح أنها ساعدته كثيراً الموسم الماضي لكن لم تؤت أكلها في دوري أبطال أوروبا.

مع تألق ديمبيلي وكوتينيو وانضمام مالكوم عاد برشلونة لطريقته 4-3-3 والتي جعلت من خط الهجوم أكثر شراسة.

4. المداورة

عانى برشلونة من فشله في تطبيق المداورة بين اللاعبين بشكل مناسب خلال السنوات القليلة الماضية خاصة في دوري أبطال أوروبا، حيث فشلوا في تجاوز الدور ربع النهائي من المنافسة في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث إن جزءاً كبيراً من المشكلة كان بسبب تعب لاعبي الفريق الأول.

بعد صيف ناجح هذا العام، يمتلك برشلونة الآن عمقاً مذهلاً في تشكيلتهم، ويبذل إرنستو فالفيردي قصارى جهده لإدارة التشكيلة بكفاءة، وإعطاء الراحة للاعبيه الأساسيين في بعض الألعاب ومنح اللاعبين الاحتياطيين الفرصة لإثبات أنفسهم في أخرى.

بهذه الطريقة يحصل المدرب على أفضل النتائج من فريقه في الأسابيع الأخيرة وعلى الرغم من الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين، فإن الفريق لايزال يبدو حياً خاصةً أن لاعبي الصف الثاني يلعبون بشكل جيد كلما تحصلوا على الفرصة.