محمد عباس
الكثيرون كانوا يظنون أن اللاعب أحمد المطوع قد انتهى من كرة السلة البحرينية بعد أن كان اللاعب الأعلى سعرا بين اللاعبين المحليين وذلك منذ إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها مع المنامة وأدت إلى تراجع مستواه الفني كثيرا.
اللاعب أحمد المطوع عندما قدم للبحرين من كولومبيا ولعب أولا في نادي المنامة ومن ثم في المحرق وتألق في صفوف المنتخب الوطني وكان مؤثرا في الألقاب المحلية التي حققها الفريقين. ولكن بعد الإصابة والابتعاد عن الدوري المحلي لاحقا باتت أسهم اللاعب ضعيفة محليا ولم يرغب أي نادي في المغامرة بالتعاقد معه.
في الموسم الماضي عاد المحرق للتفكير باللاعب وقام بالتعاقد معه إلا اأه لم يتحصل على أي دقائق لعب لإثبات نفسه.
في هذا الموسم بادر الأهلي بالتعاقد مع اللاعب في صفقة لاقت انتقاد الكثيرين حتى أن الأهلي كان مترددا كثيرا في الإعلان عنها بعد أن وقع مع اللاعب حيث انتظر كثيرا قبل أن يعلن عن هذا التعاقد خوفا من ردة فعل جماهيره خصوصا بعد اتهامه من جانب الجماهير بالتفريط بأبرز نجوم الفريق.
لكن اللاعب منذ مشاركته مع سلة الأهلي وهو يقدم مستويات فنية متطورة خصوصا أن المدرب حسين قاهري نجح في إعادة اكشاف اللاعب وتوظيفه بالشكل المناسب إلى جانب منحه دقائق اللعب اللازمة.
في المباراة الأخيرة للأهلي ضد الحالة كان اللاعب أحمد المطوع نجما فوق العادة بمستوى فني راق أسهم في فوز فريقه وتفوقه في اللقاء.
ونجح في تسجيل 18 نقطة في 18 دقيقة شارك فيها، ونجح في تحقيق نسبة نجاح 100% في التصويبات الثلاثية بعد أن صوب 5 رميات ثلاثية سجلها جميعا.
وحقق اللاعب أيضا 4 متابعا ونجح في مراقبة محترف الحالة روبنسون كما لعب دورا كبرا داخل الملعب في الدقائق التي شارك فيها.
هذا الأداء الملفت من جانب المطوع عابه فقط سرعة الحصول على الأخطاء الشخصية إذ أنهى المباراة بأربع أخطاء شخصية.
وفي ظل هذه المستويات المتطورة والملفتة التي يقدمها اللاعب وإعادة اكتشافه لنفسه في صفوف سلة الأهلي حتى أنه أنسى الجماهير افتقادها للاعب صباح حسين فإن الأهلي سيكون منافسا قويا على المستوى المحلي إذا استمر المطوع بالمستويات نفسها.