لندن - محمد المصري

إذن انتهت قصة جوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد كما كان متوقعاً، ليصبح الموسم الثالث هو موسم الوداع لمورينيو مع الأندية التي يشرف على تدريبها.

ويبدو أن قرار إقالة مورينيو جاء بارتياح كبير بين أنصار اليونايتد لدرجة أن أسهم النادي في بورصة نيويورك ارتفعت بنسبة 5%، ليربح النادي حوالي 120 مليون جنيه إسترليني بعد القرار.

***

الساعات الأخيرة

بحسب المصادر الإعلامية فإن قرار الإقالة كان مرتبطاً بمباراة ليفربول وعقب الهزيمة قام الرئيس التنفيذي إد وودوارد بدعوة مورينيو لاجتماع عاجل في تمام الساعة التاسعة صباح يوم الإقالة.

أبلغ وودارد مورينيو رسمياً برغبة مانشستر يونايتد في فسخ التعاقد، ولم يستمر الاجتماع طويلاً ليغادر مورينيو بعد ساعات قليلة النادي ويرحل عن مقر التدريبات بعد أن أخذ متعلقاته.

وذهب مورينيو إلى غرفته في فندق "ذا لوري"، وهو الفندق الذي أقام فيه مورينيو طول فترة قيادته لمانشستر يونايتد بدلاً من شراء منزل خاص.

قام مورينيو بملء استمارة رحيله عن الفندق وسافر إلى لندن حيث تسكن عائلته.

ومؤخراً سافر مورينيو إلى البرتغال للهروب من أسئلة الصحفيين، وتحديداً إلى مسقط رأسه في مدينة سيتوبال، وظهر هو نجله وحضراً مباراة فريقي فيتوريا سيتوبال وسانتا كلارا يوم السبت الماضي.

الوجهة المحتملة؟

السؤال الأهم ما هي الوجهة القادمة لمورينيو؟! بنسبة 90% لن يقوم مورينيو بتولي تدريب أي فريق في الموسم الحالي، وسينتظر لأي فرصة متاحة في نهاية الموسم، وبنسبة كبيرة أيضاً سيبقى في أوروبا، لأن رحيله لأمريكا أو الصين قد يضر بسمعته كمدرب في المسابقات الكبيرة، وبالعودة إلى الوجهات المحتملة يرجح احتمالين.

1. باريس سان جيرمان: النادي صاحب المشروع القوي والثري، في حالة فشل المدرب توخيل في تحقيق النجاح في دوري أبطال أوروبا ستتم إقالته كما حدث مع إيمري، ومورينيو سيكون الخيار الأمثل لمشروع النادي.

2. الإنتر -المحبب لقلبه: ظهر مورينيو وهو يسخر من جمهور يوفنتوس بعد أن تعرض لصافرات في المباراة التي فاز بها في معقل اليوفي، وهو ما يؤكد على أنه لايزال يحن لأيامه في الإنتر (غريم اليوفي).

مورينيو لديه شعبية جارفة بين أنصار الإنتر، والنادي بصدد محاولة ترميم نفسه وإعادة أيام المجد التي عاشها مع مورينيو نفسه. مورينيو مدرب عاطفي وارتباط جمهور الإنتر به قد يدفعه للعودة.