لندن - محمد المصري

في مثل هذه الأيام من العام الماضي كان مانشستر سيتي يستمتع بالتقدم بفارق 13 نقطة على أقرب منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن بعد الخسارة مرتين في آخر ثلاث مباريات لم يعد المدرب بيب غوارديولا في أجواء احتفالية هذا العام.

وانخفض الحديث عن أن السيتي لا يقهر وكذلك الشعور السائد بأن فريق غوارديولا سيحقق بكل تأكيد اللقب للموسم الثاني على التوالي.

واعتقد البعض أن غوارديولا قد هيمن على الكرة الإنجليزية بأفكاره وبموسمه الخارق العام الماضي، لكنهم تناسوا حقيقة أنه لم ينجح أي فريق إنجليزي في الحفاظ على لقب الدوري في آخر 10 سنوات منذ أن فعلها سير أليكس فيرجسون.

وتركت الهزيمة المفاجأة أمام كريستال بالاس، مانشستر سيتي متأخراً بفارق 4 نقاط عن فريق ليفربول الذي يعد الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة.

الأمل الوحيد الذي ينتظره غوارديولا إن لم يتعثر ليفربول، سيكون في أن يهزمه عندما يواجهه في ملعب الاتحاد يوم الثالث من يناير المقبل.

لكن قبل ذلك سيواجه السيتي جدولاً محفوفاً بالمخاطر إذ يلعب في ضيافة ليستر الذي نجح يوم السبت فيما فشل فيه فريق غوارديولا وهو الفوز على تشيلسي في ستامفورد بريدج.

كما سيحل مانشستر سيتي ضيفاً على ساوثهامبتون الذي انتفض وفاز في آخر مباراتين بعد التعاقد مع المدرب رالف هازنهوتل.

وإن كان مانشستر سيتي يعول على قوة هجومه النارية، لكن في الوقت نفسه فليفربول يمتلك الدفاع الحصين الذي قد يمكنه من الخروج من ملعب الاتحاد بنتيجة غير الخسارة وهو ما قد تعني اقترابه "منطقياً" من معانقة اللقب.

ولمس غوارديولا بنفسه الضغط الذي يعانيه فريقه بعد الهزيمة أمام كريستال بالاس فقرر منح الإذن للاعبي فريقه بالاحتفال بأعياد "الكريسماس" مع أسرهم، قبل السفر إلى ليستر، من أجل مواجهة "الثعالب" في الجولة 19 من الدوري الإنجليزي.

وسيكون على غوارديولا الخروج من عنق الزجاجة سريعاً قبل جدول الشتاء المزدحم بالمباريات، والذي يحدد بشكل كبير البطل في النهاية!