مدريد - أحمد سياف

لم يكن باستطاعة كاسيميرو قبل شهر من الآن الشك في أن مركزه الأساسي في ريال مدريد محجوز بإسمه.

إذا كان هناك لاعب ثابت في السنوات الأخيرة في تشكيلة الفريق وضامن لمركزه بخلاف كريستيانو رونالدو فهو كان كاسيميرو.

فمنذ أن راهن زين الدين زيدان على تركيبة خط وسطه وعلى اللاعب البرازيلي لمنحه التوازن والصلابة الدفاعية في الوسط، لم يخسر اللاعب مركزه حتى مع قدوم اثنين من المدربين بعد زيدان.

لكن اختلفت الأوضاع اليوم، بوجود اكتشاف جديد وهو ماركوس يورينتي.

إنه أكبر اكتشافات لسولاري في الشهرين الماضيين، خطف يورينتي الأضواء بهدوء وثبات، حيث استغل غياب كاسيميرو المصاب، ليفرض لاعب خط الوسط نفسه بفضل تمريراته الدقيقة.

قبل مباراة فالنسيا الماضية لم يكن يورينتي قد لعب شيئاً مع الفريق وكان يفكر في الرحيل، فقد لعب فقط 11 دقيقة.

ولكن اختلفت الأمور مباشرة بعد تعيين سولاري وإصابة كاسيميرو، حيث وجد يورينتي، وهو بالمناسبة حفيد أسطورة ريال مدريد خينتو، الفرصة وثبت أقدامه، لتبدأ الحيرة بالنسبة لسولاري، في مركز كان محسوماً.

في كأس العالم للأندية الأخيرة راهن سولاري على نجمه الشاب في المباراتين، ودخل كاسيميرو كبديل، ونجح في الحصول على جائزة أفضل لاعب في النهائي أمام العين حيث وقع على أول أهدافه مع الريال من تصويبة صاروخية جعلته يحصل على المزيد من الإشادات مرة أخرى.

ولعب النجم الشاب البالغ من العمر 22 عاماً الموسم الماضي مع ألافيس على سبيل الإعارة، وتألق مع منتخب إسبانيا للشباب.

أهم شيء في مسيرة صعود اللاعب أنه يعتني بنفسه بشكل جيد عكس بعض اللاعبين، ويتناول الأكل الصحي والعمل التكميلي خارج الفريق للحفاظ على لياقته وتجنب الإصابات.