روما - أحمد صبري

رغم انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الصيف الماضي كان يعني بوضوح أن تتركز كل الأضواء عليه وحده وأن يتخيل الجميع أنه الحل السحري دائماً لمباريات فريقه الجديد، مثلما كان الأمر مع الدون عندما كان في مدريد ولكن الأمور سارت بشكل مختلف تماماً.

اللاعب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والذي كان البعض يتخيل أنه لن يشارك كأساسي هذا الموسم في ظل الحديث عن لعب رونالدو في مركز رأس الحربة مدعوماً بلاعبين مثل باولو ديبالا ودوغلاس كوستا وخوان كوادرادو ولكن ماريو ثبت أقدامه بقوة وفرض نفسه على تشكيلة الفريق الأساسية قبل باقي الأسماء الأخرى.

ما يقدمه ماندزوكيتش هذا الموسم أجبر الجميع على الغناء باسمه في المدرجات أكثر من أي لاعب آخر في ظل تسجيله بشكل لا يتوقف في المباريات الكبرى هذا الموسم بتسجيل في شباك نابولي والإنتر والميلان ولاتسيو وأخيراً روما ليقود فريقه لإسقاط الخمس الكبار بخلاف أهدافه في المباريات الأخرى.

أداء المهاجم الكرواتي مع يوفنتوس تحت قيادة ماسيمليانو أليغري يستحق الدراسة، فتجده قادراً باقتدار على اللعب في مركز غريب وغير معتاد ولمدة موسم قبل عامين وهو مركز الجناح الأيسر بخلاف مشاركته هذا الموسم في بعض المباريات ما بين مركزي رأس الحربة والجناح وإظهاره تفاهم رائع مع البرتغالي رونالدو.

ماندزوكيتش عاش عام 2018 فترة لا يمكن أن ينساها في مشواره بتسجيله في العديد من المباريات الهامة سواء مع يوفنتوس أو مع منتخب بلاده أهمها قبل نهائي + نهائي المونديال ليفرض نفسه على الجميع كلاعب لا يحصل على التقدير الذي يستحقه قياساً لما يقدمه لاعب إقترب من إتمام عامه الثالث والثلاثين..