محمد خالد

يقال إن الخراب يحل على الفريق الذي يدربه جوزيه مورينيو في الموسم الثالث، المشاكل تزداد في غرفة الملابس ويرحل المدرب البرتغالي مقالاً!

يمكن بسهولة أن تدرك النمط المتكرر في التجارب الأخيرة لمورينيو، إذ يأتي الرجل إلى فريق يطمح في تحقيق لقب معين بسرعة، وبذات السرعة تتحدد أسماء معينة يفضلها البرتغالي وأسماء أخرى لا يحبها كثيراً، وفي الموسم الثاني يتحقق اللقب، وتغطي نغمة الانتصار على مسألة الانقسام، ثم يأتي الموسم الثالث وقد تحولت مجموعة الرفاق إلى عدد من الزملاء الواقفين على جهتين متضادتين من خط منتصف رسمه السبيشال وان، وفجأة يصبح وجود مورينيو هو المشكلة التي تحتاج حلاً!

وكان مورينيو من أكثر المدربين المرغوبين من قبل اللاعبين حول العالم، وكان كل لاعب يحلم بالعمل تحت قيادته في السنوات الماضية، لكن هذا الأمر لم يعد ساري المفعول، فسحر البرتغالي بدأ يتراجع بسبب أسلوب تعامله مع بعض اللاعبين وانتقادهم بالعلن.

الفريق ناجح لابد أن يستند إلى ثلاثة أضلاع أساسية هي: المدرب، واللاعب، والإداري، وعندما يكون التعامل بين هؤلاء صحيحاً وقائماً على أسس علمية وإيجابية يكون الناتج مرضياً ومتماًشياً مع الطموحات في الغالب، والأساس في هذه المعادلة علاقة المدرب باللاعب واللاعب بالمدرب، وهذا السبب الرئيس في إقالات مورينو في جميع الأندية التي اشرف عليها فلم يغادر نادي إلا ولديه أعداء وخصوم من اللاعبين وقد يكونوا سبب رئيس في رحيله!