أحمد التميمي

بول بوغبا، لاعب خط الوسط في مانشستر يونايتد، والذي أتى يومها للشياطين الحمر كأغلى لاعب في العالم بطلب خاص من المدرب السابق، البرتغالي جوزيه مورينيو، وكان الجميع يتوقع أن يسطر الاثنان قصة كروية كلاسيكية يتحدث عنها عشاق النادي لأعوام مديدة.

لكن تلك الأحلام سرعان ما تبددت، فدخل اللاعب في صراع شديد مع المدرب، وتصاعدت حدة تلك الخلافات ووصلت إلى وسائل الإعلام والمؤتمرات الصحافية، حتى صرح مورينيو ذات مرة بأنه يملك فايروس في غرفة الملابس، في إشارة إلى بوغبا. لم يكن بوغبا لاعباً مؤثراً في تشكيلة مورينيو، ولم يكن له دور يذكر في الفريق في هذا الموسم حتى طرد مدربه من النادي.

بعد رحيل مورينيو وتولي سولشاير مهام تدريب مانشستر يونايتد، تفجرت موهبة بوغبا، حيث ساهم 8 أهداف من أصل 12 هدفاً أحرزها فريقه، صنع 4 وسجل 4 أهداف أخرى. ولذلك عدة تفسيرات، قد يكون مورينيو لم يحسن استخراج أفضل ما في اللاعب من قدرات، وأنه لم يستطع توظيف اللاعب بشكل صحيح في الملعب، أو أن الحالة النفسية للاعب لم تكن مثالية لتقديم أفضل ما لديه مع الفريق.

شخصياً أعتقد أن السبب وراء تفجر موهبته هو رغبته في الانتقام من مورينيو، وإثبات أنه ارتكب خطاً كبيراً حين قرر التصادم مع الفرنسي، وإرضاء الأنا المتضخمة للاعب. تلك الرغبة بالانتقام ستتلاشى بمرور الوقت مع كل هدف وصناعة يحققها اللاعب، ويصبح في حالة من الركود في المستوى وتنتهي سلسلة الإنجازات تلك.

سيناريو بوغبا مع مورينيو قد يتكرر مع سولسكاير أو أي مدرب يقود مانشستر يونايتد مستقبلاً، ما لم يتم احتواء اللاعب، وعلى المدرب الذي يقود مانشستر سواءً كان مدربه الحالي أو غيره أن يتعلم كيفية ترويض غرور هذا اللاعب، وتوظيف قدراته الفنية والمهارية لمصلحة الفريق دون أن تتأثر المجموعة بعقلية اللاعب المتمردة.