يوسف ألبي

ليس ليفربول وحده الذي حقق لقب الدوري المحلي وغاب عن تحقيقها مرة أخرى لفترة طويلة، فهناك العديد من الأندية العريقة والتاريخية وصاحبة الاسم الكبير، التي مرت بفترة خصام مع الدوري فهذه هي كرة القدم بحلوها ومرها.

الريدز هو آخر الأندية الكبيرة التي لم يظفر بلقب الدوري بعد فترة زمنية طويلة، ويعود آخر تتويج للنادي الإنجليزي الشهير إلى عام 1990، وقد تنتهي سنوات العجاف مع الدوري في هذا الموسم، حيث يقدم ليفربول مستويات مذهلة تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، ما جلعه يتصدر جدول ترتيب البريميرليغ حتى هذه اللحظة.

وحين نتكلم أبرز الأندية الأوروبية التي غابت عن تحقيق الدوري فالبداية سنخص أندية إنجلترا، فمانشستر يونايتد النادي التاريخي وأكثر من حقق لقب الدوري قد غاب عن تحقيقها منذ عام 1911 حتى عام 1952، وإذا أخذنا بعين الاعتبار 10 سنوات لم تقم فيها المسابقة بسبب الحربين العالميتين الأولى والثانية فإن مدة غياب الشياطين الحمر مايقارب الـ30 عاماً، كما غاب لقترة ثانية ومدتها الزمنية ربع قرن وبالتحديد مابين عامي 1967 و 1993، أما نادي آرسنال فقد فارق البطولة لمدة 18عاماً منذ عام 1953 إلى 1971، وهناك أيضاً نادي تشلسي الذي لم ينجح في الفوز بالدوري لنصف قرن ويالتحديد من موسم 1954 حتى 2004 مع مدربه البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو.

وفي إسبانيا لا شك سيكون الحديث عن العملاقين ريال مدريد وبرشلونة الكيانين الكبيرين في اللعبة الأشهر بالعالم، فالملكي غاب عن الظفر بلقب الليغا منذ عام 1933 حتى 1954 وإذا استثنينا 3 سنوات لم تقم البطولة بسبب الحرب ستكون حصيلة غياب الميرينغي عن الدوري 18، أما العملاق الكتالوني فقد خاصم لقب الدوري منذ عام 1960 حتى 1974 أي ما يقارب 14 موسماً.

أما في إيطاليا فهناك الميلان الذي حقق اللقب عام 1907 وعاد لها مرة أخرى 1951، حيث لم تقم البطولة 6 سنوات بسبب الحرب فضلاً إلى إلغائها موسم واحد فقط أي أن مدة غياب الروسينيري 37 عاماً، في المقابل فإن يوفنتوس قد هاجر لقب الدوري في الحقبة ما بين 1905 إلى 1926، فبخلاف سنوات الحرب وإلغاء البطولة فإن مدة غياب اليوفي 17 عاماً، فضلاً عن الإنتر الذي لم ينجح في نيل البطولة 17 عاماً أيضاً وبالتحديد منذ موسم 1989 حتى 2006.

وأخيراً سيكون الحديث عن بايرن ميونيخ الألماني الذي لم يحقق لقب الدوري من الفترة مابين 1932 حتى 1969، وباستثناء 3 مواسم لم تقم البطولة بسبب الحرب العالمية الثانية، فإن مدة غياب العملاق البافاري هي 34 عاماً.

الخلاصة أو الفكرة من هذا المقال أن مهما غابت الأندية الكبيرة عن تحقيق لقب الدوري أو أي بطولة أخرى، فلا يمكن التقليل من تاريخهم وعراقتهم، فالجميع يعرف ويدرك مدى قيمة وأسطورية هذه الأندية.