أبوظبي – مازن أنور
يفتتح منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس آسيا 2019 بدولة الإمارات العربية المتحدة السبت وذلك بمواجهة المنتخب الإماراتي (صاحب الأرض والجمهور) في مواجهة لحساب المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما منتخبي تايلند والهند، وسيحتضن اللقاء استاد مدينة زايد الرياضية الذي تفوق طاقته الاستيعابية 50 ألف متفرج.
وتعتبر المباراة في غاية الأهمية للمنتخبين لا سيما في ظل رغبة كل طرف بتحقيق نتيجة إيجابية تمنحه الاطمئنان والثقة قبل المباراتين القادمتين، وستساعده كثيراً على تخطي الدور الأول إلى دور الــ16، ولعل أهمية المواجهة تكمن في أنها تحمل طابع خاص كونها تجمع منتخبين خليجيين.
وتتجه المعطيات التي تسبق المباراة نحو مباراة من المفترض أن تكون قوية لا سيما في ظل الدعم الجماهيري الذي سيحظى به المنتخب الإماراتي من قبل جماهيره كونه سيخوض اللقاء في عقر داره، ومن الجانب الآخر فإن منتخبنا يمتلك الطموح والدافعية للظهور بمستوى جيد يعكس رغبته الكبيرة في الوصول إلى أبعد نقطة في النهائيات.
لقاء وحيد ورقم جديد
جمع المنتخبان البحريني والإماراتي لقاء وحيد في نهائيات كأس آسيا وذلك في النسخة الفائتة 2015 والتي أقيمت في استراليا، وتحديداً في مدينة كانبرا، حيث كانت المواجهة الثانية في دور المجموعات، ويومها تمكن المنتخب الإماراتي من الفوز بالمباراة بهدفين مقابل هدف، وحمل توقيع هدف الأحمر في تلكل المباراة اللاعب جيسي جون، وحملت المباراة رقماً جديداً في نهائيات كأس آسيا عندما سجل لاعب منتخب الإمارات علي مبخوت أسرع هدف في البطولة بعد مرور 18 ثانية فقط، وتعتبر هذه المواجهة الثانية للمنتخبين في النهائيات الآسيوية.
الوديات .. والمقياس
في الأسابيع الفائتة بدأ المنتخبان استعداداتهما للبطولة وكانت استعدادات الأحمر أطول من استعدادات المنتخب الإماراتي وحتى عدد المباريات الودية، إذ لعب الأحمر ثلاث مباريات ودية مع منتخبات طاجكستان ولبنان وكوريا الشمالية وحقق الفوز في جميع المباريات مسجلاً 10 أهداف ولم يستقبل أي هدف، في المقابل فإن المنتخب الإماراتي لعب مباراة وحيدة مع منتخب الكويت في داره وخسرها بهدفين.
ومن الصعب وضع نتائج المباريات الودية مقياس لمباراة اليوم لا سيما في ظل كيفية تعامل كل طرف مع نتائجه الودية، فمنتخبنا البحريني يمتلك المعنويات الجيدة بعد الانتصارات الثلاثة وبالتالي يجب أن تكون هذه الانتصارات عامل إيجابي وليس سلبي، أما المنتخب الإماراتي فرغم الهزيمة إلا أنها قد تكون عامل إيجابي للاعبين لعكس مجريات الأمور على أرض الواقع.
التشكيلة المتوقعة
يبدو أن مدرب منتخبنا الوطني التشيكي ميروسلاف سكوب سيدفع بتشكيلة شبيهة للمباراة التي خاضها مع المنتخب الكوري الشمالي في البحرين وهي التشكيلة المكونة من سيد شبري علوي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع سيد رضا عيسى كظهير أيمن وحمد شمسان ووليد الحيام في عمق الدفاع وأحمد جمعة كظهير أيسر وفي منطقة المحور والارتكاز عبدالوهاب علي (قائد الفريق) وكميل الأسود ومن امامهم الثلاثي علي مدن وجمال راشد وسيد ضياء سعيد وفي خط الهجوم محمد الرميحي وبالتالي ستكون خطة سكوب 4-2-3-1 وتتحول إلى 4-5-1 وذلك بهدف تأمين منطقة العمليات.
وعلى دكة البدلاء يملك سكوب أوراقا رابحة من المنتظر أن يدفع بها في المباراة وفي مقدمتها عبدالله يوسف وسامي الحسيني ومهدي حميدان.
يوسف تعافى
شهد المران الثاني لمنتخبنا الوطني في مدينة أبوظبي والذي أقيم الخميس، شهد انضمام ومشاركة اللاعب عبدالله يوسف بعد أن انقطع عن التدريبات الجماعية لعدة أيام بعد تعرضه لإصابة في مباراة كوريا الشمالية الودية، حيث خضع لعملية تأهيل مستعجلة ويومية حتى وصل إلى مرحلة التعافي وبالتالي فأن اللاعب سيتواجد مع المجموعة في المباراة وعلى الأرجح سيكون احتياطياً في لقاء الافتتاح.
المران الأخير
أجرى منتخبنا الوطني لكرة القدم مرانه الأخير لمواجهة الإمارات على ملعب المباراة الرئيسي (استاد مدينة زايد الرياضية) وهو التدريب الثالث للأحمر في مدينة أبوظبي، حيث سبق وأن تدرب ليومين على الملعب الفرعي بأكاديمية نادي الجزيرة وهو الملعب الذي يبعد عن مقر إقامة الأحمر قرابة 20 دقيقة, وجاء التدريب الأخير للأحمر خفيفاً ارتكز على تطبيق خطة اللعب التي سيظهر بها وسيطبقها أمام الإمارات.
الأحمر والتنقلات
سيعاني منتخبنا الوطني كثيراً في دور المجموعات حيث سيكون مضطراً للتنقل براً إلى مدينتين في الأيام القادمة كونه سيخوض المباريات الثلاث في دور المجموعات في ثلاث مدن مختلفة، فالأحمر سيبدأ مواجهاته بملاقات الإمارات في أبوظبي، ويوم الأحد سينتقل على مدينة دبي لخوض لقاء تايلند، ومن مدينة دبي سينتقل إلى مدينة الشارقة لمباراة المنتخب الهندي، وعلى الأرجح سينتقل لمدينة أخرى من الشارقة في حال تأهله إلى دور الــ16.