روما - أحمد صبري

رغم انتقال ملكية نادي إنتر ميلان قبل عامين ونصف لمجموعة سانينج الصينية واستحواذها خلال الأشهر الماضية على كل أسهم النادي تقريباً بعد قيام إيريك توهير ببيع النسبة المتبقية له من الأسهم، إلا أن قانون اللعب النظيف وقف حائلاً أمام ضخ الأموال بالطريقة التي كان يحلم بها الجمهور وأصبح لزاماً أن توضع خطة حقيقية لنهضة النادي مثلما حدث مع يوفنتوس قبل 8 أعوام حتى لا يتعرض النادي لعقوبات من قبل اليويفا.

قانون اللعب النظيف من قبل اليويفا يُلزم الأندية أن تكون مصروفاتها لا تزيد عن دخلها وهو ما يتطلب دائماً أن توجد إيرادات عبر أفكار تسويقية مختلفة أو بيع اللاعبين بأرقام كبيرة مقارنة بما قامت الأندية بدفعه لشرائها للحصول على مكاسب واضحة في الميزانية وهو ما يجعل البحث عن المواهب الشابة أو الصفقات المجانية أمراً مهماً بخلاف النتائج الرياضية المميزة بالطبع التي تفتح أبواباً مهمة للحصول على الأموال.

تعاقد الإنتر مع بيبي ماروتا المدير العام السابق ليوفنتوس والذي يُعرف في إيطاليا بأنه ملك الصفقات المجانية قد يكون مفتاحاً حقيقياً لعودة الإنتر في ظل الظروف الحالية وفي ظل إستحالة التعاقد مع نجوم كبار بأرقام ضخمة مثلما تفعل بعض الأندية الأخرى.

بالنظر إلى تاريخ ماروتا مع يوفنتوس على مدار 8 أعوام ستتأكد أن ماروتا قادر على القيام بذلك لو دعمته الإدارة ومنحته الصلاحيات المطلوبة لتحقيق ذلك، فهو من ضم أندريا بيرلو دون مقابل وفعل الشيء ذاته مع بول بوجبا قبل أن يبيعه بمبلغ 105 ملايين يورو ليصبح اللاعب الأغلى في تاريخ الكرة في حينها وغيرهما أمثال يورنتي وسامي خضيرة وإيمري تشان بخلاف قدرته على اكتشاف اللاعبين قبل توهج أسمائها وضمهم بأسعار معقولة للغاية مثل أرتورو فيدال وليوناردو بونوتشي وبيناتنكور.

أولى بشائر ماروتا بدأت في الظهور بربط اسم الإنتر باللاعب جودين مدافع أتليتكو مدريد بالمجان الصيف المقبل وتأكيد عدة وسائل إعلامية إيطالية على رأسها سكاي سبورت بأن الاتفاق انتهى ويتبقى فقط الإعلان الرسمي ليصبح اللاعب ضمن كتيبة النيرازوري في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.