مع بدء العد التنازلي لمشوار الدوري الوطني للجامعات لكرة القدم ارتفعت درجة صراع النقاط خصوصاً بين فرق المقدمة والقريبة منها مع دخول الدوري المراحل الحاسمة بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولات الثلاث المتبقية والمباريات المؤجلة لبعض الفرق.

وحافظ فريق جامعة العلوم التطبيقية على صدارته للدوري بعد نهاية الجولة السابعة بعدما حافظ على سجله بتحقيق العلامة الكاملة بكسب جميع نقاط مبارياته الست التي خاضها حتى الآن دون آية خسارة أو تعادل، برصيد "18 نقطة"، وأقترن ذلك بتفوق أيضا في الجانبين الهجومي والدفاعي بتسجيله أعلى معدل تهديفي بلغ 43 هدفاً في 6 مباريات مقابل أفضليته كأقوى خط دفاع في الدوري حيث دخل مرماه هدف وحيد في المباريات الست، وهي أرقام تثبت ما يتمتع به الفريق من قدرات فنية وجاهزية جيدة، ورغم ذلك سيكون فريق العلوم التطبيقية في اختبار تأكيد التفوق في مبارياته الأربع المتبقية خصوصاً إنه سيواجه فيها بعض الفرق المنافسة على المقدمة.

في المقابل يواصل فريق جامعة البحرين مطاردة الصدارة حيث يحتل المركز الثاني برصيد " 14 نقطة من 6 مباريات " وتفصله 4 نقاط عن المتصدر وموقفه لا يقبل إهدار آية نقطة قد تكلفه الكثير وتسهل طريق المتصدر لحسم اللقب قبل نهاية الدوري، فيما يناظر فريق جامعة AMA صراع الصدارة من بعد بعدما تقدم الى المركز الثالث برصيد 12 نقطة من 5 مباريات ولديه فرصة الاقتراب أكثر من صراع اللقب وذلك مرتبط بنتائجه وكذلك نتائج منافسيه وتعثرهم، فيما أهدر فريق الجامعة العربية المفتوحة فرصة دخول صراع المقدمة بعد تعادله الخاسر مع الجامعة الأهلية 2/2 في الجولة السابعة لتتوقف انطلاقته القوية التي بدأها بعد عثرة البداية لكن يتوجب على الفريق استعادة توازنه سريعاً في مبارياته القادمة للحاق بركب المقدمة خصوصاً إنه يضم عناصر جيدة .

وبعيداً عن صراع الصدارة والمقدمة تدور بعض الفرق في دائرة الوسط بحثاً عن طريق يوصلها نحو مراكز متقدمة في الترتيب وتحديداً فريقي الجامعة الخليجية الذي سجل صحوة في مستواه ونتائجه في الجولتين الأخيرتين وحقق خلالهما نتائج إيجابية دفعته للتقدم الى المركز الخامس برصيد "10 نقاط من 5 مباريات"، وكذلك الحال لفريق جامعة الخليج العربي الذي تقدم للمركز السادس "7 نقاط من 5 مباريات".

وعلى النقيض من ذلك كان فريق معهد البحرين للتدريب أكثر فرق الدوري الجامعي الذي تراجعت مستوياته ونتائجه في مبارياته الأخيرة والتي تعرض فيها لخسائر ثقيلة آخرها أمام جامعة الخليج العربي 2/5 وازدادت أموره سوءاً بعد خصم 3 نقاط من رصيده بقرار إداري في مباراته أمام الجامعة الخليجية، ليجد نفسه في المركز السابع برصيد "6 نقاط من 6 مباريات" وذلك على عكس بدايته القوية التي حقق فيها فوزين متتاليين، ويرجع مسؤولي الفريق ذلك التراجع إلى التغييرات التي طرأت على تشكيلة الفريق بخروج مجموعة من اللاعبين.

أما بقية الفرق الخمسة في الدوري فهي تعاني وتدور في فلك النتائج المتواضعة والهزائم الثقيلة أمام فرق المقدمة وهو ما سجلته الجولة السابعة بسقوط فريق جامعة البحرين الطبية أمام جامعة العلوم التطبيقية بنتيجة ثقيلة قوامها 0/12، ثم حطم فريق جامعة البحرين الرقم بفوزه الساحق على جامعة المملكة 13/0، لذا تتقارب مستويات فرق جامعة المملكة التاسع "3 نقاط من 6 مباريات" وبوليتكنك البحرين "نقطتان من 4 مباريات" ومعهد البحرين للمصرفيين "نقطة من 6 مباريات" وجامعة البحرين الطبية "نقطة من 4 مباريات"، وشباك هذه الفرق اهتزت كثيراً بنسبة أهداف كبيرة في مباريات قليلة حيث أهتز مرمى جامعة المملكة بـ"45 هدفاً في 6 مباريات" ومعهد المصرفيين "25 هدفاً في 6 مباريات" وجامعة البحرين الطبية اهتزت شباكه بـ"24 هدفاً في 4 مباريات"، وتلك الأرقام تعكس الفوارق في القدرات الفنية والبدنية بين بعض فرق الجامعات وكذلك تفاوت الطموحات بينها.

ومن اللافت أن فريق الجامعة الأهلية أصبح "بطل التعادلات" في الدوري الجامعي بعدما سجل سلسلة من التعادلات المتتالية "4 تعادلات وخسارة وحيدة في 5 مباريات" وهو ما جعله يحتل مركزاً متأخراً في المركز الثامن وذلك على عكس الطموحات المنشودة من إدارة الجامعة.

وشهدت الجولة السابعة تألقاً لافتاً لقائد فريق جامعة البحرين علي العنزي الذي ساهم في الفوز الساحق لفريقه على جامعة المملكة بتسجيله 5 أهداف وصناعته في تسجيل أكثر من هدف، فيما واصل نجم وقائد فريق جامعة العلوم التطبيقية عبدالله وحيد صدارته لهدافي الدوري بعد تسجيله هدفين في مرمى جامعة البحرين الطبية ليعزز صدارته بـ13 هدفاً.