أكد مستشار الرئاسة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رئيس الأولمبياد الخاص البحريني، الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، أن نجاحات أصحاب الهمم ولا سيما الإعاقة الذهنية في الإمارات ثمرة إلهام قيادة، مثمناً رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للألعاب العالمية الصيفية "أبوظبي 2019" والتي تمنح نسخة الإمارات زخماً عالمياً كبيراً، مشيراً إلى أن عاصمة التسامح موعودة بنسخة تاريخية في ظل المعطيات الكبيرة التي تلوح في الأفق والتحضيرات الجارية من اللجنة المنظمة.

وأكد أن 45 شخصاً هو حجم وفد البحرين الذي سيتواجد في "عالمية أبوظبي 2019"، مبيناً أن الأولمبياد الخاص البحريني يضم 1700 منتسب.

وقال، تزامن وجود العالم في أبوظبي 14 مارس المقبل مع عام التسامح يعكس أهمية "عالمية الأولمبياد الخاص"، مما يضاعف مسؤولية الجميع للوصول بأكبر حدث إنساني ورياضي إلى آفاق النجاح الذي ينشده كل منتسب للإعاقة الذهنية.

وأضاف، مشاركة أكثر من 192 دولة في عام التسامح تستمد أهمية كبيرة، وخصوصاً أن الإمارات عودتنا على التميز، بعد أن وضع الأولمبياد الخاص الدولي العديد من المعايير الخاصة بمثل هذه الاستضافة العالمية التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية ومن أجل الحصول على ثقة رئيس وأعضاء الأولمبياد الخاص الدولي.

وتابع، أبوظبي تملك من الإمكانات المادية والبشرية والمنشآت التي تؤلها لتقديم دورة استثنائية للمرة الأولى في المنطقة، ما يضاعف من مسؤولية جميع المسؤولين بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تحقيق نسخة العاصمة الإماراتية جميع الأهداف المنشودة في عام التسامح.

وأشار الشيخ دعيج إلى أن تواجد العالم في أرض المبادرات مفخرة لكل عربي وخليجي، ويجسد كل معاني وقيم التسامح، مبيناً أن ارتفاع عدد الدول المشاركة في إلى أكثر من 192 يعكس مكانة الإمارات وعاصمتها في خريطة رياضة "أصحاب الهمم العالمية"، متطلعاً أن يحقق كل مشارك طموحه المطلوب.

وقال، نجاح استضافة الإمارات للألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2018" يعد بكل المقاييس مؤشراً إيجابياً للألعاب العالمية 14 مارس المقبل، مما سيكون له المرود الإيجابي على الحدث المرتقب.

وأكد الشيخ دعيج أهمية إقامة مثل هذه الألعاب العالمية في منطقتنا الخليجية والعربية والتي ستحدث نقلة نوعية في الأولمبياد الخاص في المنطقة، وتعود بالعديد من المكاسب على جميع منتسبي الإعاقة الذهنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار إلى أن حركة الأولمبياد الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي أكبر المستفيدين من استضافة دولة خليجية لحدث بحجم "عالمية الأولمبياد الخاص"، مما سيكون له المرود الكبير على جميع الأصعدة لكل مشارك خليجي في البطولة المرتقبة.

وقال، جميع المنتسبين للأولمبياد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على قدر التحدي ونتطلع جميعاً للوصول بنسخة الإمارات إلى آفاق النجاح وخصوصاً أن الحدث يقام كل 4 سنوات، مما يعد فرصة ذهبية للرياضيين في دول الخليج لمتابعة فعالياته المختلفة والدور الكبير الذي تلعبه رياضة الإعاقة الذهنية في تقديم مواهب في الألعاب المختلفة.

وثمن الشيخ دعيج الدور الكبير الذي يلعبه المسؤولون بدول الخليج في توفير أدوات النجاح لرياضة أصحاب الهمم بمختلف أنشطتها، مشيراً إلى أن الأولمبياد الخاص الخليجي يعتبر من أنجح الأولمبياد بالمنطقة والذي ظل يقطف ثمار الاهتمام الكبير الذي يحظى بمنطقتنا.

وأشار الشيخ دعيج إلى أن الأولمبياد الخاص البحريني في تطور ملحوظ في ظل الجهد المبذول، مبيناً أن سقف المنتخب بلا حدود في مشاركته العالمية المرتقبة، وخصوصاً أن الوفد البحريني يسعى من أجل الاستفادة من جميع التجارب العالمية ونقل الخبرات خلال تواجده بالإمارات، حتى تحقق المشاركة ما يصبو إليه الجميع.