تعاود قمة الرياضة التي تقام برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية مناقشاتها في اليوم الرابع الذي خصص لمناقشة محور المواهب وسينطلق عند الساعة 4:30 من مساء الأحد بقاعة النهام بمركز المحرق الشبابي النموذجي.

ويركز محور المواهب على اكتشاف وصناعة الأبطال، والأكاديميات الرياضية، وأهمية اكتشاف المواهب، وصناعة الأبطال، وذوي العزيمة، والرياضة النسائية، والمواهب المدرسية، والتأسيس الرياضي. وسيدير الجلسة الزميل محمد الشرقاي وسيشارك في الحوار صناع القرار من وزارة شؤون الشباب والرياضة وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية البحرينية والمجلس الأعلى للمرأة وأكاديميات اكتشاف المواهب واللجنة البارالمية، بالإضافة إلى كلية التربية الرياضية وممثلي الأندية الوطنية والمراكز الشبابية والاتحادات الرياضية ومعلمي التربية الرياضية والإعلام.

وكان عدد من المشاركين في قمة الرياضة قد أشادوا بمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورعايته لقمة الرياضة واعتبروها خطة مثالية ومتميزة من توفير منصة للمهتمين بالشأن الرياضي وتجمعهم تحت سقف واحد من أجل التعرف على هموم الرياضة البحرينية والتحديات التي تواجهها ووضع التوصيات والحلول المناسبة لها لتتابع الرياضة البحرينية مسيرتها نحو التطور عبر أفكار نابعة من الأسرة الرياضية، مشيرين إلى الاهتمام الواضح من قبل سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة وحرصه الموصول على حضور فعاليات ومناقشات القمة للتعرف عن قرب على احتياجات ومتطلبات تطوير الرياضة البحرينية والأفكار التي يطرحها أفراد العائلة الرياضية.

عسكر: مبادرة نوعية

أكد الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية د. عبدالرحمن صادق عسكر أن قمة الرياضة الأولى التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تعتبر مبادرة نوعية متميزة ستسهم في تعزيز مسيرة العمل الرياضي في المملكة لما تتضمنه من محاور هامة تلامس الواقع الرياضي ومختلف التحديات التي تمر بها الرياضة البحرينية.

وأوضح بأن قمة الرياضة الأولى هي امتداد لمبادرات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورؤيته للنهوض بالرياضة في إطار البرنامج الوطني لتطوير قطاعي الشباب والرياضة "استجابة"، كما أن تلك المبادرة تأتي بعد النجاح اللافت الذي حققته قمة الشباب الأولى التي أقيمت بشهر نوفمبر الماضي وانتهت بمخرجات ونتائج متميزة ومثمرة للشباب البحريني.

وأشاد عسكر بالجهود التي تبذلها وزارة شؤون الشباب والرياضة بقيادة الوزير أيمن بن توفيق المؤيد في إقامة قمة الرياضة وما بذلته كوادر الوزارة من جهد بارز لإخراجها بأفضل صورة مشيداً بالمشاركة الكبيرة والفاعلة لمختلف منتسبي قطاع الرياضة من اتحادات وأندية ومراكز شبابية وجميع القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.

وأضاف بأن قمة الرياضة الأولى تعتبر ملتقى رياضي متميز ومنصة تفاعلية للنقاش والتحاور وتبادل الأفكار والرؤى والمقترحات والتعرف على أبرز المعوقات التي تعترض مسيرة الحركة الرياضية في المملكة، ووضع افضل الحلول لها بما يؤدي إلى تذليل تلك الصعوبات والارتقاء بالقطاع الرياضي وتطبيق افضل الممارسات الإدارية والمالية والفنية والقانونية داخل الاتحادات والأندية والمراكز الشبابية التي تمثل ركيزة أساسية في العمل الرياضي، خصوصاً وأن القمة تشهد حضور نخبة من كبار المسؤولين وصناع القرار في مختلف قطاعات الدولة بالإضافة إلى تواجد طيف كبير من الأسرة الرياضية.

وعبر عسكر عن ثقته الكبيرة بأن تخرج قمة الرياضة الأولى بالعديد من النتائج والقرارات المثمرة والتي ستنعكس إيجاباً على واقع الرياضة البحرينية، خصوصاً في ظل التفاعل الإيجابي الكبير من الأسرة الرياضية وحرصهم على المشاركة والنقاش بكل شفافية ووضوح من أجل مستقبل أفضل للرياضة البحرينية، مؤكداً بأن اللجنة الأولمبية البحرينية تعمل يداً بيد مع وزارة شؤون الشباب والرياضة ومختلف الجهات ذات العلاقة من أجل تنفيذ رؤية البحرين 2030 تجسيدا لتوجيهات القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والعمل على تحقيق التطور المنشود لرياضتنا وتوسيع قاعدة الإنجازات على كافة الأصعدة والمستويات.

منفردي: استجابة لتطوير الرياضة

من جانبه، قال عضو مجلس الشورى رئيس لجنة شؤون الشباب رضا منفردي: "إن قمة الرياضة تعتبر من المبادرات الهامة التي تجمع الأسرة الرياضية والمهتمين بالشأن الرياضة تحت سقف واحد من أجل التباحث والنقاش حول أفضل الظروف التي تضمن للرياضة البحرينية مسيرة التطور والنماء باعتبار منتسبي الرياضة البحرينية هم الأقدر على توصيف التحديات ووضع الحلول المناسبة لها".

وأضاف: "سعداء بالمشاركة في القمة وهي استجابة لمبادرات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقد طرحت في القمة موضوع الاحتراف الذي نعمل عليه ونسعى إلى وضع الإطار التشريعي والقانوني له ليرى النور قريباً باعتباره يحتل أهمية قصوى لدى الشارع الرياضي ويمنح اللاعبين ضمانة مالية واجتماعية بالإضافة للتأمين على اللاعبين".

النائب البحراني: صلاحيات تشريعية

وبين النائب محمود البحراني أن القمة تمثل حدثاً متقدماً لمستقبل الحركة الرياضة البحرينية وقال: "قمة الرياضة فعالة جداً من خلال تواجد العديد من صناع القرار والمهتمين بالشأن الرياضي في المملكة ونحن في المجلس التشريعي سنكون داعمين للمبادرات التي تطرح من أجل الارتقاء بالرياضة البحرينية بكل ما لدينا من صلاحيات تشريعية لتحقيق التوصيات التي ستخرج منه القمة الرياضة".

وأضاف: "أشيد بالتفاعل الإيجابي من قبل المشاركين في القمة والذين حرصوا على طرح التحديات التي تواجه الحركة الرياضية البحرينية وتقديمهم في ذات الوقت الحلول التي يرونها مناسبة لتخطي هذه التحديات".

زياد بن فيصل: رفع سقف التوقعات والأمنيات

أكد الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة نائب رئيس نادي الرفاع أن قمة الرياضة رفعت سقف التوقعات والأمنيات للرياضة البحرينية وقال: "الجميع يتطلع للقمة الرياضية بتحقيق الخير للرياضة البحرينية ومن المهم أن تنفذ التوصيات على ارض الواقع باعتبارها نابعة من أفكار المهتمين بالرياضة والتي تمكن الأندية من تسيير أمورها في الحاضر والاهم المستقبل، ونتأمل من القمة الرياضة كل خير للرياضة".

وأشار الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة: "وصولنا إلى تحقيق أفضل النتائج والتطوير للرياضة البحرينية هو تطبيق التوصيات في الأندية، والأهم أن يكون الحل ليس لتخطي هذه المرحلة ولكن يجب أن تكون الحلول تستشرف المستقبل والسنوات المقبلة".

الغانم: اتفاق الأسرة الرياضية

من ناحيته، قال سلطان الغانم رئيس الاتحاد البحريني لرفع الاثقال: "هذه القمة مهمة جداً أهمتيها تمكن في أن أي استراتيجية لتطوير الحركة الرياضية في البحرين يجب أن تحتاج إلى توافق وطني من قبل الأسرة الرياضية والجهات المهتمة بالرياضة والتي ترتبط معها ارتباطاً مباشراً أو غير مباشر والاشتراك والتعاون من أجل تحقيقها والارتقاء بالرياضة وكيانها ومنظومتها".

وأضاف: "جميع القيادات وصناع القرار كانت حاضرة بقوة في قمة الرياضة والجميع كان متفاعلاً مع المحاور التي تم طرحها، الأمر الذي يؤكد حرص الجميع على تحمل المسؤولية للاشتراك في وضع الحلول المناسبة لارتقاء الرياضة وصولاً إلى جعل البحرين عاصمة الشباب والرياضة".

ناصر محمد: بكل شفافية

وأكد الإعلامي ناصر محمد أن قمة الرياضة تعتبر خطوة إيجابية رائدة تمكنت من جمع صناع القرار والمهتمين بالرياضة في قاعة واحدة بهدف النقاش والحوار حول مستقبل الرياضة وقال: "خطوة إيجابية في التعرف بصورة واضحة على ما يدور في الأندية الوطنية ومعاناتها في تسيير أمورها في مختلف الجوانب هناك العديد من المشكلات التي تم طرحها بكل شفافية في القمة وسمعها صناع القرار ونأمل أن تطبق التوصيات التي سيرفعها المهتمين بالرياضية بعد كل جلسة باعتبارها خارطة الطريق للارتقاء بالرياضة البحرينية".

وتابع: "شارك في محور الاحتراف وقد حرصت على المشاركة وإبداء الرأي حول هذا المحور ومن المهم أن تهيأ الأرضية المناسبة لانطلاق الاحتراف بصورة سليمة عبر تطوير الأنظمة والتشريعات ودعم الأندية من كافة النواحي وخاصة المادية منها".

سلطان: المقترحات انطلاقة

من جانبه، أشار حارس المنتخب الوطني السابق حمود سلطان أن قمة الرياضة تمثل انطلاقة مهمة نحو إشراك الأسرة الرياضية في وضع الحلول المناسبة لكافة التحديات التي تمر بها الرياضة البحرينية وقال:"دائماً ما يقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المبادرات الرائدة التي تمنح الأسرة الرياضة المساحة الواسعة للمشاركة في طرح التحديات التي تواجه الرياضة البحرينية ووضع الحلول المناسبة لها".

وأضاف: "نتطلع من وزير شؤون الشباب والرياضة الأخذ بتوصيات الأسرة الرياضية والعمل على تطبيقها والتي ستضع الرياضة البحرينية في العالي والتقدم مع تضافر كل الجهود".

يذكر أن قمة الرياضة تأتي بمبادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لخلق منصة حوارية مثالية للتفاعل مع المسؤولين والمعنيين في القطاع الرياضي، وعرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالرياضة في المملكة والتحديات التي تواجهها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة.

وتهدف قمة الرياضة إلى الارتقاء بالقطاعين الشبابي والرياضي تنفيذاً لرؤية البحرين 2030، وتفعيل سياسة البيئة التنافسية العادلة المفتوحة تماشياً مع مبادرات البرنامج الوطني "استجابة"، وتعزيز مبدأ المشاركة والتحاور من أجل خلق بيئة رياضية مثالية، وإشراك مؤسسات القطاع العام والخاص في رسم مستقبل الرياضة، وتفعيل دور الإعلام الرياضي في وضع الحلول والمقترحات، والسعي إلى تطوير الآليات والإجراءات المتبعة في القطاع الرياضي.