أكد المشاركون في محور المواهب، أن قمة الرياضة وفرت منبراً مفتوحاً أمام الجميع لمناقشة أفضل السبل والطرق العلمية في مجال اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة والعمل على صقلها فنياً ومهاراتياً طوال مسيرتها الرياضية.

وأشاروا إلى أن القمة، تمكنت من جميع المسؤولين والقائمين على مشاريع اكتشاف المواهب الرياضية وجعلهم يتحاورون في ويتبادلون الأفكار والخبرات حول الكيفية المناسبة لاكتشاف المواهب الرياضة وضمان انضمامهما إلى الأندية الوطنية.

وكانت قمة الرياضة، واصلت أعمالها ونقاشاتها في يومها الرابع من خلال محور المواهب والذي احتضنته قاعة النهام بمركز المحرق الشبابي النموذجي بمشاركة صناع القرار من مختلف الجهات الرياضية والداعمة للحركة الشبابية البحرينية ووسائل الإعلام المختلفة تحت شعار رؤية وتنفيذ.

وركز محور المواهب على اكتشاف وصناعة الأبطال، والأكاديميات الرياضية، أهمية اكتشاف المواهب، صناعة الأبطال، ذوي العزيمة، الرياضة النسائية، المواهب المدرسية، التأسيس الرياضي.

وأدار الجلسة محمد الشرقاوي، وسط مشاركة صناع القرار من وزارة شؤون الشباب والرياضة وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية البحرينية والمجلس الأعلى للمرأة وأكاديميات اكتشاف المواهب واللجنة البارالمية بالإضافة إلى كلية التربية الرياضية وممثلي الأندية الوطنية والمراكز الشبابية والاتحادات الرياضية ومعلمي التربية الرياضية والإعلام.

وشهد وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، فعاليات المحور الرابع في قمة الرياضة واستمع للنقاشات الأفكار التي تم طرحها في القمة والتي خصصت للارتقاء بالمواهب الرياضية وكيفية اكتشافها بطريقة علمية صحيحة.

وبارك المشاركون في قمة المواهب إقرار مجلس الشورى لقانون الاحتراف الرياضي، مؤكدين أن القانون يلبي طموحات الشارع الرياضي كما باركوا للشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة عضو اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس لجنة رياضة المرأة انتخابها رئيساً للجنة رياضة المرأة في المجلس الأولمبي الآسيوي.

لجنة وطنية للمواهب

وقالت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة: "إن صناعة المواهب واكتشافها يجب أن تكون وفقاً لمشروع وطني متكامل مستقل مادياً وإدارياً تحتضنه الدولة ويعمل صناعة الأبطال وتزويد الأندية بمثل هذه الخامات المتميزة من اللاعبين وعندما نتكلم عن بطل أولمبي يجب أن يكون مشروعاً وطنياً وصناعة البطل هو واجب وطني كما يجب أن يشمله قانون الاحتراف الرياضي".

وأضافت: "إن برنامج اكتشاف المواهب الرياضية التابع لوزارة شؤون الشباب والرياضة هو مشروع متميز وتمكن من تخريج العديد من المواهب ويجب البناء على هذا النموذج وتطويره ليكون مشروعاً وطنياً وإن الأندية الوطنية والاتحادات غفلت دورها في اكتشاف المواهب".

وأكدت الشيخة حياة بن عبدالعزيز: "الشراكة مع وزارة التربية والتعليم خصوصاً في رياضة المرأة، والفئة العمرية (7-9) والتربية هي الأساس، لكن يجب عدم تجاهل دور الأندية الأساسي، ودور الأندية لرياضة المرأة مغيب هنا يأتي دور اللجنة الأولمبية، ووزارة شؤون الشباب والرياضة، لتوجيه الأندية بصورة حقيقية للاهتمام برياضة المرأة والعمل على اكتشاف المواهب".

مواهب ذوي العزيمة

وبين رئيس اللجنة البارالمبية الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة: "يجب أن يكون هناك مساواة بين اللاعبين الأسوياء وذوي العزيمة من ناحية اكتشاف المواهب والعمل على توفير المنشآت الرياضية التي تتناسب مع احتياجاتهم وتكون قريبة منهم لسهولة الوصول المواهب واكتشافها كما يجب أن يكون هناك تعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحاد في سبيل صناعة أبطال من ذوي العزيمة".

وأضاف: "هناك أهمية كبيرة للجانب النفسي للمواهب وعدم طرح المشكلات والتحديات أمامهم باعتبارها تساهم في إحباط اللاعبين، يجب أن نتحدث أمام المواهب بكل إيجابية وإدخال أولياء الأمور مع القائمين على برامج اكتشاف المواهب باعتبار أولياء الأمور جزءاً مهماً في هذه العملية".

المدرسة مكان الاكتشاف

وقال مدير إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم د.عصام عبدالله: "هناك أهمية كبيرة للمدارس في اكتشاف المواهب الرياضية منذ الصغر ولا بد من تحقيق التعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والأندية والاتحادات من أجل اكتشاف المواهب وصقلها".

وتابع: "تتعاون وزارة التربية والتعليم مع الاتحادات الرياضية حيث قامت عدد من الاتحادات بزيارة للمدارس وتم اختيار عدد من الطلاب الموهوبين وضمهم لتدريبات اكتشاف وصقل المواهب".

ولفت عبدالله، إلى أن الوزارة منحت الفرصة الكاملة من أجل استخدام منشآتها الرياضية واستفادت منها 122 جهة مختلفة خلال العام الماضي ويوجد مشاريع جديدة سيتم طرحها لاكتشاف المواهب من بينها الصف الرياضي وهو صف دراسي يمارس رياضة واحدة لمدة 3 سنوات متتابعة يهدف لتدريب الطلاب للاحتراف.

وأضاف: "تقع على عاتق أولياء الأمور مهمة كبيرة في دفع المواهب الرياضية نحو صقل مواهبهم والاهتمام بهم والانضمام إلى الأندية ولا بد أيضاً من أن يكون المواهب ضمن القانون الجديد للاحتراف الرياضي علاوة على تعاون الأكاديميات الرياضية في دعم الرياضة البحرينية وتزويدها باللاعبين المتميزين".

وأردف: "مثال مهم على الاكتشاف المبكر للمواهب الرياضية وهو منتخب كرة اليد الذي تمكن من الوصول لنهائيات كأس العالم اربع مرات بسبب البيئة والاكتشاف المبكر للمواهب والعمل على صقلها باستمرار".

هدفنا صقل المواهب

وفي مداخلته بمحور المواهب، قال رئيس أكاديمية "فتنس" حمد النعيمي: "نحن في الأكاديميات الرياضية نسعى إلى اكتشاف المواهب الرياضية والعمل على صقلها بصورة علمية وتقديمها للأندية الوطنية لكننا لا نلقى تجاوباً من الأندية وجميع إجراءاتها معقدة في هذا الجانب ولدينا أهداف ورؤية و طموحات لكن لا يوجد استجابة و تعاون مع الأندية الاتحادات ومن الأهم للرياضة أن يكون التشارك والتعاون بين الأكاديميات والأندية والاتحادات".

مواهب الفتيات وتطبيق المنهج الرياضي

وقال أمين سر الاتحاد البحريني لرفع الأثقال جاسم بورشيد: "نقترح تطبيق المنهج الرياضي في المرحلة الثانوية واعتباره مساراً من المسارات العلمية، كما طرح الاتحاد برنامجاً لاكتشاف المواهب وقام بزيارة العديد من المدارس في المملكة، وتم اكتشاف مواهب من الفتيات وعمل الاتحاد على ضمها في برامج تدريبية مستمرة وتمكن من صقل مواهبهم وتمكنت بعض اللاعبات من تحقيق مراكز متقدمة في عدد من البطولات".

وأوضح: "هناك تحديات كثيرة تعترض مسيرة صقل الأبطال ومن بينها توفير المنشآت الرياضية القادرة على صقل المواهب".

المعلم يبذل جهوداً

وبينت دانة علي مدرسة التربية الرياضية وعضو مجلس إدارة اتحاد الريشة والإسكواش: "يقوم مدرس ومدرسات التربية الرياضية بجهود كبيرة من أجل اكتشاف المواهب الرياضية، ودائماً ما تقع على عاتقه هذه المهمة الوطنية ويمتلكون الكفاءة العالية لأداء المهمة، وبالنسبة للريشة الطائرة فإن الاتحاد يحتاج الى صالة رياضية تناسب لعبة الريشة الطائرة لضمان إقامة مسابقاته واكتشاف المواهب الرياضية".

دورنا تكاملي

وقال رئيس أكاديمية أوليه علي عباس: "إن الأكاديميات لها دور تكاملي مع الأندية الوطنية وهي لا تنافسها، فالجميع يسير في قارب واحد هدفه تطوير الرياضة واكتشاف المواهب، نسعى إلى التواصل مع الأندية لدعمها باللاعبين ولكن يجب أن تتوافر في الأندية بعض المتطلبات منها الجهاز الفني القادر على زيادة خبرات المواهب واستمراريتها في الرياضة".

توفير الملاعب

فيما قال عضو الاتحاد البحريني لكرة القدم عبدالرضا حقيقي: "إذا ما أردنا اكتشاف المواهب الرياضية علينا توفير الطاقم الفني المناسب والمنشآت الرياضية القادرة على توفير عدد الساعات اللازمة لتدريب المواهب الرياضية الكثير من الأندية تحتوي ملعب واحد فقط مع وجود عدد كبير من اللاعبين".

وتابع: "نحن في الاتحاد البحريني لكرة القدم نمتلك مشروعاً طموحاً لاكتشاف المواهب ونعمل عليه من أجل مستقبل كرة القدم، وقد حققنا نتائج طيبة من هذا المشروع".

خلق جيل يعشق الرياضة

وأكد الإعلامي جعفر الخراز، اهتمام اللاعبين فقط بالمدخول المادي أثر على مستواهم، بخلاف لاعبي القرى الذين يمارسون اللعبة من أجل اللعبة أولاً وعلينا خلق جيل من اللاعبين يهتم بالمهارات والتطور ولا يتطلع إلى المادة علينا أن توفير المنشآت القادرة على احتضان المواهب".

المحافظة على المواهب

وقال أمين سر نادي الحد خليفة علي: "الأندية والأكاديميات يتم فيها اكتشاف المواهب بجهود فردية للمدرب يجب أن نسأل أنفسنا: ماذا قدمنا لرعاية المواهب؟ قبل أن نسأل أنفسنا كم موهبة لدينا في النادي يجب أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لهم لرعاية المواهب الرياضية يجب أن يكون توجه عام في المملكة".

مشروع صناعة بطل

وقال الإعلامي ناصر محمد: "يجب زيادة التعاون بين وزارتي شؤون الشباب والرياضة والتربية والتعليم، من خلال زيادة فتح أبواب المدارس للأندية ويجب عدم إغفال الجانب النسائي، عندنا إمكانيات فنية كبيرة يمكنها اكتشاف المواهب ولا بد من الاهتمام بمشروع صناعة البطل".

بعثات ومنح دراسية

رئيس أكاديمية "وينرز" فواز البنمحمد قال: "نهتم كثيراً بالجانب التعليمي للمواهب ودائماً ما نحرص على ربط المواهب بالتحصيل العلمي وفي السابق كنا نخسر الكثير من المواهب لصعوبة الربط بين التعليم والرياضة لكننا في الوقت الحالي وفرنا نموذجاً مهماً في جعل الموهوب يواصل تحصيله الدراسي وممارسة الرياضة، وتم اللجوء للبعثات الرياضية وهناك 12 لاعباً و4 لاعبات سيحصلون على شهادات أمريكية، كما تم إرسال 15 لاعباً ناشئاً لمعسكر خارجي، كما تم منح لدراسة اللغة الانجليزية 4 مستويات بمركز بنرنتس والسعي لإعطاء منحة للدراسة في مدرسة خاصة".

خطة طويلة المدى وإنشاء مدارس خاصة بالرياضة

وطالب المدرب الوطني في كرة السلة علي حسين بوضع خطط طويلة المدى لاكتشاف المواهب، وقال: "يجب أن توضع خطة طويلة المدى لاكتشاف المواهب وهي السبيل إلى ذلك، وإذا ما اردنا الوصول إلى منصات التتويج علينا صناعة الأبطال منذ الصغر وتثقيف أولياء الأمور وتعيين مدرب مختص لكل محافظة لكل لعبة بحيث يقوم بزيارة المدارس لتدريبهم ويجب اختيار المدرب المتميز لأبنائنا والاهتمام بتطوير مواهبهم وتقديم الخطط التي توصل إلى صناعة الأبطال واكتشاف المواهب".

كما طالب المدرب الوطني بإنشاء مدارس خاصة بالرياضة تقوم بتدريس مواد الرياضة وتعمل على تخريج اللاعبين مع الاهتمام بالتحصيل العلمي لهم.

الاهتمام بجميع الألعاب

وقالت هاجر الأنصاري لاعبة المنتخب ومدرسة تربية رياضية: "الأكاديميات تهتم فقط بكرة القدم ولا تهتم ببقية الألعاب الرياضية، يجب أن تغطي الأكاديميات جميع الألعاب الرياضية، فالرياضة ليست كرة القدم وإنما مجموعة متكاملة من الألعاب الرياضية، ويجب علينا الاهتمام بالمرأة وتطوير قدراتها وزيادة فترة التدريب".