وليد عبدالله

سجل اللاعب البحريني سلمان يوسف البدر اسمه كثاني عربي في البطولات العالمية برياضة "كروس فت"، عندما شارك في بطولة لندن المفتوحة لـ"كروس فت"، التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن في الفترة 22- 24 فبراير الماضي، والتي شهدت مشاركة 300 رياضي ورياضية من الهواة والمحترفين من مختلف دول العالم.

وأجرت "الوطن الرياضي" معه هذا الحوار، تحدث من خلاله عن هذه التجربة وعن أهدافه في المشاركة في مثل هذه البطولات ومدى الاستفادة التي حققها على المستوى الشخصي.

تعزيز الحضور البحريني

وقال: "إن هذه المشاركة تأتي بهدف تعزيز الحضور البحريني على مستوى البطولات الدولية في رياضة كروس فت، التي أصبحت اليوم إحدى أبرز الرياضات التي تجذب الشباب في مختلف مدن وعواصم العالم. فتواجد اللاعب البحريني يؤكد بشكل واضح ما تتمتع به البحرين من تطور على المستوى الرياضي، واحتضانها ودعمها للرياضيين.

وأضاف "هذا بحد ذاته يدعو للفخر والاعتزاز خصوصاً عندما أرى علم البحرين يرفرفر في موقع الحدث، والذي يزيد الحماس والقوة للعطاء من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة".

بيئة خصبة للكروس فت

وتابع: "البحرين تعتبر بيئة خصبة لرياضة الكروس فت، خصوصا مع انتشار الوعي بأهمية ممارسة الرياضة لدى أفراد المجتمع لاسيما الشباب، وانتشار ثقافة اللياقة البدنية وقوة التحمل، والفضل في ذلك يعود للجهود المتميزة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، من خلال الاستراتيجية التي رسمها سموه للنهوض بالمجتمع البحريني رياضياً، وكذلك المبادرات التي يطلقها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، والتي تدفع وتشجع الشباب على ممارسة الرياضة وبخاصة الرياضات اللياقة البدنية وقوة التحمل والتي كان آخرها بطولة أقوى رجل بحريني، والتي تعتبر من البطولات الناجحة فنياً وتنظيمياً وأصبح لها صدى واسع في الأوساط الرياضية العربية والقارية والدولية".

مؤهلة لبطولة العالم

وحول كيفية المشاركة في بطولة لندن المفتوحة للكروس فت، قال: "المشاركة تعتمد على خوض مجموعة من التدريبات محلياً على مدى 5 أسابيع متواصلة، وتكون هذه التدريبات مصورة، ويتم إرسالها للجهة المحكمة لهذه البطولة، والتي تعتمد على التصديق على صحة هذه الفيديوهات، والتي تقوم بعدها بإرسال دعوة للمشاركة، بعد أن تأهل 70 رياضياً من الجنسين قد اجتازوا بنجاح متطلبات هذه البطولة".

وقال "خلال هذه البطولة، تتنافس مع المتأهلين لهذه المرحلة النهائية، من أجل الحصول على المراكز المطلوبة، والتي تؤهلهم لخوض بطولة العالم بأمريكا. فبطولة لندن هي واحدة من 15 بطولة حول العالم في الموسم الواحد، يمكن من خلالها المشاركون أن يحصلوا على فرصة الوصول لبطولة العالم، متى ما تمكنوا من اجتياز المسابقات بنجاح، محققين المراكز المطلوبة للعبور للبطولة العالمية".

بطولة ميامي

وواصل البدر: "سبق مشاركتي في هذه بطولة لندن، المشاركة في بطولة ميامي وهي إحدى أكبر البطولات في العالم، والتي تحتضن 1800 مشارك من مختلف بلدان هذه المعمورة، والذين يتنافسون على تحقيق 40 مقعد لبطولة العالم. وقد حصلت في هذه البطولة على المركز 44 وبفارق 4 مراكز عن المركز 40، والذي لم يسمح لي بالتأهل لبطولة العالم، ما دفعني للمشاركة في بطولة لندن".

وأضاف "البطولات المؤهلة لبطولة العالم، من أصعب المراحل التي يواجهها المشاركون، خصوصا وأنهم يتنافسون مع مختلف المدارس العالمية تحت سقف واحد مع وجود الفروقات على المستوى اللياقي والبدني".

ثاني عربي مشارك

وبالنسبة لاعتباره ثاني عربي مشارك في البطولات العالمية في هذا العام، قال: "تأتي مشاركتي في هذه البطولات المؤهلة لبطولة العالم كثاني عربي بعد اللاعب المصري محمد العمدة الذي سبقني في المشاركة في بطولة دبي المفتوحة 12- 15 ديسمبر 2018. وهذا بكل تأكيد يدفعني لمواصلة مشواري في المشاركات الخارجية، لتأكيد الحضور البحريني في هذه الرياضة".

استعدادات قوية

وفيما يخص تحضيراته التي تسبق المشاركات، قال: "أخضع لاستعدادات قوية وفق برامج تدريبية مكثفة تحت إشراف المدرب الكويتي يوسف البقصمي، الذي يضع لي البرامج ويرسلها عن طريق الأون لاين، حيث أقوم بدوري بتنفيذ هذه البرامج وتصوريها وإرسالها له، للوقوف على آخر التحضيرات والجاهزية التي تسبق المشاركات. وأنتهز الفرصة لأوجه له الشكر والتقدير على وقفته ومساندته وتوجيهاته التي رفعت من مستواي الفني وجعلتني جاهز لخوض تلك البطولات".

هذا هو هدفي

وختم اللاعب سلمان البدر حديثه قائلاً: "لقد رسمت هدفي من خلال هذه المشاركات، وهو المنافسة من أجل بلوغ بطولة العالم والسعي لتحقيق نتيجة مشرفة أرفع من خلالها اسم وعلم مملكة البحرين في هذه المحفل الرياضي الدولي".

وقال "أنتهز الفرصة لأشكر جميع من ساندني ووقف إلى جانبي وبالأخص نادي الرفاع كروس فت، ومطعم سانت كوزين، وعيادة موف منت للعلاج الطبيعي، متمنياً في الوقت ذاته أن أحظى بمزيد من الدعم المعنوي والمادي لمواصلة المشوار والعطاء في المشاركات القادمة".