برشلونة - محمد الأشقر
عاد ليونيل ميسي ليصنع الحدث مرة أخرى، حين قاد برشلونة لفوز بنتيجة 4/1 على ريال بيتيس في معقل الأخير لحساب الجولة الـ28 من عمر الليغا، محرزاً 3 أهداف هاتريك.
وخلال المباراة تخلى إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة عن طريقته المفضلة «4-3-3»، واعتمد على طريقة لعب «4-4-2».
وأدرك فالفيردي نية بيتيس في الاستحواذ على الكرة، وبالفعل ترك لهم الاستحواذ ولعب على استغلال الأخطاء للتسجيل، ولأول مرة منذ 15 عاماً في الليجا يخرج البارسا باستحواذ بنسبة 43.9% فقط.
ورغم أن برشلونة عانى في بداية المباراة، لكنه نجح في التسجيل من أول تسديدة على المرمى من الركلة الحرة التي حصل عليها الساحر ميسي، والذي أربك حسابات ريال بيتيس قليلاً، وجعل الخصم يندفع للأمام بشكل أكبر لتعديل النتيجة.
واقتنص ميسي هدفاً مهماً في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بصناعة سواريز، كان بمثابة رصاصة قاتلة لأصحاب الأرض على المستوى المعنوي.
ونشر ميسي إبداعاته الكروية في المباراة بهدف بطريقة رائعة من فوق حارس بيتيس.
وفي سانتياجو برنابيو، نجح زين الدين زيدان، في بدء ولايته الثانية بانتصار مهم على سيلتا فيجو بثنائية دون رد، في لقاء أعاد فيه الحياة مرة أخرى للميرنجي بعد فترة من الأزمات.
وقرر زيدان، إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية، بالاعتماد على الحرس القديم، متمثلاً في وضع كيلور نافاس في حراسة المرمى بدلاً من كورتوا، ومارسيلو بدلًا من ريجيلون، ودفع بإيسكو أساسياً لأول مرة بعد فترة طويلة من الغياب، إضافة لجاريث بيل.
وبسبب غياب كاسيميرو للإيقاف ويورنتي للإصابة، قرر المدرب الفرنسي، تغيير طريقة اللعب إلى «4-2-3-1»، بوجود مودريتش وكروس كثنائي ارتكاز، وأمامهم الثلاثي بيل وإيسكو وأسينسيو، وبنزيما مهاجم وحيد.
وسيطر الميرنجي على مجريات اللعب في الشوط الأول، الذي شهد عدة فرص خطيرة لكن دون أي إيجابية على مرمى الخصم.
وتغيرت الأمور في الشوط الثاني، حيث ظهر الملكي بأداء أفضل على مستوى الانسيابية في الأداء والاستحواذ وصناعة اللعب والانتشار بشكل جيد، وكان رهان زيدان ناجحاً بنجاح إيسكو وبيل في تسجيل الهدفين.
وفوت فالنسيا على نفسه فرصة الاقتراب من المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، بسقوطه على أرضه ووسط جماهيره في فخ التعادل السلبي أمام خيتافي، الذي حافظ على موقعه في المركز الرابع.
أما أتلتيكو مدريد فبات مهدداً بفقدان مركز الوصافة في حال واصل ريال مدريد تألقه، حيث سقط أمام أتلتيك بلباو بهدفين دون رد، ليتقلص فارق النقاط بينه وبين غريمه ريال مدريد إلى نقطتين فقط.