وكانت أولى الذهبيات قد أعلنت في وقت متأخر الثلاثاء ونالها السباح حسن زبيل في مسافة ٢٥ متر ظهر بجدارة تامة. أما السباح إبراهيم العلي فنال فضية ٢٥ متراً في مجموعته، وذلك تحت إشراف المدرب السيد محمد مختار.
وعاشت البعثة البحرينية أوقاتاً سعيدة في اليوم الختامي الأربعاء، حيث لم يتوقع أفضل المتقائلين أن تحصل الفرق على ٨ ميداليات ذهبية من أصل ١٠ منافسات، فتحول الحلم والأمل إلى حقيقة، في حين تم حصد فضيتين اثنتين في اليوم نفسه، فحتى البرونزية جاءت خارج حسابات الأولمبياد الخاص.
بدأت بشائر الخير من خلال البطل الذهبي حمد التميمي الذي احتكر منافسات الدراجات الهوائية بنيله ثالث ذهبياته الشخصية في البطولة بإشراف المدرب الكابتن ناجي أحمد. وخاض حمد أصعب السباقات فئة ٤٠ كيلومتراً محققاً زمناً قدرة ١:٠٥:٢٣:٥١، حيث بلغ الفارق بين حمد وأقرب منافسيه حوالي ثانتين ونصف فقط، مما يدل على شدة المسابقة التي بذل فيها الجميع أفضل ما لديهم في آخر أيام المنافسات.
وفريق الشراع خبر فوزه بذهبية غالية حيث نافس الفريق على مدى ٤ أيام تحت قيادة مدرب المنتخب الوطني الكابتن قاسم بن جميع. ومثل المملكة في هذه البطولة اللاعب علي المتغوي ولاعب الدمج نجم منتخبنا الوطني أحمد سلمان.
وقطفت البطلتان عهود دويشان وياسمين فكري ذهبية البوتشي في فئة زوجي السيدات بقيادة المدربين حسن جواد ومنى أحمد. وتألق الفريق في جميع مبارياته التي هزم فيها كل من، علماً أن في حوزة اللاعبتين فضية الجماعي، وفضية الفردي لعهود، وبرونزية الفردي لياسمين.
وبالنسبة لزوجي الرجال فقد نال اللاعبان عون جمعة وأحمد حميد الشيخ الميدالية الذهبية رغم الخسارة أمام كوريا الجنوبية وذلك بعد احتساب مجموع النقاط في الحصيلة الكلية للمجموعة.
وحقق فريق الريشة الطائرة العلامة الكاملة بإحرازه ثلاث ذهبيات على النحو التالي: المركز للأول في فردي السيدات للبطلة فاطمة حسين، والمركز الأول في فردي الرجال للبطل محمود حسين، وكذلك الذهب في فئة الزوجي المختلط.
وفي منافسات الفروسية حصد الفارس كميل المقهوي فضية مسابقة جمخانه التي تعتمد على التناسق بين التحكم والوقت، وذلك في زمن قدره ٢٢.٧٤ ثانية. كما حظيت الفارسة نيلة العاثم بالفضية في فئتها حيث أنجزت المهمة في زمن ٢٠.١٦ ثانية. ويشرف على الفريق المدربين الكابتن باسل الجبل والكابتن منى فيروز.
وفِي سباق التتابع لألعاب القوى تحت إشراف المدربين الكابتن أحمد حسين والكابتن فوزية حسن، أثبتت البحرين علو كعبها في أم الألعاب لتفوز بذهبية فئة ٤ في ١٠٠ مكررة إنجاز الألعاب الإقليمية في أبوظبي ٢٠١٨. وانطلقت العداءة سارة الحسيني لتتقدم جميع المتسابقين، ثم سلمت العصا إلى زميلتها عايشة السبيعي التي عوضت تأخرها في الانطلاقة ثم انطلقت كالسهم لتقدم العصا إلى محمد الجبوري والذي بدوره جرى بسرعة خاطفة ثم سلم العصا إلى محمود علي الدي صنع مسافة معتبرة بينه وبين بقية الفرق ملوحا بالفوز عند الأمتار الأخيرة. وسجل الرباعي البحريني زمناً قدره 56.49 ثانية وهو الأسرع المملكة في تاريخ مشاركاتها.
وكانت فرق البولينغ وتنس الطاولة قد أنهت منافساتها في الأيام السابقة حيث نال البطل عبدالله مرسل البرونزية تحت قيادة المدرب الكابتن عبداللطيف راشد، وفي تنس الطاولة حققت اللاعبة جواهر عيسى ذهبية الفردي، واللاعب علي ميرزا برونزية الفردي، وحققا معاً برونزية الزوجي المختلط تحت قيادة المدربين لطيفة بوحجي وعبدالله العالي.
سبت: ختام يعكس الاستعدادات
قال الكابتن رضا سبت المدير الرياضي للأولمبياد الخاص البحريني إن حصيلة المملكة في اليوم الختامي تعكس جدية الاستعدادات وحنكة المدربين في التعاطي مع لاعبيهم، خصوصاً أن النتائج في الأيام الأولى توقفت عند ٨ ميداليات ذهبية ومن ثم تفجرت الطاقات في اليوم الختامي لنحصل على ٨ ميداليات دفعة واحدة.
وقال إن فرص اليوم الختامي حددت بعشر فرص، وكنا نتوقع الفوز بخمس أو ست ذهبيات على أفضل تقدير، ثم بدأت الذهبيات تتدفق في مختلف الألعاب حتى فزنا بثمان ذهبيات وفضيتين اثنتين. يعزى ذلك إلى التدريب الذي قضيناه في المملكة لمدة شهور طويلة بمعدل ثلاثة أيام أسبوعيا، وقدرة اللاعبين والمدربين على التركيز والانسجام والصبر إلى اللحظة الأخيرة ودرء اليأس والتخاذل.
وقال إن حب مملكة البحرين والإصرار على رفع اسم المملكة هو المحرك الأساس لهذا الإنجاز، فقد حظي الأولمبياد الخاص المعني بالإعاقة الذهنية باهتمام شديد من القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليقة عاهل البلاد المفدى والذي تفضل بحضور حفل افتتاح الدورة. وكذلك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفظه الله ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة والذي أيضا تفضل بحضور الافتتاح. كما تحظى هذه الفئة من أبنائنا بدعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لألعاب القوى، من خلال مبادراته المتميزة مشيداً بالشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة مستشار الرئاسة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رئيس الأولمبياد الخاص البحريني الذي رسم ملامح الطريق لتحقيق الهدف المنشود وتواجد بين أبنائه اللاعبين يشجعهم ويشكرهم على إنجازاتهم ويوجههم إلى طريق الفوز، وقد وعدوه بالفوز وأوفوا به.
كما أثنى على جهود الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة رئيس اللجنة البارالمبية البحرينية رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لرياضة ذوي الإعاقة، المستمر في تطوير رياضة الأولمبياد الخاص البحريني، ودعمه ومتابعته المستمرة شاهد على ذلك وكان سعادته متواجداً في أبوظبي ليشهد على المجهودات بنفسه.
الشراع البحريني يبهر العالم
وتابع الكابتن رضا سبت: إن رياضة الشراع تعتير إضافة متميزة إلى ألعاب الأولمبياد الخاص، وقد وعدنا الكابتن قاسم بن جميع مدرب الأولمبياد الخاص واتحاد الشراع البحريني بأن فريقنا سيرفع الرأس، وبالفعل أوفي العهد وتحقق الذهب.
أما سباق الدراجات فقد عاد إلى الأولمبياد الخاص البحريني بعد توقف أكثر من ٨ سنوات حيث شارك فريق الدراجات في آخر بطولة إقليمية عام ٢٠١٠ بالعاصمة السورية دمشق. وبإشراف الكابتن ناجي أحمد كان عودنا حميداً حيث حصدنا ٣ ذهبيات وميداليات ملونة أخرى مواصلاً: إن خطة التدريب المستمرة للألعاب تنجح في تطوير مستويات اللاعبين الفنية وتهيئتهم لكل الظروف، وقد أثبت المدربون المتطوعون علو كعبهم ونجاحهم المتميز في إعداد اللاعبين الأبطال.كما نتقدم بالشكر والامتنان إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي يتابع الوفد بشكل يومي ولحظة بلحظة، واللجنة الأولومبية، ووزارة شؤون الشباب والرياضة، وجميع الداعمين ووسائل الإعلام.
البحرين التطوعي يختتم مشاركته
اختتم فريق البحرين التطوعي الذي تم ابتعاثه بتوجيهات من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للاعمكال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، وبدعم من وزارة شؤون الشباب والرياضة مهامه في المشاركة بإدارة فعاليات وتنظيم الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 والتي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وضمت البعثة 23 متطوعاً يمثلون وزارة شؤون الشباب والرياضة بالإضافة إلى وزارة المالية، وتأتي مشاركة البعثة التطوعية في هذا الحدث الكبير كمنظمين بهدف تعزيز قيم المتطوعين والعمل مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لإدماج العمل التطوعي في الاحداث الرياضية والشبابية الكبرى، من اجل تعزيز مبادئ وقيم العمل التطوعي والخيري للأفراد.
نجوم العالم في حفل الختام
يشارك النجم السعودي المطرب راشد الماجد في حفل الختام الرسمي للألعاب العالمية بالأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019)، يوم الخميس المقبل، وسط مشاركة عدد من أبرز الأسماء المعروفة في عالم الموسيقى والغناء على المستويين العربي والعالمي.
سيكون استاد مدينة زايد الرياضية على موعد مع أهم النجوم العرب، المطرب العراقي وليد الشامي، والإماراتي حمد العامري، ما سيجعل من حفل ختام الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 فرصة فريدة لمشاهدة هؤلاء النجوم المعروفين في أمسية واحدة.
إلى جانب بعض العروض الموسيقية، التي يسلط حفل الختام الضوء من خلالها على المتطوعين الذين تجاوز عددهم 20 ألف متطوع، محتفياً بتكاتفهم والتزامهم وتفانيهم في تقديم الدعم الذي كان سبباً رئيساً لنجاح الألعاب العالمية أبوظبي 2019.
بالإضافة إلى مشاركة بعض الرياضيبن والمدربين في الموكب الختامي الذي يعلن رسمياً عن إسدال الستار على فعاليات أكبر حدث رياضي وإنساني يشهده العالم لهذا العام.
يذكر أن حفل الافتتاح شهد مشاركة كل من: المطرب حسين الجسمي، والمطربين تامر حسني، وأصالة نصري، والنجم العالمي آفريل لافين، والمغني الشهير لويس فونسي Luis Fonsi صاحب الأغنية الشهيرة «Despacito» للعرض العالمي الأول للأغنية الرسمية للألعاب الأولمبية في أبو ظبي 2019 والتي كانت بعنوان «Right Where I’m Supposed To Be».