أحمد عطا
نجح المنتخب الألماني في هزم نظيره الهولندي في المباراة التي جمعت بين المنتخبين على ملعب يوهان كرويف ضمن افتتاح مباريات الفريقين في تصفيات أمم أوروبا 2020.
يوهان كرويف لم يكن حاضراً بجسده لكنه كان حاضراً باستمرار رحلة العودة لمنتخب الطواحين لما كانوا عليه قبل فترة الانتكاسة الكبرى التي عانوا منها في السنوات الأخيرة منذ انتهاء كأس العالم 2014.
الهولنديون استفادوا من انتفاضة متزامنة بين تولي رونالدو كومان مقاليد الحكم الفني للمنتخب الهولندي والاستفاقة التي ظهر عليها أياكس أمستردام هذا الموسم ليظهر من يجاور فان دايك في خط الدفاع ويصنع حائطاً صلباً أمام المنافسين ممثلاً في دي ليخت أو من يتولى أمر نقل الهجمات من خط الدفاع إلى خط الهجوم ممثلًا في فرينكي دي يونغ.
لكن خط الدفاع هذا خان الفريق كثيراً في المباراة ضد المانشافت فوقع فان دايك ودي ليخت في الكثير من الأخطاء ليتعثر الأخير ويستغل ليروي ساني الفرصة ويسجل هدف تثبيت أقدامه في المنتخب الألماني بعد المفاجأة الوقحة التي قدمها له يواكيم لوف بعدم استدعائه لكأس العالم، بينما ظهر واضحاً وجلياً أن فان دايك يلعب باسترخاء غير مبرر ليعاقبه جنابري بقوة ويرسل صاروخية في شباك سيليسن.
على الجانب الآخر كان يواكيم لوف مُصرًا على إشراك مانويل نوير رغم المستوى المبهر الذي يقدمه مارك أندريه تير شتيجن هذا الموسم لكن جنديه المخلص كان قادراً على رد الجميل والتصدي لعدد من الكرات الخطيرة للهولنديين وتحديداً من ريان بابل.
لوف خاض اللقاء بطريقة 3/5/2 وهي الخطة التي لم تلعب بها ألمانيا بانتظام منذ تسعينيات القرن الماضي، وصحيح أن الخطة أتت ثمارها في النهاية بعد انتصار الألمان إلا أن تطبيقها كان يشير بوضوح إلى أن المانشافت فاقد للثقة وغير قادر على التعامل باعتباره بطل العالم قبل 5 أعوام ومنتخب دائم التواجد في الأدوار الرئيسية لأي بطولة.
لم يسبق وأن رأينا ألمانيا تلعب بهذا التراجع للخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة وخطف الفرص من ثنائي الهجوم مع مساعدة من ظهيري جناح الفريق وتحديداً شولز الذي قدم مباراة ممتازة، وإن لم يكن هذا عيباً في حد ذاته فإن عيبه هو أن الألمان لم يكونوا قادرين حتى على تقديم الشق الدفاعي للخطة بشكل جيد بل كانوا قريبين من التعرض لريمونتادا مهينة بعد أن خسروا تقدمهم بهدفين نظيفين وكادوا أن يتلقوا الهدف الثالث في أكثر من مناسبة.
لكنها في النهاية التجربة الأولى عقب استبعاد الثلاثي الدولي القديم "مولر – بواتنج – هاملس" وأمام منتخب يقدم مستويات كبيرة منذ بداية دوري الأمم الأوروبية، لذلك ربما يكون تحقيق الفوز فقط كافيًا في هذه المرحلة مع آمال ألمانية بتطوير المستوى في القادم.
أما هولندا فقد أظهرت من جديد رغم الخسارة أنها تسير على الطريق الصحيح وأن ما يبنيه رونالدو كومان منذ فترة قد يتم حصاده في يورو 2020، فقط ينقص الطواحين العثور على رأس حربة يُعتمد عليه بدلًا من الحلول المؤقتة التي لا يبدو وأن أحدها في طريقه لأن يصبح حلاً دائماً.
{{ article.visit_count }}
نجح المنتخب الألماني في هزم نظيره الهولندي في المباراة التي جمعت بين المنتخبين على ملعب يوهان كرويف ضمن افتتاح مباريات الفريقين في تصفيات أمم أوروبا 2020.
يوهان كرويف لم يكن حاضراً بجسده لكنه كان حاضراً باستمرار رحلة العودة لمنتخب الطواحين لما كانوا عليه قبل فترة الانتكاسة الكبرى التي عانوا منها في السنوات الأخيرة منذ انتهاء كأس العالم 2014.
الهولنديون استفادوا من انتفاضة متزامنة بين تولي رونالدو كومان مقاليد الحكم الفني للمنتخب الهولندي والاستفاقة التي ظهر عليها أياكس أمستردام هذا الموسم ليظهر من يجاور فان دايك في خط الدفاع ويصنع حائطاً صلباً أمام المنافسين ممثلاً في دي ليخت أو من يتولى أمر نقل الهجمات من خط الدفاع إلى خط الهجوم ممثلًا في فرينكي دي يونغ.
لكن خط الدفاع هذا خان الفريق كثيراً في المباراة ضد المانشافت فوقع فان دايك ودي ليخت في الكثير من الأخطاء ليتعثر الأخير ويستغل ليروي ساني الفرصة ويسجل هدف تثبيت أقدامه في المنتخب الألماني بعد المفاجأة الوقحة التي قدمها له يواكيم لوف بعدم استدعائه لكأس العالم، بينما ظهر واضحاً وجلياً أن فان دايك يلعب باسترخاء غير مبرر ليعاقبه جنابري بقوة ويرسل صاروخية في شباك سيليسن.
على الجانب الآخر كان يواكيم لوف مُصرًا على إشراك مانويل نوير رغم المستوى المبهر الذي يقدمه مارك أندريه تير شتيجن هذا الموسم لكن جنديه المخلص كان قادراً على رد الجميل والتصدي لعدد من الكرات الخطيرة للهولنديين وتحديداً من ريان بابل.
لوف خاض اللقاء بطريقة 3/5/2 وهي الخطة التي لم تلعب بها ألمانيا بانتظام منذ تسعينيات القرن الماضي، وصحيح أن الخطة أتت ثمارها في النهاية بعد انتصار الألمان إلا أن تطبيقها كان يشير بوضوح إلى أن المانشافت فاقد للثقة وغير قادر على التعامل باعتباره بطل العالم قبل 5 أعوام ومنتخب دائم التواجد في الأدوار الرئيسية لأي بطولة.
لم يسبق وأن رأينا ألمانيا تلعب بهذا التراجع للخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة وخطف الفرص من ثنائي الهجوم مع مساعدة من ظهيري جناح الفريق وتحديداً شولز الذي قدم مباراة ممتازة، وإن لم يكن هذا عيباً في حد ذاته فإن عيبه هو أن الألمان لم يكونوا قادرين حتى على تقديم الشق الدفاعي للخطة بشكل جيد بل كانوا قريبين من التعرض لريمونتادا مهينة بعد أن خسروا تقدمهم بهدفين نظيفين وكادوا أن يتلقوا الهدف الثالث في أكثر من مناسبة.
لكنها في النهاية التجربة الأولى عقب استبعاد الثلاثي الدولي القديم "مولر – بواتنج – هاملس" وأمام منتخب يقدم مستويات كبيرة منذ بداية دوري الأمم الأوروبية، لذلك ربما يكون تحقيق الفوز فقط كافيًا في هذه المرحلة مع آمال ألمانية بتطوير المستوى في القادم.
أما هولندا فقد أظهرت من جديد رغم الخسارة أنها تسير على الطريق الصحيح وأن ما يبنيه رونالدو كومان منذ فترة قد يتم حصاده في يورو 2020، فقط ينقص الطواحين العثور على رأس حربة يُعتمد عليه بدلًا من الحلول المؤقتة التي لا يبدو وأن أحدها في طريقه لأن يصبح حلاً دائماً.