أنهى منتخبا ألعاب القوى للرجال والسيدات مشاركته في النسخة 43 من بطولة العالم لاختراق الضاحية التي أقيمت السبت بمدينة بيلوند الدنماركية بمشاركة أكثر من 90 دولة من مختلف أنحاء العالم في المركز السادس في الترتيب العام للفرق.

منتخب الرجال المكون من ألبرت روب وحسن شاني، داويت فيكادو، زلاليم باشا، برهانو يماتو حقق المركز السادس بـ99 نقطة من بين 53 دولة وحقق العداء برهانو يماتو أفضل زمن بعدما أنهى مسافة السباق في 33:08 دقيقة، فيما حقق منتخب أوغندا المركز الأول في الترتيب العام بـ20 نقطة وجاء منتخب كينيا في المركز الثاني بـ43 نقطة، ومنتخب إثيوبيا في المركز الثالث بـ46 نقطة.

أما منتخب السيدات المكون من روز شيليمو، ديسي ميكونين، بونتو اداو، شيتاي اشتي، وينفرد موتيلي، فقد حقق المركز السادس بـ152 نقطة من بين 42 دولة مشاركة في سباق السيدات، وأحرزت العداءة شيتاي اشتي افضل نتيجة في المنتخب البحريني بعدما أنهت مسافة السباق في 38:08 دقيقة، فيما توج بلقب السيدات المنتخب الأثيوبي الذي أحرز المركز الأول بـ 21 نقطة وجاء المنتخب الكيني ثانيا بـ 25 نقطة، والمنتخب الأوغندي في المركز الثالث بـ36 نقطة.

ولم يحالف الحظ منتخبي الرجال والسيدات للصعود على منصة التتويج وتحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى على مستوى الفرق بيد أن تحقيق المركز السادس على مستوى العالم تعد نتيجة إيجابية تعكس تفوق ألعاب القوى البحرينية وتميزها باعتبارها ضمن أفضل 6 دول في العالم على مستوى الفرق.

ناصر: كان بالإمكان أفضل مما كان

قال عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى، أمين السر المساعد ورئيس الوفد المهندس بدر ناصر أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لولا صعوبة مسار السباق والعثرات والمرتفعات والمنحدرات المتعددة التي تعرض لها منتخبا الرجال والسيدات.

وأضاف: "لا نريد أن نقدم أعذاراً، فظروف السباق الصعبة تعرض لها الجميع، ولكن لكل عداء وعداءة إمكانياته وقدراته في التعامل مع ظروف السباق.. كنا نأمل بتحقيق نتيجة افضل والصعود على منصة التتويج والعودة بمركز متقدم ولكن قدر الله وما شاء فعل ونشكر جميع العدائين على ما قدموه من مستويات ونأمل التوفيق في الاستحقاقات القادمة".

وأضاف: "بعد الإنجاز العالمي الذي تحقق في بطولة العالم لاختراق الضاحية عام 2013 وعام 2017 بتحقيق منتخب السيدات المركز الثالث وعام 2015 بتحقيق منتخب الرجال المركز الثالث كنا نمني النفس بتحقيق إنجاز جديد يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويؤكد التطور المتصاعد لألعاب القوى البحرينية ولكننا بصورة عامة راضون عما قدمه عداؤونا..".

وشكر ناصر جميع العدائين والعداءات والطاقم الفني والإداري على جهودهم البارزة وما قدموه من عطاء في سبيل تمثيل المملكة بأفضل صورة.

بشار ذياب: بث الطاقة الإيجابية لدى اللاعبين

عبر معالج البعثة بشار ذياب عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في بطولة العالم لاختراق الضاحية للرجال والسيدات مؤكداً على أهمية التواجد في مثل تلك البطولات لتعزيز حضور المملكة على ساحة ألعاب القوى العالمية والمنافسة بقوة واكتساب الخبرات والتجارب.

وأضاف ذياب الذي يتمتع بخبرة كبيرة في مجال عمله بعد مرافقة العديد من المنتخبات الوطنية وعلى رأسها ألعاب القوى: "التدليك يعتبر عامل مهم جداً في تجهيز العدائين وإعدادهم بشكل لائق لما له من انعكاسات إيجابية على المستويات الفنية والنفسية في آن واحد، فهو يبث الطاقة الإيجابية بداخل العداء ويدفعه نحو التألق والتميز".

وذكر ذياب أن جميع العدائين الذين شاركوا كانوا على أتم الجاهزية البدنية ولا يوجد أي عداء أو عداءة مصابين وأنه باشر مهام عمله منذ اليوم الأول لوصوله بتخصيص غرفة خاصة تم خلالها تقديم الجلسات العلاجية والتدليك للعدائين لتخفيف بعض آلام العضلات، مشيراً إلى أهمية التدليك في تحقيق الدافعية والطاقة بالنسبة للعدائين، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لاتحاد ألعاب القوى الذي منحه الدعم والثقة.

فاتن: المشاركات الخارجية تثري الخبرات

أكدت إدارية البعثة والعداءة السابقة فاتن عبدالنبي، أن المشاركة في البطولات الخارجية تثري خبراتها وتجاربها وتكسبها المزيد من المهارات الإدارية خصوصا وأنها عداءة سابقة وهي ملمة بكل التفاصيل المحيطة بمثل تلك المشاركات ولكن التجربة الميدانية تكسبها خبرة أكثر.

وأضافت: "أشكر الاتحاد البحريني لألعاب القوى على ثقته بي ومنحي تلك الفرصة فلقد شاركت في العديد من البطولات الخارجية، وفي كل محفل خارجي وبالأخص البطولات العالمية أتعلم الكثير وأكون علاقات خارجية جيدة".

وعبرت فاتن عبدالنبي عن خالص شكرها وتقديرها لكافة العدائين والعداءات على تعاونهم معها، الأمر الذي ساهم في تذليل العديد من العقبات وسهل من عملها في تلك التجربة العالمية.

بدر ناصر يحضر حفل عشاء الوفود ويلتقي رئيس الاتحاد الدولي

شارك عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى، رئيس الوفد المهندس بدر ناصر في حفل العشاء الذي أقامه الاتحاد الدولي لألعاب القوى مساء أمس الأول الجمعة بأحد الفنادق في مدينة بيلوند الدنماركية بحضور رئيس الاتحاد الدولي البريطاني السيد سباستيان كو.

وألقى رئيس الاتحاد الدولي كلمة ترحيبية شكر فيها اللجنة المنظمة في الدنمارك وكافة الدول المشاركة على مساهمتهم في إنجاح بطولة العالم لاختراق الضاحية، وكان الحدث الأهم في الاحتفالية هو الكشف عن لوحة التراث العالمي الخاصة بالاتحاد الدولي لألعاب القوى والتي ستحمل أسماء وصور عدد من أبطال ألعاب القوى تقديراً لإسهاماتهم التاريخية مع أم الألعاب.

وتم كشف النقاب عن هوية الفائز بالتصميم وهو البرازيلي فرناندو سيلفا، البالغ من العمر 27 عاماً، والتصميم البيضاوي يمثل عالمية ألعاب القوى ويمثل اللون الذهبي التميز، أما الألوان الستة المشرقة الحديثة المحيطة باللون الذهبي الرئيس فإنها تمثل "عالمية" ألعاب القوى كما تمثل المناطق القارية الست والسباقات الأساسية وهي السرعة، المسافة المتوسطة، الطويلة؛ والقفز والرمي، وسباقات اختراق الضاحية.

وفاز فرناندو برحلة لشخصين إلى بطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام في الدوحة الصيف المقبل.

وخلال تواجد رئيس الوفد حرص على اللقاء برئيس الاتحاد الدولي سباستيان كو وبحث معه العديد من المستجدات التي تخص أم الألعاب على الساحة الإقليمية والعالمية.

بيرهانو: المسار كان صعباً للغاية

عبر العداء بيرهانو يماتو عن أسفه الكبير لعدم القدرة على تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى لكنه أكد في الوقت ذاته بأن منتخب الرجال لم يقصر وظهر بصورة مشرفة بعد تحقيق المركز السادس.

وأضاف: "انطلاقتنا في البداية كانت جيدة جداً وكنا في المقدمة ولكننا تراجعنا فيما بعد والسبب يعود إلى صعوبة المسار وكثرة المنحدرات والمرتفعات فيه والتي أثرت على انطلاقتنا فيما بعد..".

وأوضح بيرهانو أنه سعيد بالمشاركة في بطولة العالم لاختراق الضاحية، مشيراً إلى أن الفريق قدم مستوى جيداً ولكنه لم يوفق في نهاية المطاف، وهذا هو حال الرياضة فلا بد أن تخسر ولن تكون فوق منصات التتويج دائماً.