شهدت كرة القدم الآسيوية في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نهضة غير مسبوقة خلال السنوات الست الماضية شملت جميع أركان اللعبة عبر سلسلة من المبادرات والمشاريع التي استهدفت الارتقاء بمنظومة الكرة الآسيوية وهو ما يعكس القيادة الواعية والرؤية الثاقبة التي يتمتع بها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة .

وبعد أن نجح الإتحاد الآسيوي في القفز بميزانيته من عجز مالي مقداره 47 مليون دولار عام 2013 إلى فائض بقيمة 11.1 مليون دولار عام 2011 ، فقد دشن الإتجاد القاري برنامج " الاستثمار في كرة القدم الآسيوية" انطلاقا من شعار ورؤية الاتحاد "آسيا واحدة .. هدف واحد" تحت قيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة تنتظر اللعبة مجموعة من المبادرات والبرامج التطويرية والتنموية بعامي 2019 و2020 بعدما تم اعتماد 125 مليون دولار ستوجه للارتقاء بالمسابقات وبرامج تطوير البنى التحتية وتنمية الكوادر وبرامج التضامن بموافقة وإجماع من كافة أعضاء الجمعية العمومية (الكونجرس) الذي عقد بشهر أكتوبر 2018 في العاصمة الماليزية كوالالمبور ليباركوا تلك الخطوة المتميزة والتي تعكس حرص الشيخ سلمان بن إبراهيم على توجيه موارد الاتحاد المالية للاتحادات الوطنية الأعضاء للنهوض باللعبة .

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن الاتحاد الآسيوي فإن برنامج المساعدات المالية للاتحادات الأعضاء قفز من 250 ألف دولار إلى نصف مليون دولار خلال عامي 2019 و2020 أي بزيادة 100% وذلك بهدف دعم الاتحادات النامية وتطوير قدراتها ومساعدتها على النهوض بأنشطتها وبرامجها، فيما بلغت قيمة مبادرات رئيس الاتحاد الآسيوي لتطوير البنية التحتية 16 مليون دولار التزاما منه تجاه جميع الاتحادات الأعضاء ودعمهم لبناء الملاعب والمقرات الإدارية وجميع المرافق الأخرى ذات الصلة .

وبلغت قيمة برامج التطوير المخصصة للمديرين الفنيين ومديري كرة القدم النسائية ومديري النخبة 8 مليون دولار ، وذلك في إطار سياسة الاتحاد الرامية إلى تطوير الكوادر الفنية والإدارية باعتبارها حجر الزاوية في عملية البناء الرياضي وتعزيز مخرجات كرة القدم الآسيوية، أما قيمة الكرات التي سيتم توزيعها على الاتحادات الوطنية الأعضاء بلغت مليون دولار .

وخصص الاتحاد الآسيوي 60 مليون دولار لتطوير منظومة المسابقات تشمل تخصيص دعم غير مسيوق موجهة للمنتخبات المشاركة في مسابقات الشباب القارية، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 100% على الدعم المقدم للأندية المشاركة في دوري أبطال اسيا وكأس الاتحاد الآسيوي ، بالإضافة إلى تغطية نفقات المنتخبات المشاركة في كأس التضامن الآسيوي وكأس آسيا للسيدات .

ونالت الدول الآسيوية المستضيفة لمسابقات الاتحاد دعما من الاتحاد الآسيوي زاد بمقدار 75% لكل دولة تحتضن إحدى البطولات التالية: كأس آسيا للسيدات، بطولة آسيا تحت 23 عاما، بطولة آسيا تحت 19 عاما، بطولة آسيا تحت 16 عاما، بطولة آسيا للسيدات تحت 19 عاما، بطولة آسيا للسيدات تحت 16 عاما، وكأس التضامن الآسيوي .

كما ستحظى كل دولة تستضيف إحدى البطولات التالية : بطولة آسيا لكرة القدم الشاطئية، وبطولة آسيا لكرة القدم داخل الصالات (الفوتسال) تحت 20 عاما، وبطولة آسيا للسيدات لكرة القدم داخل الصالات (الفوتسال)، وبطولة آسيا للأندية لكرة القدم داخل الصالات، وبطولة آسيا لكرة القدم داخل الصالات (الفوتسال) زيادة بمقدار 50% وذلك في إطار حرص الاتحاد المتنامي على دعم الدول المستضيفة وإعانتها على تحقيق أعلى معايير الجودة في تنظيم البطولات الآسيوية .

وخصص الاتحاد الآسيوي مليونين ونصف دولار لبرامج التضامن في الاتحادات الوطنية والذي يهدف للارتقاء بالكوادر العاملة في الاتحادات من خلال المنح الدراسية وبرامج التدريب الأخرى بالاتحاد الآسيوي انطلاقا من الحرص على الارتقاء بجودة العمل الإداري وتطوير قدرات العاملين في الاتحادات الوطنية الأعضاء .

وبموجب تلك الميزانية البالغة 125 مليون دولار فإن كل اتحاد وطني سيحصل خلال عامي 2019 و2020 على 1.200 مليون (مليون ومائتا ألف دولار) على الأقل مقسمة على (برنامج المساعدات المالية) بقيمة نصف مليون دولار، وبرامج (دعم البنى التحتية) بقيمة 400 ألف دولار، و (مساهمات دعم الكوادر الفنية والإدارية) بقيمة 200 ألف دولار، و (مساهمات دعم السفر بمسابقات الشباب) بقيمة 100 ألف دولار .

وتعتبر تلك الميزانية هي الأضخم في تاريخ الاتحاد الآسيوي وهي تعبر بوضوح عن مدى حرص والتزام معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم في توجيه المصادر المالية لكافة الاتحادات الوطنية الأعضاء لتلامس كافة مكونات اللعبة بما يضمن تطوير كرة القدم في القارة الآسيوية، ليحقق الاتحاد الآسيوي في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم نقلة نوعية غير مسبوقة على صعيد الدعم المالي المقدم لبرامج التنمية والتطوير بما يجسد رؤيته بالاستثمار في كرة القدم الآسيوية بكافة أركانها، الأمر الذي يبشر بمستقبل أكثر اشراقاً للكرة الآسيوية، ويؤكد أهمية تمسك الاتحادات الأعضاء بالشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد لولاية جديدة في الانتخابات القادمة التي ستجرى 6 أبريل المقبل في كوالالمبور ليقود اللعبة إلى آفاق أرحب من التطور والنماء .