القاهرة - محمد الدرازي
تنطلق الجمعة، منافسات البطولة العربية الحادية والعشرين لألعاب القوى للرجال والسيدات التي يستضيفها الاتحاد المصري لألعاب القوى للمرة الثالثة، في الفترة من 5 حتى 8 أبريل الجاري، على ميدان ومضمار أستاد ملعب خلف أحمد الحبتور بالجامعه الأمريكية.
وتشهد البطولة التي تقام منافساتها على فترتين صباحية ومسائية مشاركة 19 دولة عربية، هم: صاحب الأرض والضيافة مصر، عمان، السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، العراق، لبنان، اليمن، ليبيا، تونس، الجزائر، السودان، جيبوتي، جزر القمر، فلسطين، المغرب، الصومال، إلى جانب منتخبنا الوطني.
ويترأس بعثة مملكة البحرين في الاستحقاق العربي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد بن جلال.
وتضم البعثة الإدارية لمنتخبنا الوطني كلا من أمين السر العام راشد أحمد البوعينين، عضو مجلس الادارة رئيس لجنة المنتخبات محمد عبدالعزيز، المدير التنفيذي للاتحاد يوسف أحمد، المدير الفني طاهر ريغي، الإداري سالم ناصر والإدارية فاطمة المدوب، فيما يضم الجهاز الفني للمنتخب كلا من المدربين جون أوبيا، خوسيه روبيو، أندري ميخنفيتش، بارتولوه اورلاندو وماركيوس جوفينال، والطاقم الطبي بشار ذياب خليفة وإبراهام فالديز.
وسيفتتح منتخبنا الوطني مشاركته في البطولة عبر عدد من منافسات الجري، إذ تشارك العداءة مارتا هيرباتو في سباق 800م سيدات نصف نهائي، والعداءة، 100م عدو إيمان عيسى وهاجر الخالدي نصف نهائي سيدات، 100م أندرو فيتشر وعبدو بركة عدو نصف نهائي رجال، 5000م سيدات وينفرد نهائي، 400م عدو البطلة العالمية سلوى عيد والعداءة الشابة فاطمة مبارك سيدات نصف نهائي، 400م عدو العداء عباس أبوبكر نصف نهائي رجال، 1500م رجال محمد أيوب وإبراهام روتجي نصف نهائي، 10000م رجال داويت وألبرت روب نهائي، كما سيشارك منتخبنا في سباقي التتابع 4×100 نصف نهائي رجال و4×100 سيدات.
ويطمح لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني لتحقيق انطلاقة إيجابية في مستهل المشاركة العربية، حيث وصل منتخبنا إلى مستوى كبير من الجاهزية استعدادا لتدشين المشاركة بعد أن أجرى المنتخب يوم أمس تدريبات جادة على مضمار ملعب البطولة.
ومن المتوقع أن تشهد البطولة منافسات قوية بين الدول المشاركة التي تسعى إلى تحقيق مراكز متقدمة والتي حرصت على الاعداد القوي والجيّد للاعبيها، إذ استعدت بعض المنتخبات في الدول الاوروبية والافريقية إلى جانب البعض الآخر من الفرق التي استعدت محليا.
بن جلال: هدفنا انتزاع اللقب
أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى رئيس وفد منتخبنا محمد عبداللطيف بن جلال أن مشاركة منتخبنا في البطولة العربية هي للفوز بالبطولة ولرفع علم البحرين بين الدول العربية.
وأعرب عن شكره وتقديره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، على الدعم اللا محدود الذي يتلقاه الاتحاد من سموه مما سيكون الدافع الأكبر لتحقيق الفوز في البطولة بإذن الله.
وأشار بن جلال، إلى جاهزية لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني لخوض جميع فئات المسابقات، وقال ان منتخب العاب القوى البحريني على أتم جاهزية من خلال البرامج التدريبية المكثفة والمتنوعة لجميع الفرق والمعسكرات التدريبية الخارجية التي خاضها اللاعبون واللاعبات خلال الفترة القليلة الماضية، حيث حرص مجلس إدارة الاتحاد من خلال الجهازين الفني والإداري على توفير برامج تدريبية مختلفة ومتنوعة لترتقي بمستوى اللاعبين وتجعلهم جاهزين للبطولة وتحقيق النتائج التي نطمح إليها في مسابقات البطولة العربية لألعاب القوى.
ولفت إلى أن منافسات هذه البطولة ستكون قوية، وأن لاعبينا ولاعباتنا على أهبة الاستعداد للمنافسة والنجاح في هذا البطولة العربية المهمة.
وأوضح بن جلال أن 21 يوماً فقط يفصل البطولة الآسيوية عن البطولة العربية، ولذا برغبة من المدربين في إقامة معسكر قوي يتضمن المنافسة القوية وصبغة البطولات، جاء الاختيار الأنسب بالمشاركة في النسخة الجديدة من البطولة.
وذكر أن منافسات البطولة العربية وتحديدا في المسافات تعتبر أقوى من البطولة الآسيوية التي تتفوق في السرعات، مشيرا إلى أن الاتحاد عمد على دمج اللعبتين أثناء المشاركة العربية؛ وذلك بهدف الوقوف على الجهوزية التامة للاعبين لخوض غمار الآسيوية.
وأبدى رئيس الوفد ونائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، تفاؤله الشديد من المشاركة البحرينية في البطولة العربية، مؤكدًا أن منتخبنا الوطني لم يأتِ للقاهرة من أجل المشاركة فقط، بل لانتزاع اللقب.
وبين أن منتخبنا سيواجه منافسة شديدة من جانب المنتخب المغربي على وجه التحديد، مضيفا بأن صاحب الضيافة المنتخب المصري فريق لا يستهان به منذ قت طويل، لكنه يمتلك نقطة ضعف شديدة في المسافات والسرعات، إذ تكمن قوة الفريق الضاربة في الرمي، ورغم ذلك إلا منتخبنا سينافس بقوة على الذهب في هذه اللعبة في فئة السيدات تحديدا.
وحث بن جلال لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني على أهمية التمثيل المشرف في منافسات البطولة وتقديم أرفع درجات العطاء بما يكفل تحقيق غلة وافرة من الميداليات والمراكز المتقدمة لتتبوأ مملكتنا مكانة مرموقة في هذا المحفل العربي الكبير وتواصل تألقها على المستويين الإقليمي والدولي، خصوصا وأن المنتخب يتمتع بسجل حافل من الإنجازات في منافسات "أم الألعاب".
وعن عدم مشاركة منتخبنا في النسخة الأخيرة من البطولة التي أقيمت منافساتها في تونس، قال إن منتخبنا توقف عن المشاركة في البطولة العربية منذ إحرازنا للقب البطولة التاسعة عشرة التي استضافتها البحرين عام 2015، بسبب اكتفاء منتخبنا اكتفى من المشاركات العربية، مشيرا إلى أن نظرة المنتخب للبطولات العالمية والأولمبياد والأسياد والبطولة الآسيوية.
وأضاف أن البطولة العربية منذ أن تأسست فهي تقتصر على المنتخبين المغربي والجزائري؛ لأنهما أكبر قوة ضاربة في لعبة ألعاب القوى بالوطن العربي، غير أن منتخبنا ظفر باللقب لأول مرة بعد أن اكتمل الفريق خلال منافسات النسخة التاسعة عشرة.
الاجتماع الفني
عقد الخميس، بمقر الاتحاد المصري لألعاب القوى، الاجتماع الفني للبطولة بحضور مسؤولي الاتحاد العربي وممثلي المنتخبات المشاركة. ومثل منتخبنا في الاجتماع عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المنتخبات محمد عبدالعزيز، والإداري سالم ناصر.
وتم خلال الاجتماع اعتماد البرنامج الزمني للمنافسات، وتوزيع أرقام الصدر واعتماد اسماء لاعبي ولاعبات الدول المشاركة في البطولة إلى جانب تأكيد الجوانب الفنية والتنظيمية.
الاجتماع تناول تأكيد مشاركات الدول العربية وإعداد اللاعبين واللاعبات في كل لعبة على حده، وتحديد المستويات، ومسارات سباقات المشي للرجال والسيدات، وتشكيل لجنة الاحتكام ولجنة أهلية اللاعبين.
وقامت اللجنة المنظمة للبطولة بحصر عدد الدول المشاركة في كل مسابقة، وكذلك عدد اللاعبين واللاعبات المشاركين في كل مسابقة وإذاعتها على مندوبي الدول المشاركة في الاجتماع.
وأقفلت اللجنة الاستمارة النهائية للأسماء المشاركة في البطولة، فيما سمحت للاتحادات العربية المشاركة بإلغاء اشتراك أي لاعب من الذين تم تأكيد مشاركتهم في المسابقات، أثناء الاجتماع الفني فقط.
وطالبت اللجنة الفنية أثناء الاجتماع بوجوب ارتداء القميص الخاص بالمنتخب للاعب أثناء المسابقات، وعدم جواز تبديله، وكذلك الأرقام الصدرية الممنوحة من قبل اللجنة المنظمة أو تعديل شكلها أو حجمها الشيء الذي يجب مراعاته أيضا من الحكام. كما شددت اللجنة على أهمية حضور اللاعبين أنفسهم لعملية تتويج الفائزين إلا بعذر مشروع تقبله اللجنة المنظمة.
أستاد الحبتور مسرحا للبطولة
سيكون أستاد ومضمار ملعب خلف أحمد الحبتور بالجامعه الأمريكية في القاهرة مسرحًا للبطولة العربية الحادية والعشرين لألعاب القوى، وذلك بعد أن وقع عليه الاختيار من قبل اللجنة المنظمة العليا للبطولة.
ويعتبر أستاد ومضمار ملعب خلف أحمد الحبتور الذي افتتح عام 2010، منشأة بمعايير أولمبية تضم ملعب لكرة القدم كامل الحجم ومضمارا من عشرة خطوط يمتد على مساحة 400 متر.
وجاء بناء الأستاد، بتمويل كامل من قبل رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور الذي يواظب منذ وقت طويل على تقديم الدعم للجامعة الأميركية بالقاهرة، إذ تبرّع بنحو خمسة ملايين دولار أمريكي لإنشاء الملعب.
وهذه هي المرة الأولى التي يحتضن فيها الاستاد منافسات البطولة، إذ استضافت مصر "عربية القوى" في مناسبتين آخرها 1995، وأقيمت منافساتها على أستاد القاهرة الدولي الذي استضاف أيضا بطولة الشباب الـ16 عام 2014، وهي آخر بطولة عربية تستضيفها مصر في أم الألعاب.
لمحة عن البطولة
البطولة العربية لألعاب القوى هي منافسة رياضية تعقد كل سنتين، وينظمها الاتحاد العربي لألعاب القوى، والذي يعين بطلا عربيا لكل منافسة كبرى في ألعاب قوى.
وفي كل دورة يكون الفائز هو الحائز على أكبر عدد من الميداليات الذهبية.
وبدأ إشراك السيدات منذ الدورة الثانية وحتى يومنا هذا، ما عدا الدورة العاشرة التي وقع فيها هي فقط فصل دورة السيدات عن دورة الرجال.
يذكر أن النسخة التاسعة عشر التي استضافتها مملكة البحرين في 2015، هي الأولى التي يشارك فيها لأول مرة الدول العربية ال21 كلها.
وتعد البطولة العربية لألعاب القوى واحدة من أهم وأقوى البطولات في رياضة "أم الألعاب" على الصعيد الإقليمي والقاري لأنها تضم أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية والأفريقية معا وفي مقدمتها منتخب البحرين بالإضافة إلى المغرب والجزائر وقطر وباقي الدول التي تتطلع لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
وعلى مدار 42 عاماً أقيمت 20 نسخة من البطولة وكانت البداية عام 1977 في دمشق بمشاركة 12 دولة ثم في بغداد 1979 بنفس العدد، ثم انتقلت لتونس عام 1981 وارتفع العدد إلى 16 دولة، وأقيمت في مسقط 1983 بمشاركة 18 دولة، وانتقلت للجزائر عام 1987 بمشاركة 14 منتخبا، واستضافتها مصر لأول مرة عام 1989 بـ 16 منتخبا، حتى عادت لسوريا وتحديداً في اللاذقية عام 1991 بمشاركة 13 دولة وأقيمت في عام 1993 باللاذقية كذلك بتواجد 16 دولة .
وعادت مصر لاحتضان البطولة عام 1995 بمشاركة 15 منتخبا، وانتقلت لمدينة الطائف لفئة الرجال فقط عام 1997 بمشاركة 13 منتخبا، وفي العام التالي أقيمت في دمشق لفئة السيدات فقط بمشاركة 5 منتخبات، واستمرت في دمشق عام 2001 بمشاركة 15 منتخبا، وأقيمت النسخة التالية في عمان عام 2003 بمشاركة 16 منتخبا.
ونظمت تونس النسخة التالية عا 2005 بمشاركة 14 دولة، وعادت عمان لاستضافة البطولة عام 2007 بمشاركة 17 منتخبا، وفي 2009 أقيمت في دمشق بنفس العدد من المشاركين، وفي 2011 نظمت في دبي، بينما أقيمت النسخة الثامنة عشرة في الدوحة عام 2013 بمشاركة 18 منتخبا، واستضافت البحرين النسخة التاسعة عشرة لعام 2015 بمشاركة 21 دولة عربية شكلت العدد الأكبر من الدول المشاركة في تاريخ البطولة، فيما أقيمت النسخة العشرين الماضية من الدورة عام 2017 في تونس.
البحرين في مقدمة العرب عالمياً
جاءت البحرين في صدارة البعثات العربية المشاركة بمنافسات بطولة العالم لألعاب القوى السادسة عشرة بالعاصمة البريطانية لندن، والثاني عشر عالميا بميداليتين ذهبية وفضية، كانت الذهبية من نصيب روز تشيليمو في سباق الماراثون، والفضية من نصيب سلوى عيد ناصر في سباق ال400 متر.
وبذلك تقدمت البحرين إلى المركز الثامن والعشرين عالميا عبر تاريخ بطولات العالم السابقة، برفع رصيدها إلى تسع ميداليات متنوعة منها ست ذهبيات وفضية واحدة وبرونزيتان.
{{ article.visit_count }}
تنطلق الجمعة، منافسات البطولة العربية الحادية والعشرين لألعاب القوى للرجال والسيدات التي يستضيفها الاتحاد المصري لألعاب القوى للمرة الثالثة، في الفترة من 5 حتى 8 أبريل الجاري، على ميدان ومضمار أستاد ملعب خلف أحمد الحبتور بالجامعه الأمريكية.
وتشهد البطولة التي تقام منافساتها على فترتين صباحية ومسائية مشاركة 19 دولة عربية، هم: صاحب الأرض والضيافة مصر، عمان، السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، العراق، لبنان، اليمن، ليبيا، تونس، الجزائر، السودان، جيبوتي، جزر القمر، فلسطين، المغرب، الصومال، إلى جانب منتخبنا الوطني.
ويترأس بعثة مملكة البحرين في الاستحقاق العربي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد بن جلال.
وتضم البعثة الإدارية لمنتخبنا الوطني كلا من أمين السر العام راشد أحمد البوعينين، عضو مجلس الادارة رئيس لجنة المنتخبات محمد عبدالعزيز، المدير التنفيذي للاتحاد يوسف أحمد، المدير الفني طاهر ريغي، الإداري سالم ناصر والإدارية فاطمة المدوب، فيما يضم الجهاز الفني للمنتخب كلا من المدربين جون أوبيا، خوسيه روبيو، أندري ميخنفيتش، بارتولوه اورلاندو وماركيوس جوفينال، والطاقم الطبي بشار ذياب خليفة وإبراهام فالديز.
وسيفتتح منتخبنا الوطني مشاركته في البطولة عبر عدد من منافسات الجري، إذ تشارك العداءة مارتا هيرباتو في سباق 800م سيدات نصف نهائي، والعداءة، 100م عدو إيمان عيسى وهاجر الخالدي نصف نهائي سيدات، 100م أندرو فيتشر وعبدو بركة عدو نصف نهائي رجال، 5000م سيدات وينفرد نهائي، 400م عدو البطلة العالمية سلوى عيد والعداءة الشابة فاطمة مبارك سيدات نصف نهائي، 400م عدو العداء عباس أبوبكر نصف نهائي رجال، 1500م رجال محمد أيوب وإبراهام روتجي نصف نهائي، 10000م رجال داويت وألبرت روب نهائي، كما سيشارك منتخبنا في سباقي التتابع 4×100 نصف نهائي رجال و4×100 سيدات.
ويطمح لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني لتحقيق انطلاقة إيجابية في مستهل المشاركة العربية، حيث وصل منتخبنا إلى مستوى كبير من الجاهزية استعدادا لتدشين المشاركة بعد أن أجرى المنتخب يوم أمس تدريبات جادة على مضمار ملعب البطولة.
ومن المتوقع أن تشهد البطولة منافسات قوية بين الدول المشاركة التي تسعى إلى تحقيق مراكز متقدمة والتي حرصت على الاعداد القوي والجيّد للاعبيها، إذ استعدت بعض المنتخبات في الدول الاوروبية والافريقية إلى جانب البعض الآخر من الفرق التي استعدت محليا.
بن جلال: هدفنا انتزاع اللقب
أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى رئيس وفد منتخبنا محمد عبداللطيف بن جلال أن مشاركة منتخبنا في البطولة العربية هي للفوز بالبطولة ولرفع علم البحرين بين الدول العربية.
وأعرب عن شكره وتقديره لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، على الدعم اللا محدود الذي يتلقاه الاتحاد من سموه مما سيكون الدافع الأكبر لتحقيق الفوز في البطولة بإذن الله.
وأشار بن جلال، إلى جاهزية لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني لخوض جميع فئات المسابقات، وقال ان منتخب العاب القوى البحريني على أتم جاهزية من خلال البرامج التدريبية المكثفة والمتنوعة لجميع الفرق والمعسكرات التدريبية الخارجية التي خاضها اللاعبون واللاعبات خلال الفترة القليلة الماضية، حيث حرص مجلس إدارة الاتحاد من خلال الجهازين الفني والإداري على توفير برامج تدريبية مختلفة ومتنوعة لترتقي بمستوى اللاعبين وتجعلهم جاهزين للبطولة وتحقيق النتائج التي نطمح إليها في مسابقات البطولة العربية لألعاب القوى.
ولفت إلى أن منافسات هذه البطولة ستكون قوية، وأن لاعبينا ولاعباتنا على أهبة الاستعداد للمنافسة والنجاح في هذا البطولة العربية المهمة.
وأوضح بن جلال أن 21 يوماً فقط يفصل البطولة الآسيوية عن البطولة العربية، ولذا برغبة من المدربين في إقامة معسكر قوي يتضمن المنافسة القوية وصبغة البطولات، جاء الاختيار الأنسب بالمشاركة في النسخة الجديدة من البطولة.
وذكر أن منافسات البطولة العربية وتحديدا في المسافات تعتبر أقوى من البطولة الآسيوية التي تتفوق في السرعات، مشيرا إلى أن الاتحاد عمد على دمج اللعبتين أثناء المشاركة العربية؛ وذلك بهدف الوقوف على الجهوزية التامة للاعبين لخوض غمار الآسيوية.
وأبدى رئيس الوفد ونائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، تفاؤله الشديد من المشاركة البحرينية في البطولة العربية، مؤكدًا أن منتخبنا الوطني لم يأتِ للقاهرة من أجل المشاركة فقط، بل لانتزاع اللقب.
وبين أن منتخبنا سيواجه منافسة شديدة من جانب المنتخب المغربي على وجه التحديد، مضيفا بأن صاحب الضيافة المنتخب المصري فريق لا يستهان به منذ قت طويل، لكنه يمتلك نقطة ضعف شديدة في المسافات والسرعات، إذ تكمن قوة الفريق الضاربة في الرمي، ورغم ذلك إلا منتخبنا سينافس بقوة على الذهب في هذه اللعبة في فئة السيدات تحديدا.
وحث بن جلال لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني على أهمية التمثيل المشرف في منافسات البطولة وتقديم أرفع درجات العطاء بما يكفل تحقيق غلة وافرة من الميداليات والمراكز المتقدمة لتتبوأ مملكتنا مكانة مرموقة في هذا المحفل العربي الكبير وتواصل تألقها على المستويين الإقليمي والدولي، خصوصا وأن المنتخب يتمتع بسجل حافل من الإنجازات في منافسات "أم الألعاب".
وعن عدم مشاركة منتخبنا في النسخة الأخيرة من البطولة التي أقيمت منافساتها في تونس، قال إن منتخبنا توقف عن المشاركة في البطولة العربية منذ إحرازنا للقب البطولة التاسعة عشرة التي استضافتها البحرين عام 2015، بسبب اكتفاء منتخبنا اكتفى من المشاركات العربية، مشيرا إلى أن نظرة المنتخب للبطولات العالمية والأولمبياد والأسياد والبطولة الآسيوية.
وأضاف أن البطولة العربية منذ أن تأسست فهي تقتصر على المنتخبين المغربي والجزائري؛ لأنهما أكبر قوة ضاربة في لعبة ألعاب القوى بالوطن العربي، غير أن منتخبنا ظفر باللقب لأول مرة بعد أن اكتمل الفريق خلال منافسات النسخة التاسعة عشرة.
الاجتماع الفني
عقد الخميس، بمقر الاتحاد المصري لألعاب القوى، الاجتماع الفني للبطولة بحضور مسؤولي الاتحاد العربي وممثلي المنتخبات المشاركة. ومثل منتخبنا في الاجتماع عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المنتخبات محمد عبدالعزيز، والإداري سالم ناصر.
وتم خلال الاجتماع اعتماد البرنامج الزمني للمنافسات، وتوزيع أرقام الصدر واعتماد اسماء لاعبي ولاعبات الدول المشاركة في البطولة إلى جانب تأكيد الجوانب الفنية والتنظيمية.
الاجتماع تناول تأكيد مشاركات الدول العربية وإعداد اللاعبين واللاعبات في كل لعبة على حده، وتحديد المستويات، ومسارات سباقات المشي للرجال والسيدات، وتشكيل لجنة الاحتكام ولجنة أهلية اللاعبين.
وقامت اللجنة المنظمة للبطولة بحصر عدد الدول المشاركة في كل مسابقة، وكذلك عدد اللاعبين واللاعبات المشاركين في كل مسابقة وإذاعتها على مندوبي الدول المشاركة في الاجتماع.
وأقفلت اللجنة الاستمارة النهائية للأسماء المشاركة في البطولة، فيما سمحت للاتحادات العربية المشاركة بإلغاء اشتراك أي لاعب من الذين تم تأكيد مشاركتهم في المسابقات، أثناء الاجتماع الفني فقط.
وطالبت اللجنة الفنية أثناء الاجتماع بوجوب ارتداء القميص الخاص بالمنتخب للاعب أثناء المسابقات، وعدم جواز تبديله، وكذلك الأرقام الصدرية الممنوحة من قبل اللجنة المنظمة أو تعديل شكلها أو حجمها الشيء الذي يجب مراعاته أيضا من الحكام. كما شددت اللجنة على أهمية حضور اللاعبين أنفسهم لعملية تتويج الفائزين إلا بعذر مشروع تقبله اللجنة المنظمة.
أستاد الحبتور مسرحا للبطولة
سيكون أستاد ومضمار ملعب خلف أحمد الحبتور بالجامعه الأمريكية في القاهرة مسرحًا للبطولة العربية الحادية والعشرين لألعاب القوى، وذلك بعد أن وقع عليه الاختيار من قبل اللجنة المنظمة العليا للبطولة.
ويعتبر أستاد ومضمار ملعب خلف أحمد الحبتور الذي افتتح عام 2010، منشأة بمعايير أولمبية تضم ملعب لكرة القدم كامل الحجم ومضمارا من عشرة خطوط يمتد على مساحة 400 متر.
وجاء بناء الأستاد، بتمويل كامل من قبل رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور الذي يواظب منذ وقت طويل على تقديم الدعم للجامعة الأميركية بالقاهرة، إذ تبرّع بنحو خمسة ملايين دولار أمريكي لإنشاء الملعب.
وهذه هي المرة الأولى التي يحتضن فيها الاستاد منافسات البطولة، إذ استضافت مصر "عربية القوى" في مناسبتين آخرها 1995، وأقيمت منافساتها على أستاد القاهرة الدولي الذي استضاف أيضا بطولة الشباب الـ16 عام 2014، وهي آخر بطولة عربية تستضيفها مصر في أم الألعاب.
لمحة عن البطولة
البطولة العربية لألعاب القوى هي منافسة رياضية تعقد كل سنتين، وينظمها الاتحاد العربي لألعاب القوى، والذي يعين بطلا عربيا لكل منافسة كبرى في ألعاب قوى.
وفي كل دورة يكون الفائز هو الحائز على أكبر عدد من الميداليات الذهبية.
وبدأ إشراك السيدات منذ الدورة الثانية وحتى يومنا هذا، ما عدا الدورة العاشرة التي وقع فيها هي فقط فصل دورة السيدات عن دورة الرجال.
يذكر أن النسخة التاسعة عشر التي استضافتها مملكة البحرين في 2015، هي الأولى التي يشارك فيها لأول مرة الدول العربية ال21 كلها.
وتعد البطولة العربية لألعاب القوى واحدة من أهم وأقوى البطولات في رياضة "أم الألعاب" على الصعيد الإقليمي والقاري لأنها تضم أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية والأفريقية معا وفي مقدمتها منتخب البحرين بالإضافة إلى المغرب والجزائر وقطر وباقي الدول التي تتطلع لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
وعلى مدار 42 عاماً أقيمت 20 نسخة من البطولة وكانت البداية عام 1977 في دمشق بمشاركة 12 دولة ثم في بغداد 1979 بنفس العدد، ثم انتقلت لتونس عام 1981 وارتفع العدد إلى 16 دولة، وأقيمت في مسقط 1983 بمشاركة 18 دولة، وانتقلت للجزائر عام 1987 بمشاركة 14 منتخبا، واستضافتها مصر لأول مرة عام 1989 بـ 16 منتخبا، حتى عادت لسوريا وتحديداً في اللاذقية عام 1991 بمشاركة 13 دولة وأقيمت في عام 1993 باللاذقية كذلك بتواجد 16 دولة .
وعادت مصر لاحتضان البطولة عام 1995 بمشاركة 15 منتخبا، وانتقلت لمدينة الطائف لفئة الرجال فقط عام 1997 بمشاركة 13 منتخبا، وفي العام التالي أقيمت في دمشق لفئة السيدات فقط بمشاركة 5 منتخبات، واستمرت في دمشق عام 2001 بمشاركة 15 منتخبا، وأقيمت النسخة التالية في عمان عام 2003 بمشاركة 16 منتخبا.
ونظمت تونس النسخة التالية عا 2005 بمشاركة 14 دولة، وعادت عمان لاستضافة البطولة عام 2007 بمشاركة 17 منتخبا، وفي 2009 أقيمت في دمشق بنفس العدد من المشاركين، وفي 2011 نظمت في دبي، بينما أقيمت النسخة الثامنة عشرة في الدوحة عام 2013 بمشاركة 18 منتخبا، واستضافت البحرين النسخة التاسعة عشرة لعام 2015 بمشاركة 21 دولة عربية شكلت العدد الأكبر من الدول المشاركة في تاريخ البطولة، فيما أقيمت النسخة العشرين الماضية من الدورة عام 2017 في تونس.
البحرين في مقدمة العرب عالمياً
جاءت البحرين في صدارة البعثات العربية المشاركة بمنافسات بطولة العالم لألعاب القوى السادسة عشرة بالعاصمة البريطانية لندن، والثاني عشر عالميا بميداليتين ذهبية وفضية، كانت الذهبية من نصيب روز تشيليمو في سباق الماراثون، والفضية من نصيب سلوى عيد ناصر في سباق ال400 متر.
وبذلك تقدمت البحرين إلى المركز الثامن والعشرين عالميا عبر تاريخ بطولات العالم السابقة، برفع رصيدها إلى تسع ميداليات متنوعة منها ست ذهبيات وفضية واحدة وبرونزيتان.