براءة الحسن

جنب الفرنسي كريم بنزيمة مواطنه ومدربه زين الدين زيدان هزيمة ثانية على التوالي في مباراته الرابعة بعد عودته للإشراف على ريال مدريد، وذلك بتحويل تخلف الأخير أمام إيبار إلى فوز بهدفين مقابل هدف.

وبعد فوزه في مباراتيه الأوليين بإشرافه، مني الريال، بهزيمته الأولى مع الفرنسي أمام مضيفه فالنسيا بهدفين لهدف في المرحلة السابقة، وكاد أن يتلقى السبت الثانية على يد إيبار، لكن مرة أخرى أنقذ بنزيمة مواطنه من الإحراج كما فعل أمام هويسكا في وجود نجل زيدان في حراسة المرمى.

بعد مرور 4 مباريات يبقى السؤال هل هناك جديد في ريال مدريد عن ريال مدريد سولاري ومن قبل لوبتيجي؟

في الحقيقة لا يوجد إضافة كبيرة سوى في الثقة فقط، وهناك مقولة معروفة في كرة القدم أن أي مدرب جديد يُقدم الفريق معه نتائج جيدة في بداية التجربة، لكن في الأخير فأزمة ريال مدريد بات أكبر من زيدان حتى لو كان مدرباً مرموقاً وتاريخياً.

إن نظرنا بعين الاعتبار للمباريات الأربع، سنجد أن شباك ريال مدريد اهتزت في 3 منها، ولم يخرج بشباك نظيفة سوى في مباراة سيلتا فيجو الأولى، وفي آخر 3 مباريات استقبلت 4 أهداف.

كما أن ريال مدريد تأخر في 3 مباريات من أصل 4 مع زيدان، ولم ينجح في العودة إلا بفضل بنزيمة وتألقه.

واتضح أن ريال مدريد يعتمد على قوة بنزيمة الهجومية فقط، وهو شيء يعوضه عن غياب كريستيانو رونالدو، وأهدافه الـ50 في كل موسم.

ففي المراحل السابقة عندما غاب بنزيمة عن التهديف، كان ريال مدريد في أسوأ مستوياته، لكنه يمنع الإحراج عن زيدان بتألقه، وهو ما يؤكد أن مشكلة ريال مدريد في الدرجة الأولى تبقى في عدم وجود من يمكنه تعويض رونالدو.

وواصل زيدان سياسة التدوير في تشكيلته بإعادة الويلزي جاريث بيل وإيسكو إلى التشكيلة الأساسية، بينما جلس الألماني توني كروس ولوكاس فاسكيز على مقاعد البدلاء على غرار البرازيلي كاسيميرو.

ويبقى السؤال، لماذا يقوم المدرب الفرنسي بعملية التدوير وريال مدريد أصلاً لم يعد يلعب سوى في الدوري الإسباني ولا يجد ضغطًا في المباريات؟!

تغييرات زيدان على مستوى التشكيل لدرجة أنه أشرك ابنه في حراسة المرمى أمام هويسكا، لها منطق مؤيد ومنطق معارض.. المؤيد يعتقد أن زيدان يمنح الفرصة لكل اللاعبين للحكم عليهم في نهاية الموسم، من سيستمر ومن سيرحل، والمعارض يرى أن زيدان لم يجد التولفية الصحيحة بعد، أو بمعنى أصح لم يجد الطريقة التي تعوضه عن كريستيانو رونالدو!