لندن - محمد المصري

لا تختلف الأوضاع في مانشستر يونايتد تحت قيادة أولي جونار سولسكاير كثيراً عن تلك الأوضاع مع جوزيه مورينيو قبل ذلك.

بداية المدرب النرويجي كانت مبشرة للغاية، لكن المشاكل القديمة عادت لتطرح نفسها على السطح في الشطر الأحمر من المدينة الشمالية، ومن ثم بدأت التساؤلات.

أبرز تلك المشاكل التي عادت للواجهة هو مستوى بول بوجبا الذي يعتبر مقياساً لمستوى الفريق مع سولسكاير. في البداية تألق بوجبا بشكل لافت في الأسابيع الأولى لسولشاير، لكنه تراجع في الشهر الماضي والشهر الحالي ومن ثم بدأ تراجع اليونايتد.

اعتقد البعض في البداية أن مورينيو والمشاكل التي كانت قائمة بينه وبين بوجبا كانت السبب في عدم ظهور اللاعب الفرنسي بالمستوى المطلوب.

لكن مع فشل اللاعب التام في الفترة الأخيرة وعدم التسجيل سوى من علامة الجزاء وصناعته لهدف يتيم في شهرين، ففي الحقيقة فبوجبا قد برهن على أن انخفاض مستواه ليس له علاقة بالمدرب.

وتحيط التكهنات بمستقبل بوجبا، وفي حقيقة الأمر فاليونايتد قد يكون أكبر المستفيدين من رحيله للأسباب التالية.

1. فشله في المباريات الكبيرة: عندما كان اليونايتد بحاجة لمجهودات بوجبا "نجمه الأول" غاب اللاعب عن المباريات الحاسمة والكبيرة مع سولسكاير هذا الموسم.

2. أجره الكبير: يحصل اللاعب على راتب سنوي، قدره 12 مليون يورو، وهو أعلى لاعب يتقاضى رواتب فى البريميرليج، قبل أن يتخطاه زميله فى اليونايتد اليكسيس سانشيز عند انضمامه للفريق شهر يناير الماضى قادما من أرسنال. وبالتالي رحيله سيجعل اليونايتد يوفر فاتوره الأجور على أن يضم لاعب آخر أفضل منه.

3. عدم احترام اليونايتد: في الآونة الأخيرة خرج بوجبا ليعبر عن رغبته في اللعب لريال مدريد مع مواطنه زين الدين زيدان وبالتالي هو تصريح ينقص من قدر مانشستر يونايتد. لذلك فبيعه يمثل رد قوي من اليونايتد عليه.

4. عدم الخسارة من بيعه: كلما استمر بوجبا بهذه المستويات المتواضعة، كلما خسر اليونايتد قيمته السوقية ناهيك عن اقترابه من نهاية عقده، لذلك فاليونايتد بحاجة لبيعه قبل انهيار سعره أكثر وأكثر.