براءة الحسن

عندما دفع يوفنتوس حوالي 112 مليون يورو لضم كريستيانو رونالدو من ريال مدريد الصيف الماضي، كان هذا المبلغ أكثر بـ20 مليون يورو من الإيرادات السنوية التي حققها أياكس أمستردام السنوية.

هذا باختصار يوضح كيف أن أياكس "محدود المال" عرف كيف يتفوق على أندية أنفقت الملايين والملايين لمحاولة تذوق طعم المجد الأوروبي.

أصبحت تجربة أياكس مثال جدير بالدراسة، فالفريق لم يتكون بدافع المال أو الصفقات الكبيرة، بل اعتمد على تكوينه عبر أكاديمية النادي، لتنتج في الأخير هذه الجواهر الشابة.

ومما لا شك فيه ومع وجود دعم الأكاديمية، فإن أياكس يستعد للحصول على أرباح مالية كبيرة إذا قاموا ببيع نجومهم الصاعدة التي يزخر بها فريقه.

وباتت مكاسب أياكس من دوري أبطال أوروبا ووصوله إلى نصف النهائي كبيرة للغاية خاصة على مستوى القيمة السوقية للاعبيه وللفريق بشكل عام.

فأياكس قبل سنوات قليلة بلغت قيمة الفريق الإجمالية السوقية حوالي 50 مليون يورو فقط، وذلك كما قلنا يرجع لأنه لم يعقد الكثير من الصفقات، لكن هذا المبلغ اليوم أقل من القيمة السوقية لمدافع ماتياس دي ليخت فقط!

بعد تألقه اللافت على مدار الموسمين الماضيين والوصول لنهائي الدوري الأوروبي ثم نصف نهائي الأبطال هذا الموسم، وصلت القيمة السوقية لأياكس إلى حوالي 500 مليون يورو بحسب موقع ترانسفير ماركت المتخصص في أرقام سوق الانتقالات.

ونجح برشلونة في الفوز مبكرًا بخدمات فرينكي دي يونج بداية من الموسم المقبل، ليصبح ماتياس دي ليخت هو أعلى لاعب من القيمة السوقية حيث ارتفعت إلى أكثر من 70 مليون يورو.

أما النجم العربي المغربي حكيم زياش فارتفعت قيمته السوقية هو الآخر لتصل إلى 35 مليون يورو، كما ارتفعت القيمة السوقية للجناح الشاب المبهر ديفيد نيرس لتصل إلى نفس الرقم.

ومما لا شك فيه ومع استمرار أكاديمية النادي في ضخ المزيد من النجوم في المستقبل، فسياسة أياكس تسير بشكل جيد نحو تحقيق النجاح الرياضي والاقتصادي في نفس الوقت.