لندن - محمد المصري

انضم شيفيلد يونايتد إلى نوريتش سيتي في الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، مستفيداً من تعادل ليدز يونايتد مع أستون فيلا 1/1 في دوري الدرجة الأولى في المرحلة ما قبل الأخيرة من دوري الدرجة الأولى الـ «تشامبيونشيب».

ويصعد إلى الدوري الممتاز صاحبا المركزين الأول والثاني في ترتيب الـ»تشامبيونشيب» (دوري الدرجة الأولى، وهي الثانية عمليا بعد الدوري الممتاز)، بينما تخوض الفرق التي تحتل المراكز بين الثالث والسادس ملحقاً بنظام إخراج المغلوب على ملعب ويمبلي ويسمى «بطولة البيغ وان» ينال بموجبه فريق واحد بطاقة التأهل الثالثة. لكن هناك أندية عملاقة في إنجلترا لها تاريخ عظيم، أدارت لهم كرة القدم ظهرها وسقطوا، وبات البريميرليغ يشتاق إلى عودتهم، وقد يعود إليهم أحدهم في الموسم المقبل.

ليدز يونايتد

إن أردنا الحديث عن تاريخ ليدز يونايتد فسنحتاج الكثير من المقالات، يتفاخر ليدز بأنه آخر بطل للدوري الإنجليزي بالمسمى الجديد قبل انطلاق البريميرليغ، ظل حصاناً بارزاً في البطولة، حتى إن سمعته عادت لأوروبا حين وصل للدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا 2001، وسبق وتأهل للبطولة في 1975 وخسره أمام بايرن ميونيخ. مثله مثل أندية عملاقة، يستفيد ليدز من كونه النادي الوحيد في مدينة كبيرة، وهذا يعني أن لديهم قاعدة جماهيرية هائلة جداً، وملعبه الأيلاند روود دائماً ما يكون مكتمل العدد بـ43 ألف متفرج، وهو ينوي توسعة ملعبه مستقبلاً ليسع لنحو 55 ألفاً. أمام ليدز يونايتد فرصة للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سيخوض منافسات البلاي أوف (البيغ وان).

بلاكبيرن روفرز

يبقى بلاكبيرن روفرز هو النادي الوحيد المتوج بالدوري الإنجليزي الممتاز بالمسمى الجديد والذي ينافس في الدرجة الأولى.

بلاكبيرن هو صاحب المفاجأة في عام 1994 حين توج باللقب بفضل هدافه آلان شيرر، والمدرب كيني دالغليش.

هبط بلاكبيرن من البريميرليغ عام 2012، وفي الموسم قبل الماضي كان قد تعرض لانتكاسة بهبوط آخر للقسم الثاني، لكنه نجح في العودة للتشامبينوتشيب على أمل العودة للبريميرليغ مستقبلاً إذ يحتل حالياً المركز الـ15!!

نوتنغهام

هل تعلم أن نوتنغهام فورست لديه بطولات في دوري أبطال أوروبا أكثر من تشيلسي وأتلتيكو مدريد وفالنسيا وآرسنال وروما مجتمعين؟ في الحقيقة هو بطل أوروبا مرتين مرتين متتاليتين عامي 1979، 1980 وهو ما عزز مكانته الأسطورية في كرة القدم الإنجليزية.. يمكنك هنا تخيل الصدمة التي هزت أركان أوروبا آنذك من هذا الفريق المجهول الصاعد لتوه الذي تسيدها مرتين.

سقط نوتنغهام من الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات منذ تدشينه بالمسمى الجديد، كان آخرها في عام 1999، وقد أنفق الكثير من المال في محاولة العودة، وعندما فشل عانى من مشاكل مالية ضخمة.

في موسم 2003-2004، كان من العار أن يُصبح نوتنغهام بطل أوروبا الوحيد القابع في الدرجة الثالثة (الثانية بالمسمى في إنجلترا)، لكنه بعد 4 سنوات نجح في العودة إلى التشامبيونتشيب وظل ينافس فيه منذ ذلك الحين، لكنه لا ينجح في تسلق سلم الترتيب.

أستون فيلا

بطل آخر لأوروبا يقبع في الدرجة الأولى الإنجليزية، ألا وهو أستون فيلا، حيث كان أستون فيلا واحداً من بين 7 أندية لم تهبط من البريميرليغ، ولا يعرف الكثيرون أنه كان يأتي بعد إيفرتون كأكثر نادٍ خوضاً للمواسم في الدوري الإنجليزي. فاز أستون فيلا بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي بين 1894 و1910، قبل أن ينتظر طويلاً لمعانقة اللقب من جديد في موسم 1980-1981. حقق الفريق المنحدر من مدينة بيرمنغهام لقب كأس إنجلترا 7 مرات، وكأس الرابطة في 5 مناسبات، أي أنه واحد من أبرز أندية كرة القدم في أوروبا وليس في إنجلترا. مثله مثل ليدز يونايتد، فأستون فيلا هو الآخر يمتلك الفرصة للتأهل للبريميرليغ عبر بطولة «البيغ وان» الثرية (البطولة الأغلى على مستوى العالم يحصل فيها الفائز على 90 مليون يورو). لكن سيكون ليدز أو أستون فيلا فقط، أو ربما ينجح فريق آخر في خطف آخر بطاقات البريمرليغ للموسم القادم 2019-2020.