أحمد التميمي

تقام يوم الخميس القادم، مباراتا ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم بين كل من آرسنال الإنجليزي وفالنسيا الإسباني من جهة، وبين إينتراخت فرانكفورت وتشيلسي الإنجليزي من جهة أخرى. في طريقهم نحو خوض نهائي المسابقة في العاصمة الأذربيجانية «باكو» على أمل أن يقطع الفائز بهذه المسابقة الثانية من حيث الأهمية في القارة الأوروبية تذكرة المشاركة في دوري الأبطال الموسم القادم بجانب خوضه كأس السوبر الأوروبي مع بطل النسخة القادمة من دوري الأبطال 2019-2018.

آرسنال X فالنسيا

آرسنال مر بمشوار صعب قبل أن يصل لمباراة نصف النهائي، حيث واجه رين الفرنسي في دور الستة عشر، وانتهت مباراة الذهاب بفوز رين بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم لآرسنال، إلا أن الأخير خالف التوقعات واستطاع أن يعود بريمونتادا قوية في مباراة الإياب حينما انتصر بثلاثية دون رد. وخالف أيضاً الاعتقاد السائد بأن الريمونتادا تكون مرهقة للاعبين، وانتصر على نابولي الإيطالي والذي يقوده المتمرس في البطولات الأوروبية كارلو أنشيلوتي، ذهاباً وإياباً، ليعلن نفسه مرشحاً قوياً -أو ربما الأقوى- للظفر بهذه البطولة.

أبرز نقاط قوة آرسنال هو مدربه أوناي إيمري، قد يختلف البعض معي في ذلك كون الفريق يقدم مستوى متذبذب في الدوري الإنجليزي، إلا أنه بلا شك بسب التركة الثقيلة التي ورثها الفريق بعد رحيل مدربه السابق أرسين فينغر، كما أن إيمري مدرب متمرس في هذه البطولة، فقد دخل التاريخ بعد أن حصل عليها في ثلاث مناسبات متتالية مع إشبيلية. هجوم الآرسنال نقطة قوة يملكها الفريق، بتواجد كلاً من أوباميانغ ولاكازيت، حيث يشكل الاثنان قوة ضاربة مرعبة لدفاعات الفرق الأخرى.

على الجانب الآخر، فالنسيا يعيش أفضل أيامه منذ سنوات، يمتاز الفريق بأسلوب الـ 4-4-2، والتي يتقنها لاعبوه، وقد تشكل تلك الخطة مشكلة لأي منافس. فالنسيا انتصر في دور ربع النهائي على على مواطنه فياريال بما مجموعه خمسة أهداف لهدف، مما ينذر بأن الآرسنال سيواجه قوة هجومية ضاربة، بالمقابل المدفعجية يشهدون تذبذباً في خط الدفاع.

فرانكفورت X تشيلسي

الفريق الألماني إينتراخت فرانكفورت يمكن القول إنه «الحصان الأسود» في البطولة فهو وصل لهذه المرحلة المتقدمة بعد مروره بمشوار صعب، بعد انتصاره المباغت على انتر ميلان الإيطالي في دور الستة عشر بهدف يتيم في مباراة الإياب، كما وانتصر على بنفيكا البرتغالي بفارق الأهداف خارج الأرض، وهو الفريق الذي لم يكن من المتوقع له أن يصل إلى أدوار متقدمة في البطولة لفارق المستوى بينه وبين منافسيه. أما تشيلسي فهو الأسد اللندني القوي في جميع الخطوط ، بدءاً من الحراسة والدفاع والوسط والهجوم، ويملك أحد أفضل اللاعبين في العالم، إدين هازارد، وأحد أفضل محوري الدفاع في العالم «كانتي» وإن هبط مستواه في الفترة الأخيرة.

إينتراخت سيواجه الجحيم بكل ما تملكه الكلمة من معنى، الفريق الذي لم يحالفه الحظ في الدوري لكنه يملك الخامات الجيدة على أرض الملعب بقيادة المهاجم الصربي الخطير لوكا جوفيتش، ناهيك عن الفكر الفني التكتيكي للمدرب آدي هوتر لمثل هذه المباريات.

كما أن حرص البلوز الذي يقوده الإيطالي المزاجي «ساري» على عدم الخروج بموسم صفري، سيزيد من اندفاع اللاعبين من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة. السبيل الوحيد أمام فرانكفورت للنجاة في هذه المباراة هو تعطيل السلاح الأهم في تشيلسي، هازارد.