براءة الحسن

عندما قام كريستيانو رونالدو بانتقال بلغت قيمته 112 مليون يورو من ريال مدريد إلى يوفنتوس في يوليو 2018 عن عمر يناهز 33 عاماً، تساءل البعض عما إذا كان سيكون قادراً على مضاهاة الشكل المذهل الذي قدمه لمدة تسعة مواسم في العاصمة الإسبانية.

بدأ المهاجم الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات بطيئاً، حيث فشل في هز الشباك في دوري الدرجة الأولى الإيطالي حتى منتصف سبتمبر عندما سجل هدفين في فوز يوفنتوس 2/1 على ساسولو، لينطلق صاروخ ماديرا من جديد.

بعد ذلك واصل التسجيل ضد إمبولي، سامبدوريا وبارما قبل أن يحرز البرتغالي الدولي ثلاثية في المباراة التي فاز فيها فريقه على أتلتيكو مدريد بثلاثة أهداف لصفر في دوري أبطال أوروبا.

قام مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري بالتناوب بين دوغلاس كوستا وماريو ماندزوكيتش وباولو ديبالا في هجومه المعتمد على ثلاثة لاعبين بينما حقق مويس كين ظهورًا هو الآخر في نهاية الموسم، لكن رونالدو هو الاسم الأول في هجوم الفريق.

ولأول مرة منذ عشر يتوج ميسي ورونالدو معاً بنفس الدوري، والدور الذي لعبه الثنائي في ذلك كبير للغاية وبنفس القدر تقريباً.

فأهداف ميسي مع برشلونة الـ34، في الليغا منحت برشلونة 17 نقطة، أي أكثر من الفرق بينه وبين صاحب المركز الثاني أتلتيكو مدريد.

وعلى الرغم من أن رونالدو سجل 20 هدفاً في الدوري الإيطالي هذا الموسم، لكن أهدافه أيضًا منحت يوفنتوس 17 نقطة، أي نفس رصيد ميسي.

وأصبح رونالدو هو أول لاعب في تاريخ دوري الدرجة الأولى الإيطالي يسجل لفريقه في 10 مباريات متتالية في موسم واحد

وبفضل هدفه الأخير في الإنتر، وصل رونالدو إلى الهدف رقم 600 له مع الأندية، متفوقًا على ميسي صاحب الأهداف الـ597.

وسجل رونالدو أهدافه مع أندية سبورتينج لشبونة ومانشستر يونايتد وريال مدريد، أما أهداف ميسي فجاءت مع برشلونة فقط.