برشلونة - محمد الأشقر

قبل ظهور ليونيل ميسي مع برشلونة، كان ميزان القوى في إسبانيا مائلاً بشكل كبير ناحية ريال مدريد على كافة المستويات سواءً محلياً أو قارياً.

تبدل هذا الميزان منذ ظهور ميسي لأول مرة مع برشلونة في عام 2004، فالفارق في بطولات الدوري الإسباني كان 14 بطولة لصالح الريال، تقلص إلى النصف فقط.

هذا الموسم أصبح ميسي أول لاعب أجنبي يحقق 10 ألقاب لليغا، وفي رصيده أيضًا 6 بطولات لكأس الملك، و8 بطولات في كأس السوبر، و4 بطولات لدوري أبطال أوروبا و3 بطولات لكأس السوبر الأوروبي و3 بطولات لكأس العالم للأندية.

بالمجموع حقق ميسي 34 لقباً في 15 موسماً، أي أكثر من ثلث ما فاز به برشلونة -91 كأساً- في 121 عاماً من التاريخ.

في هذه الفترة خلال 15 عامًا من وجود ميسي، فاز خصومه في ريال مدريد بـ20 بطولة فقط، أي أقل بـ14 من برشلونة مع النجم الأرجنتيني.

لم يفز ريال مدريد سوى بالكأس خلال هذه الحقبة أكثر من برشلونة في سوى في كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي فاز فيها ريال مدريد بأربعة ألقاب في 15 عاماً مقارنة بثلاث ألقاب لبرشلونة.

فاز ريال مدريد وبرشلونة بنفس عدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا والعدد نفسه من بطولات السوبر الأوروبي، لكن ريال مدريد خسر ستة ألقاب في الدوري وأربعة ألقاب في كأس الملك.

الأمر الآخر أن ميزان القوى في المواجهات المباشرة في الكلاسيكو كان لصالح ريال مدريد بشكل واضح، إلا أنه هذا الموسم وبفضل انتصارات البارسا على الريال على أكثر من صعيد أصبحت الغلبة والأفضلية لصالح ميسي ورفاقه.

ثلاثية فردية وثلاثية جماعية

يبقى برشلونة هو النادي الإسباني الوحيد الذي حقق الثلاثية، وحققها مرتين 2009، 2015.. والهدف هو تحقيق الثلاثية للمرة الثالثة. من جانبه يستهدف ميسي بشكل شخصي 3 جوائز أيضاً ويمكن القول أنه حسم اثنين منها، وهما جائزتي هداف الليغا والحذاء الأوروبي كأفضل هدف.

فوز ميسي بدوري أبطال أوروبا يعني أنه ضمن الجائزة الثالثة وهي الأغلى «الكرة الذهبية»، فكل المعطيات ستميل إليه سواء البطولات مع الفريق أو الإنجازات الشخصية.