براءة الحسن

التقى برشلونة بليفربول في 4 مناسبات في البطولات الأوروبية، ويظل الفصل الرابع -وهي آخر مناسبة جمعت بينهما- هو الأكثر تذكراً بحنين من جانب جمهور ليفربول في هذا التاريخ من المواجهات بين اثنين من أفضل قوى كرة القدم الأوروبية. في أوائل عام 2007، كان برشلونة بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد القوة البارزة في كرة القدم الأوروبية - حامل لقب دوري أبطال أوروبا، حامل لقب الدوري الإسباني والمرشح للتأهل بفضل أسلوبهم الباهر في اللعب وقوة نجوم تشافي وديكو ورونالدينيو بالإضافة إلى ابن الـ19 في ذلك الوقت ليونيل ميسي.

ليفربول، تحت قيادة رافا بينيتيز، هو الآخر كان لايزال يحتفظ بسمعة كبيرة بعد أن رفع البطولة قبل عامين في إسطنبول في ليلة شهيرة، لكن موسمه الثاني خرج بشكل مأساوي على يد بنفيكا في دور الـ16.

بنى بينيتيز، الذي كان يعرف برشلونة عن ظهر قلب منذ السنوات الأولى من حياته المهنية في التدريب مع فالنسيا، خطة جريئة للمباراة تضمنت الدفع بجون آرني ريسه إلى خط الوسط بتشكيلة 4-4-، مع انتقال ألفارو أربيلوا بالقدم اليمنى إلى اليسار العودة لمحاولة مواجهة ميسي.

لم تسر الخطة كما يجب عندما سجل ديكو الهدف الأول لبرشلونة بضربة رأس من عرضية جيانلوكا زامبروتا في الدقيقة 14، لكن كريج بيلامي تعادل مع نهاية الشوط الأول، واحتفل بضربة الغولف الشهيرة، مستغلاً خطأ من الحارس فيكتور فالديز.

ولم يجد ميسي أي فرصة للتنفس في تلك المباراة بسبب الرقابة اللصيقة التي تعرض عليها من أربيلوا، الذي عرف كيف يُخرجه من اللعبة.

وبعد أن حقق ليفربول التعادل، بدأ يلعب على المرتدات واستغلال هشاشة دفاع البارسا، وبالفعل أرسل بيلامي -صاحب الهدف- تمريرة ساحرة لريسه، الذي أطلق تصويبة صاروخية في الزاوية العليا للحارس فالديز.

مع براعة ليفربول ودفاعه نجحوا في الخروج بالفوز من أصعب ملعب في أوروبا في ذلك الوقت، وأمام بطل أوروبا.

لم تكن المهمة قد أنجزت بعد، فبرشلونة فاز إياباً بهدف لجوديونسون، لكن فارق الأهداف منح ليفربول بطاقة التأهل لربع النهائي، وواصل شق الطريق حتى النهائي الذي خسره في أثينا على يد ميلان.