أحمد عطا

يسعى برشلونة الإسباني إلى استغلال وصوله لنصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 2015 بأن يواصل مسيرته ويمر إلى المباراة النهائية من بوابة ضيفه ليفربول الإنجليزي.

إذ يشهد ملعب كامب نو بمدينة برشلونة مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الفريقين ضمن ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال وهي المواجهة التي يرى كثيرون أن الفائز منها سيكون مرشحاً فوق العادة للتتويج بالكأس ذات الأذنين التي رفعها كل فريق في 5 مرات سابقة.

وتعد تلك المباراة هي التاسعة بين الفريقين، لكن اللافت أن 6 من تلك المباريات مقسمة على 3 مواجهات كانت بين عامي 2001 و2007 ففاز ليفربول في 3 منها وبرشلونة في 2 وتعادلا في واحدة لكن المحصلة النهائية لتلك المواجهات كانت في تأهل ليفربول في المواجهات الثلاثة.

وسيكون على ليفربول مهمة شاقة إن أراد الفوز في كامب نو، إذ إن برشلونة يحمل رقماً قياسياً مستمراً لحين إشعار آخر بتفادي الهزيمة في آخر 31 مباراة على أرضه في دوري الأبطال، لكن الريدز سيتسلحون بحقيقة أن آخر زيارة لهم إلى الملعب -الذي يتسع إلى 98 ألف متفرج- قد آلت إلى فوزهم وذلك في عام 2007 عندما أكملوا طريقهم حتى المباراة النهائية قبل أن يخسروا أمام ميلان الإيطالي.

برشلونة كان قد توج رسمياً بطلاً للدوري الإسباني بعد أن هزم ليفانتي بهدف نظيف من توقيع –ومن غيره- ليونيل ميسي في مباراة لم يرح فيها إرنستو فالفيردي من الأساسيين سوى سيرجي روبيرتو، سيرجيو بوسكيتس وليونيل ميسي، الأمر الذي ولّد انتقادات للمدرب الذي ارتأى كثيرون أن أحد أسباب توديع الفريق لدوري الأبطال في الموسم الماضي هو عدم إراحته للاعبين في المباراة التي سبقت مواجهة الإياب أمام روما الإيطالي.

أما ليفربول فواصل انتصاراته أملاً في أي عثرة لمانشستر سيتي تمنحه قبلة التتويج بلقب البريميرليغ لكن الريدز لم يستقبلوا الخبر السعيد هذا الأسبوع، فرغم انتصارهم العريض على هدرسفيلد بخماسية نظيفة إلا أنه لم يكن ذي قيمة كبيرة بعد أن فاز السيتي بهدف نظيف على بيرنلي وواصل المحافظة على فارق النقطة بينه وبين الليفر.

ولن يغيب عن الفريقين أي لاعب بسبب الإيقاف علماً بأن البطاقات الصفراء عادت لنقطة الصفر عقب نهاية مرحلة ربع النهائي.

البرسا يتسلح بكامل قواه من اللاعبين لكن لاتزال هناك حيرة حول من سيحتل المكان الأساسي على الجناح الأيسر من بين ديمبلي وكوتينيو الذي يعد وهو لويس سواريز لاعبين سابقين للريدز.

لكن هذا لم يمنع لويس سواريز من التصريح بأنه سيحتفل إن سجل مؤكداً أنه لا عواطف داخل الملعب، الأمر الذي قد يثير غضب جماهير النادي الإنجليزي.

بينما استقبل ليفربول أنباءً سعيدة حتى وإن لم تكن مفيدة في هذه المرحلة بعودة أليكس تشامبرلين إلى الملاعب بعد عام كامل من الغياب عن الملاعب فيما ليس مؤكداً بعد ما إذا كان روبيرتو فيرمينو جاهزاً بدنياً للمشاركة في اللقاء أم لا وذلك لضيق الوقت بعد عودته من الإصابة وعدم تدربه بالشكل الكافي قبل المواجهة.

الفريقان يمتلكان هدافاً البطولة المحلية حتى الآن، فمحمد صلاح عاد ليكون هدافاً للبريميرليغ منفردًا بـ21 هدفاً يليه زميله ساديو ماني وسيرخيو أجويرو بـ20 هدفاً علماً بأن الدولي المصري بات أكثر مسجل في تاريخ ليفربول في أول 100 مباراة له مع الفريق بعدما سجل 69 هدفاً خلال تلك الفترة.

أما ليونيل ميسي فيغرد منفرداً في صدارة ترتيب هدافي الليغا بـ34 هدفاً يليه زميله لويس سواريز بـ21 هدفاً وهما قوة هجومية خارقة قد تساعد البرسا على تسجيل هدف الفريق الـ500 في تاريخه بالمسابقة وهو رقم لم يسبق لأي ناد سوى ريال مدريد وأن وصل إليه.

وفي الوقت الذي من شبه المؤكد فيه أن يربح ليونيل ميسي جائزة أفضل لاعب في الليغا، فاز مدافع ليفربول فيرخيل فان دايك بجائزة أفضل لاعب من رابطة المحترفين الإنجليزية ليصير أول مدافع يربح تلك الجائزة منذ عام 2005.

وتشير الأرقام إلى أن فان دايك لم يتعرض لأي مراوغة ناجحة من أي لاعب في البريميرليغ هذا العام، لكنه سيصطدم بملك ملوك المراوغات والذي يحقق أرقاماً لا تقل عن ضعف أرقام مطارديه على قائمة أصحاب أكثر مراوغات ناجحة في العام ما ينذر بصراع مشوق بين اللاعبين.

وستقام المباراة في أجواء مناخية مميزة حيث تبلغ الحرارة حوالي 17 درجة مئوية والمؤكد أنها ستكون مواجهة ذات حرارة أسخن من ذلك الطقس بكثير.