أحمد عطا
يخوض ليفربول الإنجليزي معركة ضد الزمن والمنطق وذلك عندما يستضيف برشلونة الإسباني وعينه على تعويض فارق ثلاثة أهداف نظيفة تم تسجيلها خلال جولة الذهاب لمباراة نصف نهائي دوري أوروبا لكرة القدم.
المواجهة القوية ستكون على ملعب أنفيلد الذي بات شاهداً على مباريات كثيرة هذا الموسم يحاول فيها ليفربول تعويض إخفاقاته خارج الديار.
أهم تلك المباريات هي مواجهة نابولي، تلك التي احتاج فيها الريدز للفوز للمرور من دور المجموعات وأسفرت عن انتصار الليفر بهدف نظيف من توقيع محمد صلاح الذي أصيب بارتجاج خفيف في المخ خلال لقاء نيوكاسل الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يخوض فيه الليفر صراعاً دامياً آخر ضد مانشستر سيتي أملاً في أن يخسر الأخير أي نقطة ليتوج يورجن كلوب ولاعبيه بأول لقب دوري للنادي منذ 29 عاماً.
وعلى سيرة محمد صلاح، فإن وسائل الإعلام اتفقت على جاهزيته للقاء رغم أنه ظل طوال الأيام الماضية يتعرض لفحوصات مستمرة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات لما عانى منه أمام نيوكاسل، لكن ليفربول قد يعاني من جديد من غياب مهاجمه روبيرتو فيرمينو الذي لم يشفع لكلوب صبره على إصابته وعدم الدفع به أمام البرسا ونيوكاسل على أمل أن يكون جاهزًا للقاء الحاسم.
أما برشلونة فسيفتقد لخدمات الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي الذي عاد من جديد لدوامة الإصابات بعدما تعرض لإصابة في إحدى عضلات الفخذ خلال الدقيقة الأولى من مواجهة البرسا أمام سيلتا فيجو والتي خسرها النادي الكتالوني بهدفين نظيفين بعدما خاضها بتشكيلة من الاحتياطيين ولاعبي الرديف.
صحيفة موندو ديبورتيفو أشارت في إحدى تقاريرها إلى أن فالفيردي ولاعبيه تعلّموا جيداً من درس مباراة روما وأنهم سيخوضوا لقاء ليفربول بتركيز كامل ويقين بعدم حسم الأمور حتى الآن.
سجل البرسا في إنجلترا مميز ففي آخر 7 زيارات له لبلاد الضباب لم يخسر البلاوغرانا إلا في مرة وحيدة لم تكن ذات تأثير كبير على تأهل الفريق على حساب آرسنال بينما حقق 5 انتصارات وتعادل وحيد.
لكن ليفربول سيتسلح بكونه لم يخسر أبداً في أنفيلد في مباراة عودة في نصف النهائي ففاز في 8 وتعادل في مباراتين ولم يتلقَّ سوى 4 أهداف ما يوضح قوة الفريق على ملعبه، لكنه سيحتاج لما هو أكثر من الفوز فقط لتخطي عقب البرسا ولن يكون ذلك سوى بمساعدة جماهيره الشهيرة صاحبة الهتاف الأشهر "لن تسير وحدك أبداً".
جماهير الريدز ستكون جاهزة لهجوم شرس حاد على لاعبي الفريق السابقين لويس سواريز وفيليبي كوتينيو وكلٌ له أسبابه فالأخير ترك الفريق بشكل أثار غضب الجماهير على الدولي البرازيلي الذي أصر على الرحيل ولم يتراجع قيد أنملة.
بينما كانت العلاقة أفضل بين الجماهير والمهاجم الأوروغوياني إلا أن الأخير قرر إفسادها بشكل عنيف في المباراة الأخيرة بعدما احتفل أثناء تسجيله للهدف الأول وهو الاحتفال الذي ألمح إليه من قبل المباراة عندما أكد أنه لا مجال للعواطف داخل الملعب، لكن نجم دفاع ليفربول السابق جيمي كاراجر علّق على الأمر بأن من حق سواريز الاحتفال لكن عليه تحمّل تبعات ذلك عندما يزور ملعب أنفيلد.
لا يتوقع أن يغير برشلونة من تشكيلته كثيراً لكن ربما نجد البرازيلي أرتور يبدأ المباراة هذه المرة أملًا في الاستفادة من قدرته على الاحتفاظ بالكرة وإطالة زمن الهجمة في مباراة لا يريد منها البرسا سوى ذلك..
أما ليفربول فإنه من المؤكد أن يورجن كلوب لن يكرر عملية إقحام جيمي فينالدوم في مركز رأس الحربة وقد نرى أوريجي يبدأ المباراة بعدما أعاد الريدز من الموت الإكلنيكي في البريميرليغ بهدفه في الدقيقة 86 الذي حُسمت به مواجهة الفريق ضد نيوكاسل يونايتد، لذلك سيكون علينا أن نرى من هو اللاعب الذي سيكون ضحية عودة فينالدوم للوسط أو ربما يكون الهولندي نفسه هو الضحية.
التاريخ يقول إنه لم يسبق لأحد -منذ الشكل الجديد لدوري الأبطال في مطلع التسعينات- وأن عوض التأخر بثلاثية نظيفة في مباراة نصف نهائي، والفريق الوحيد الذي فعلها كان برشلونة نفسه عندما خسر أمام جوتبورج السويدي ذهاباً بنتيجة 3/0 في موسم 85/86 قبل أن يرد البرسا بنفس النتيجة إيابًا ويفوز بركلات الترجيح 5/4.
لكن على أية حال فإن التاريخ موجود ليتم كسره وسلاح ليفربول لكسر هذا التاريخ هو كلمة حرّكت الكثير على مدار عمر تلك البشرية.. الأمل.
{{ article.visit_count }}
يخوض ليفربول الإنجليزي معركة ضد الزمن والمنطق وذلك عندما يستضيف برشلونة الإسباني وعينه على تعويض فارق ثلاثة أهداف نظيفة تم تسجيلها خلال جولة الذهاب لمباراة نصف نهائي دوري أوروبا لكرة القدم.
المواجهة القوية ستكون على ملعب أنفيلد الذي بات شاهداً على مباريات كثيرة هذا الموسم يحاول فيها ليفربول تعويض إخفاقاته خارج الديار.
أهم تلك المباريات هي مواجهة نابولي، تلك التي احتاج فيها الريدز للفوز للمرور من دور المجموعات وأسفرت عن انتصار الليفر بهدف نظيف من توقيع محمد صلاح الذي أصيب بارتجاج خفيف في المخ خلال لقاء نيوكاسل الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يخوض فيه الليفر صراعاً دامياً آخر ضد مانشستر سيتي أملاً في أن يخسر الأخير أي نقطة ليتوج يورجن كلوب ولاعبيه بأول لقب دوري للنادي منذ 29 عاماً.
وعلى سيرة محمد صلاح، فإن وسائل الإعلام اتفقت على جاهزيته للقاء رغم أنه ظل طوال الأيام الماضية يتعرض لفحوصات مستمرة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات لما عانى منه أمام نيوكاسل، لكن ليفربول قد يعاني من جديد من غياب مهاجمه روبيرتو فيرمينو الذي لم يشفع لكلوب صبره على إصابته وعدم الدفع به أمام البرسا ونيوكاسل على أمل أن يكون جاهزًا للقاء الحاسم.
أما برشلونة فسيفتقد لخدمات الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي الذي عاد من جديد لدوامة الإصابات بعدما تعرض لإصابة في إحدى عضلات الفخذ خلال الدقيقة الأولى من مواجهة البرسا أمام سيلتا فيجو والتي خسرها النادي الكتالوني بهدفين نظيفين بعدما خاضها بتشكيلة من الاحتياطيين ولاعبي الرديف.
صحيفة موندو ديبورتيفو أشارت في إحدى تقاريرها إلى أن فالفيردي ولاعبيه تعلّموا جيداً من درس مباراة روما وأنهم سيخوضوا لقاء ليفربول بتركيز كامل ويقين بعدم حسم الأمور حتى الآن.
سجل البرسا في إنجلترا مميز ففي آخر 7 زيارات له لبلاد الضباب لم يخسر البلاوغرانا إلا في مرة وحيدة لم تكن ذات تأثير كبير على تأهل الفريق على حساب آرسنال بينما حقق 5 انتصارات وتعادل وحيد.
لكن ليفربول سيتسلح بكونه لم يخسر أبداً في أنفيلد في مباراة عودة في نصف النهائي ففاز في 8 وتعادل في مباراتين ولم يتلقَّ سوى 4 أهداف ما يوضح قوة الفريق على ملعبه، لكنه سيحتاج لما هو أكثر من الفوز فقط لتخطي عقب البرسا ولن يكون ذلك سوى بمساعدة جماهيره الشهيرة صاحبة الهتاف الأشهر "لن تسير وحدك أبداً".
جماهير الريدز ستكون جاهزة لهجوم شرس حاد على لاعبي الفريق السابقين لويس سواريز وفيليبي كوتينيو وكلٌ له أسبابه فالأخير ترك الفريق بشكل أثار غضب الجماهير على الدولي البرازيلي الذي أصر على الرحيل ولم يتراجع قيد أنملة.
بينما كانت العلاقة أفضل بين الجماهير والمهاجم الأوروغوياني إلا أن الأخير قرر إفسادها بشكل عنيف في المباراة الأخيرة بعدما احتفل أثناء تسجيله للهدف الأول وهو الاحتفال الذي ألمح إليه من قبل المباراة عندما أكد أنه لا مجال للعواطف داخل الملعب، لكن نجم دفاع ليفربول السابق جيمي كاراجر علّق على الأمر بأن من حق سواريز الاحتفال لكن عليه تحمّل تبعات ذلك عندما يزور ملعب أنفيلد.
لا يتوقع أن يغير برشلونة من تشكيلته كثيراً لكن ربما نجد البرازيلي أرتور يبدأ المباراة هذه المرة أملًا في الاستفادة من قدرته على الاحتفاظ بالكرة وإطالة زمن الهجمة في مباراة لا يريد منها البرسا سوى ذلك..
أما ليفربول فإنه من المؤكد أن يورجن كلوب لن يكرر عملية إقحام جيمي فينالدوم في مركز رأس الحربة وقد نرى أوريجي يبدأ المباراة بعدما أعاد الريدز من الموت الإكلنيكي في البريميرليغ بهدفه في الدقيقة 86 الذي حُسمت به مواجهة الفريق ضد نيوكاسل يونايتد، لذلك سيكون علينا أن نرى من هو اللاعب الذي سيكون ضحية عودة فينالدوم للوسط أو ربما يكون الهولندي نفسه هو الضحية.
التاريخ يقول إنه لم يسبق لأحد -منذ الشكل الجديد لدوري الأبطال في مطلع التسعينات- وأن عوض التأخر بثلاثية نظيفة في مباراة نصف نهائي، والفريق الوحيد الذي فعلها كان برشلونة نفسه عندما خسر أمام جوتبورج السويدي ذهاباً بنتيجة 3/0 في موسم 85/86 قبل أن يرد البرسا بنفس النتيجة إيابًا ويفوز بركلات الترجيح 5/4.
لكن على أية حال فإن التاريخ موجود ليتم كسره وسلاح ليفربول لكسر هذا التاريخ هو كلمة حرّكت الكثير على مدار عمر تلك البشرية.. الأمل.