أكد نائب رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة أن ابتعاده عن العمل الإداري المباشر في جهاز كرة السلة في نادي المحرق هو قرار نهائي بغض النظر عن تحسن الظروف المحيط باللعبة في النادي.
وقال: "نعاني من بعض المشاكل على صعيد اللعبة وهي أحد أسباب ابتعادي إلى جانب ظروفي الصحية غير أن التغلب على هذه المشاكل لن يدفعني للعودة للعمل المباشر في جهاز كرة السلة".
وأضاف "سأظل داعماً للعبة في نادي المحرق غير أن المسؤولية المباشرة يجب أن يتولاها إداريون آخرون وأعتقد أنه جاء الوقت المناسب للابتعاد".
وأشار الشيخ محمد في حوار صريح خص به "الوطن الرياضي" إلى أسباب ابتعاده والتي تعود بشكل مباشر إلى ظروفه الصحية إلى جانب إتاحة المجال لدخول عناصر جديدة تتمكن من التدرج وقيادة كرة السلة في النادي.
وقال: "توليت مسؤولية سلة المحرق بشكل مباشر منذ العام 1994 وحتى الموسم الماضي أي قرابة 25 سنة وهي مدة كافية باعتقادي وحتى في فترة رئاستي لاتحاد كرة السلة كنت أتابع الأمور المالية والإدارية لسلة المحرق".
وأضاف "كرة السلة في نادي المحرق تحتاج إلى نظام عمل يمكنها من البقاء والاستمرار بغض النظر عن الأشخاص وهو ما سعينا من أجله وأعتقد أن ابتعادي سيتيح فرصة إضافية لبناء نظام عمل ودخول عناصر جديدة".
وواصل "قرار الابتعاد ليس وليد اللحظة وإنما كنت مخطط له منذ مدة طويلة وكنت أمني النفس بالفوز ببطولتي الدوري وكأس خليفة بن سلمان وأعلن بعدها قرار الابتعاد ولكن الحمد لله فزنا ببطولة الدوري وحققنا المركز الثاني في الكأس واتخذت قرار الابتعاد".
وأوضح الشيخ محمد أن كرة السلة في نادي المحرق بحاجة إلى مزيد من الدعم من قبل مجلس الإدارة من خلال تنظيم اللعبة وتشكيل جهاز خاص بالفريق الأول وجهاز خاص بالفئات العمرية لكي نتمكن من خلاله من إعداد الكوادر التي تستطيع تحمل المسؤولية في المستقبل.
وأضاف "قبل بداية الموسم الماضي طلبت من إدارة النادي تحديد شخص مختص بالشئون المالية لكي يوضح مقدار الصرف في لعبة كرة السلة في كل شهر ثم نقوم بجمع المبالغ كل ثلاثة أشهر لكي نعرف إن كنا نسير وفق الميزانية المتوافرة أو نصرف بشكل أكبر".
وتابع "انتهى الموسم ولا نعرف المبالغ التي قمنا بصرفها ومن المفترض أن لا نبدء الموسم الجديد إلا وقد أنهينا جميع مترتبات الموسم الماضي".
دعم خارجي للمحترفين
وأشار الشيخ محمد إلى أن تمكن جهاز كرة السلة من التعاقد مع المحترفين الأميركيين كيفن ميرفي ومايك هارس جاء بدعم خارجي إلى جانب دعم من مجلس إدارة النادي.
وقال: "الدعم الخارجي ساعدنا في إبرام هذه التعاقدات وخصوصاً التعاقد مع مايك هاريس والذي كلف الكثير".
الموسم الجديد
وعن تصوره للموسم الجديد لكرة السلة في نادي المحرق أشار الشيخ محمد إلى أهمية أولاً الانتهاء من جميع الأمور المالية للموسم الماضي وهي أمور ليست صعبة حسب وصفه.
وقال: "هناك رواتب قليلة متأخرة يجب دفعها للاعبين وكذلك لا بد من إقامة حفل تكريم للفريق بعد فوزه ببطولة الدوري وهو ما سيمكننا من الانطلاق للموسم الجديد بسجل أبيض ومن دون متأخرات".
وأضاف "لعبة كرة السلة الوحيدة التي حققت بطولة دوري في الموسم الماضي وتحتاج إلى دعم من الإدارة للاستمرار في تحقيق النجاح".
وكشف الشيخ محمد أن من أسباب خسارة فريقه في نهائي كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة يعود في جزء منه إلى مشاكل تأخر الرواتب والتي أثرت على نفسية اللاعبين.
وقال: "لو صرفت الرواتب قبل المباراة النهائية لكانت ستشكل دافعاً معنوياً كبيراً للاعبين".
بداية أغسطس غير مناسب
وأعرب الشيخ محمد أن قرار الاتحاد البحريني لكرة السلة بانطلاق الموسم الجديد في الأول من أغسطس هو قرار صعب على الأندية.
وقال: "باعتقادي فإن جميع الأندية ستكون غير جاهزة في انطلاق الموسم الجديد حيث من الصعوبة أن تكون جاهزة في شهر أغسطس".
وأضاف "أعتقد أنه كان من الأفضل انطلاق الموسم في النصف الثاني من سبتمبر وأن تكون هناك أفكار جديدة لإنهاء الموسم في الوقت المحدد".