محمد عباس
اختتم الأهلي موسمه في كرة السلة البحرينية بالخروج من المربع الذهبي لدوري السلة ومن الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس خليفة بن سلمان والخروج كان أمام المحرق، كما خرج من الدور ثمن النهائي للبطولة الخليجية الـ 39 للأندية أبطال الدوري لكرة السلة التي أقيمت في البحرين.
فريق الأهلي، عانى كثيراً قبل انطلاق الموسم الماضي بفعل التغيير الكامل الذي أجري على الجهاز الإداري للفريق بابتعاد مدير اللعبة السابق حسين مدن ومعه نائب رئيس جهاز كرة السلة سيد جلال حسن وبقية الفريق القديم الذي أدار اللعبة في النادي.
جاء هذا الابتعاد، لمصلحة جهاز إداري جديد برئاسة هاني الدرازي الذي تولى رئاسة الجهاز إلى جانب نائب رئيس الجهاز يوسف كانو ومدير الفريق عصام والمشرف حسين الدرازي.
الجهاز الإداري الجديد تبعه أيضاً جهاز فني جديد بقيادة المدرب الشاب حسين قاهري ومساعده أحمد قاهري.
وجاءت هذه التغييرات عقب عاصفة خروج أبرز أعمدة الفريق بانتقال حسين شاكر إلى المنامة وصباح حسين إلى الرفاع وعودة كل من محمد حسن وسيد كاظم ماجد إلى المحرق.
وانعكس الخروج الكبير من سلة الأهلي، على الفريق من مختلف الجوانب وأدى إلى تراجع حظوظ الفريق في المنافسة حتى أن الكثير من المتابعين شكوا في قدرة الفريق على بلوغ المربع الذهبي.
يذكر أن الموسم الماضي، هو الموسم التأسيسي لسلة الأهلي لقادم السنوات من خلال الاعتماد على الوجوه الشابة في الفريق.
ولكن يبقى السؤال الأهم، هل كان موسم الأهلي نجاحاً أم فاشلاً، ومن سيقيم؟
مشاكل البداية
فريق الأهلي الأول لكرة السلة قد يكون أكثر من عانى من المشاكل في بداية الموسم الماضي فهو لم يغير الجهازين الفني والإداري فقط وإنما غير معظم عناصر الفريق.
المشكلة الأكبر أيضاً كانت عدم قدرة الجهاز الإداري والفني الجديد لسلة الأهلي على إقناع اللاعبين الأخرين بتمثيل الفريق بعد مغادرة أهم نجومه ما أوقع الفريق في مشكلة كبيرة بعد أن أخفق في جميع الصفقات المهمة التي كان يخطط لإبرامها.
كذلك وجهة الكثير من الانتقادات لإدارة الأهلي على اختيار الجهازين الإداري والفني وسمي "جهاز مدينة عيسى" كون معظم العاملين في الجهاز الإداري والفني قد اجتمعوا سابقاً في نادي مدينة عيسى خلال الفترة الذهبية لفريق المدينة.
كل هذه المشاكل وغيرها ألقت بثقلها على فريق الأهلي الذي أجبر على الاعتماد أكثر على العناصر الشابة وإبرام تعاقدات من الوزن الخفيف من أجل تكوين الفريق الذي سيلعب في الدوري.
مشكلة أخرى أيضاً واجهت الفريق هي اختيار اللاعب المحترف حيث بعد أن تم اختيار المحترف الأمريكي هولدن تعرض إصابة في المباراة الودية الأخيرة للفريق قبل انطلاق الموسم وتم استبداله بمحترف الرفاع السابق الأمريكي مرسيل جونز الذي أكمل الموسم مع الأهلي.
انطلاقة جيدة
وعلى الرغم من كل الصعوبات والمشاكل كانت انطلاقة فريق الأهلي في الدوري جيدة بل مقنعة من خلال الحماس والروح التي لعب بها الفريق والنتائج الجيدة التي حققها الفريق بانتصارات متتالية على رغم غياب مدربه حسين قاهري الذي كان في دورة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تولى المهمة المدرب المساعد أحمد قاهري.
الفريق سقط فقط أمام المحرق متمكناً من الفوز على جميع الفرق الأخرى. ونجح الأهلي في الوصول للدور السداسي بعد أن احتل المركز الرابع في الدوري على أثر تراجعه في الأمتار الأخيرة من المركز الثاني.
وفي الدور السداسي قدم الفريق مستوى فني متطور وتمكن الحصول على المركز الثاني في السداسي وتأهل للمربع متمكناً من الفوز على جميع الفرق وبينها المحرق والرفاع وسقط فقط أمام المنامة ما جعل الآمال تكبر في قدرة الفريق على المنافسة.
بداية التراجع
قد تكوم مباراة الفريق في كأس خليفة بن سلمان أمام المحرق في الدور ربع النهائي هي بداية التراجع للفريق هذا الموسم بعد أن استعان المحرق بالمحترف الأمريكي كيفن ميرفي بدلاً من المحترف الأمريكي سي جي غليز في حين أبقى الأهلي على محترفه الأمريكي مرسيل جونز.
وفي هذه المباراة خسر الفريق أمام المحرق وخسر فرصة المنافسة في الكأس.
بعد ذلك توالت المشاكل بعدم القدرة على التعاقد مع محترف ثاني مميز وهو ما كان يبحث عنه الفريق كما تراجع مردود محترفه مرسيل جونز في الأدوار الحاسمة ليلجأ الفريق في اللحظة الأخيرة لخيار المحترف الأردني زيد عباس الذي لم يستطع الاندماج أو مجاراة نسق المحرق في المربع الذهبي ما عجل بخروج الفريق سريعاً من بطولة الدوري بخسارتين متتاليتين من المحرق.
اللاعب المحترف وعملية اختياره لعبت دوراً كبيراً في تراجع سلة الأهلي بعد أن كبرت الآمال بقدرة الفريق على المنافسة.
الخليجية نفس المشاكل
وتكررت المشاكل نفسها في البطولة الخليجية بعد أن رفض الفريق التنازل للمحرق للمشاركة الخليجية بدلاً منه في ظل جاهزية المحرق للمنافسة على عكس الأهلي.
يذكر أن مشاركة الأهلي كانت في مجملها سلبية في البطولة الخليجية على رغم الحماس والروح التي أظهرها الفريق إذ لم يكن يمتلك الإمكانيات الفنية التي تؤهله للمشاركة الخليجية.
فالفريق استمر مع المحترف الأمريكي مرسيل جونز الذي ظهر بشكل لا حول له ولا قوة أمام عمالقة الخليج العربي.
كما أنه فشل مجدداً في التعاقد مع محترف آخر ليلجأ في اللحظة الأخيرة في التعاقد مع المحترف الأمريكي وين تشيزم بعد أن تخلى عنه المنامة حيث ظهر وين تشيزم بمستوى مميز أنقذ الأهلي كثيراً.
الفريق ودع البطولة سريعاً في أول مباراة في القسم الثاني أمام الشمال القطري.
تقييم الموسم
أمام ما حققه الأهلي الموسم الماضي مازالت إدارة النادي تقيم مشاركة الفريق والقرارات التي اتخذت ولم تتضح إلى الآن الصورة عن استمرار الجهازين الإداري والفني للفريق في ظل عدم صدور قرار رسمي من الإدارة بإعادة تعيين الجهاز الإداري كما حصل في كرة الطائرة وكرة اليد.
وبنظرة فاحصة فإن بداية الأهلي في دوري السلة كانت قوية ومميزة وفاقت التوقعات حتى الدور السداسي الذي قدم فيه الفريق أفضل المستويات.
وبعد أن كبرت التوقعات كانت القرارات التي اتخذها الجهازان الإداري والفني مؤثرة في تراجع الفريق في ظل الإخفاق في التعاقد مع المحترفين المناسبين والإبقاء على مارسيل جونز حتى النهاية إلى جانب تكرار الأخطاء نفسها في كأس خليفة بن سلمان وفي المربع الذهبي وفي البطولة الخليجية.
الجهازان الإداري والفني حاولوا كثيراً على صعيد المحترفين ولكنهم لم يوفقوا وهو السبب الأكبر في اخفاق الفريق في نهاية المطاف.
موسم الأهلي يمكن أن يلخص في أنه موسم ناجح في بدايته فاشل في نهايته.
{{ article.visit_count }}
اختتم الأهلي موسمه في كرة السلة البحرينية بالخروج من المربع الذهبي لدوري السلة ومن الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس خليفة بن سلمان والخروج كان أمام المحرق، كما خرج من الدور ثمن النهائي للبطولة الخليجية الـ 39 للأندية أبطال الدوري لكرة السلة التي أقيمت في البحرين.
فريق الأهلي، عانى كثيراً قبل انطلاق الموسم الماضي بفعل التغيير الكامل الذي أجري على الجهاز الإداري للفريق بابتعاد مدير اللعبة السابق حسين مدن ومعه نائب رئيس جهاز كرة السلة سيد جلال حسن وبقية الفريق القديم الذي أدار اللعبة في النادي.
جاء هذا الابتعاد، لمصلحة جهاز إداري جديد برئاسة هاني الدرازي الذي تولى رئاسة الجهاز إلى جانب نائب رئيس الجهاز يوسف كانو ومدير الفريق عصام والمشرف حسين الدرازي.
الجهاز الإداري الجديد تبعه أيضاً جهاز فني جديد بقيادة المدرب الشاب حسين قاهري ومساعده أحمد قاهري.
وجاءت هذه التغييرات عقب عاصفة خروج أبرز أعمدة الفريق بانتقال حسين شاكر إلى المنامة وصباح حسين إلى الرفاع وعودة كل من محمد حسن وسيد كاظم ماجد إلى المحرق.
وانعكس الخروج الكبير من سلة الأهلي، على الفريق من مختلف الجوانب وأدى إلى تراجع حظوظ الفريق في المنافسة حتى أن الكثير من المتابعين شكوا في قدرة الفريق على بلوغ المربع الذهبي.
يذكر أن الموسم الماضي، هو الموسم التأسيسي لسلة الأهلي لقادم السنوات من خلال الاعتماد على الوجوه الشابة في الفريق.
ولكن يبقى السؤال الأهم، هل كان موسم الأهلي نجاحاً أم فاشلاً، ومن سيقيم؟
مشاكل البداية
فريق الأهلي الأول لكرة السلة قد يكون أكثر من عانى من المشاكل في بداية الموسم الماضي فهو لم يغير الجهازين الفني والإداري فقط وإنما غير معظم عناصر الفريق.
المشكلة الأكبر أيضاً كانت عدم قدرة الجهاز الإداري والفني الجديد لسلة الأهلي على إقناع اللاعبين الأخرين بتمثيل الفريق بعد مغادرة أهم نجومه ما أوقع الفريق في مشكلة كبيرة بعد أن أخفق في جميع الصفقات المهمة التي كان يخطط لإبرامها.
كذلك وجهة الكثير من الانتقادات لإدارة الأهلي على اختيار الجهازين الإداري والفني وسمي "جهاز مدينة عيسى" كون معظم العاملين في الجهاز الإداري والفني قد اجتمعوا سابقاً في نادي مدينة عيسى خلال الفترة الذهبية لفريق المدينة.
كل هذه المشاكل وغيرها ألقت بثقلها على فريق الأهلي الذي أجبر على الاعتماد أكثر على العناصر الشابة وإبرام تعاقدات من الوزن الخفيف من أجل تكوين الفريق الذي سيلعب في الدوري.
مشكلة أخرى أيضاً واجهت الفريق هي اختيار اللاعب المحترف حيث بعد أن تم اختيار المحترف الأمريكي هولدن تعرض إصابة في المباراة الودية الأخيرة للفريق قبل انطلاق الموسم وتم استبداله بمحترف الرفاع السابق الأمريكي مرسيل جونز الذي أكمل الموسم مع الأهلي.
انطلاقة جيدة
وعلى الرغم من كل الصعوبات والمشاكل كانت انطلاقة فريق الأهلي في الدوري جيدة بل مقنعة من خلال الحماس والروح التي لعب بها الفريق والنتائج الجيدة التي حققها الفريق بانتصارات متتالية على رغم غياب مدربه حسين قاهري الذي كان في دورة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تولى المهمة المدرب المساعد أحمد قاهري.
الفريق سقط فقط أمام المحرق متمكناً من الفوز على جميع الفرق الأخرى. ونجح الأهلي في الوصول للدور السداسي بعد أن احتل المركز الرابع في الدوري على أثر تراجعه في الأمتار الأخيرة من المركز الثاني.
وفي الدور السداسي قدم الفريق مستوى فني متطور وتمكن الحصول على المركز الثاني في السداسي وتأهل للمربع متمكناً من الفوز على جميع الفرق وبينها المحرق والرفاع وسقط فقط أمام المنامة ما جعل الآمال تكبر في قدرة الفريق على المنافسة.
بداية التراجع
قد تكوم مباراة الفريق في كأس خليفة بن سلمان أمام المحرق في الدور ربع النهائي هي بداية التراجع للفريق هذا الموسم بعد أن استعان المحرق بالمحترف الأمريكي كيفن ميرفي بدلاً من المحترف الأمريكي سي جي غليز في حين أبقى الأهلي على محترفه الأمريكي مرسيل جونز.
وفي هذه المباراة خسر الفريق أمام المحرق وخسر فرصة المنافسة في الكأس.
بعد ذلك توالت المشاكل بعدم القدرة على التعاقد مع محترف ثاني مميز وهو ما كان يبحث عنه الفريق كما تراجع مردود محترفه مرسيل جونز في الأدوار الحاسمة ليلجأ الفريق في اللحظة الأخيرة لخيار المحترف الأردني زيد عباس الذي لم يستطع الاندماج أو مجاراة نسق المحرق في المربع الذهبي ما عجل بخروج الفريق سريعاً من بطولة الدوري بخسارتين متتاليتين من المحرق.
اللاعب المحترف وعملية اختياره لعبت دوراً كبيراً في تراجع سلة الأهلي بعد أن كبرت الآمال بقدرة الفريق على المنافسة.
الخليجية نفس المشاكل
وتكررت المشاكل نفسها في البطولة الخليجية بعد أن رفض الفريق التنازل للمحرق للمشاركة الخليجية بدلاً منه في ظل جاهزية المحرق للمنافسة على عكس الأهلي.
يذكر أن مشاركة الأهلي كانت في مجملها سلبية في البطولة الخليجية على رغم الحماس والروح التي أظهرها الفريق إذ لم يكن يمتلك الإمكانيات الفنية التي تؤهله للمشاركة الخليجية.
فالفريق استمر مع المحترف الأمريكي مرسيل جونز الذي ظهر بشكل لا حول له ولا قوة أمام عمالقة الخليج العربي.
كما أنه فشل مجدداً في التعاقد مع محترف آخر ليلجأ في اللحظة الأخيرة في التعاقد مع المحترف الأمريكي وين تشيزم بعد أن تخلى عنه المنامة حيث ظهر وين تشيزم بمستوى مميز أنقذ الأهلي كثيراً.
الفريق ودع البطولة سريعاً في أول مباراة في القسم الثاني أمام الشمال القطري.
تقييم الموسم
أمام ما حققه الأهلي الموسم الماضي مازالت إدارة النادي تقيم مشاركة الفريق والقرارات التي اتخذت ولم تتضح إلى الآن الصورة عن استمرار الجهازين الإداري والفني للفريق في ظل عدم صدور قرار رسمي من الإدارة بإعادة تعيين الجهاز الإداري كما حصل في كرة الطائرة وكرة اليد.
وبنظرة فاحصة فإن بداية الأهلي في دوري السلة كانت قوية ومميزة وفاقت التوقعات حتى الدور السداسي الذي قدم فيه الفريق أفضل المستويات.
وبعد أن كبرت التوقعات كانت القرارات التي اتخذها الجهازان الإداري والفني مؤثرة في تراجع الفريق في ظل الإخفاق في التعاقد مع المحترفين المناسبين والإبقاء على مارسيل جونز حتى النهاية إلى جانب تكرار الأخطاء نفسها في كأس خليفة بن سلمان وفي المربع الذهبي وفي البطولة الخليجية.
الجهازان الإداري والفني حاولوا كثيراً على صعيد المحترفين ولكنهم لم يوفقوا وهو السبب الأكبر في اخفاق الفريق في نهاية المطاف.
موسم الأهلي يمكن أن يلخص في أنه موسم ناجح في بدايته فاشل في نهايته.