محمد عباس
أسدل الستار عن الموسم السلاوي الماضي باحتلال فريق النويدرات للمركز الثامن في سلم الترتيب بعد موسم سيء للفريق كان التوقعات في بدايته كبيرة إلا أن النتائج لم تكن كذلك في تراجع كبير لما كانت عليه كرة السلة في النادي النويدرات في المواسم الأخيرة.
ويتطلع الفريق في الموسم الجديد إلى صورة مختلفة وإلى استعادة بريقه الذي فقده في الموسم الماضي بفعل المشاكل الفنية التي عانى منها والتي أدت إلى خروجه من الدور السداسي للمرة الأولى منذ موسمين وكذلك فشله في مسابقة كأس خليفة بن سلمان بعد أن وصل للنهائي قبل ثلاثة مواسم إلى جانب فشله أيضا في الدوري الفضي واحتلاله المركز الرابع في الدوري الفضي.
وكان الموسم الماضي بالفعل موسما للنسيان بالنسبة إلى نادي النويدرات، فالأمور كانت أكثر من سيئة على صعيد نتائج فريق كرة السلة وهي اللعبة الوحيدة التي يشارك بها النادي.
قرارات خاطئة
فريق النويدرات بعد موسمين مميزين مع المدرب الصربي دراغان ومع المحترف الصربي مايل إليك اتخذت الإدارة قرارا بالتخلي عن المدرب دراغان وكذلك عن المحترف مايل، حيث كانت تمني النفس بالحصول على خيارات أفضل على صعيد المدربين وكذلك المحترفين من أحل تحقيق نتائج أفضل في المسابقات المحلية.
فالفريق في الموسم ما قبل الماضي على رغم تحقيقه نتائج أقل من الموسم الذي سبقه إلا أنه احتفظ ببريقه وبقدراته التنافسية وباحراجه للفرق الكبيرة وقدرته على الوصول للسداسي.
غير أن الإدارة كانت تتطلع للأفضل فاتخذت قرارا بالتخلي عن المدرب والمحترف والذي اتضح تماما بعد ذلك أنها قرارات خاطئة أدت إلى تراجع الفريق بشكل أكبر.
مدرب بوسني ومحترف صربي
وتعاقدت إدارة النويدرات في بداية الموسم مع المدرب البوسني حميدو ومع المحترف الصربي نيناد الذي يلعب في خارج المنطقة مغيرة من شكل الفريق بعد موسمين مع المحترف مايل إليك الذي كان يلعب بكفائة عالية تحت السلة.
وتفكك فريق النويدرات تفككا تماما مع المحترف الجديد وبات فريقا ضعيفا بعد أن تغيرت طريقة لعبه للأسوأ وليس للأفضل في ظل فشل المدرب حميدو في خلق انسجام بين اللاعبين وكذلك فشل المحترف في تحقيق أي إضافة فنية للفريق.
تغيير المدرب والمحترف
بعد خمس جولات سارعت إدارة النويدرات إلى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه فاستعانت بالمدرب الوطني أحمد جان، وكذلك استبدلت المحترف بمحترف آخر هو الأميركي روني، غير أن الفريق استمر في وضعية التراجع الفني وبات شبحا للفريق الذي كان ينافس الكبار قبل موسمين على رغم أن عناصره المحلية مازالت نفسها.
ولجأ الفريق مجددا لتغيير اللاعب المحترف، ولكن دون جدوى، وذلك بعد استعانته بالمحترف الأميركي واشنطون فحقق مركزا متأخرا في ترتيب فرق الدوري وهو المركز العاشر في القسم الأول من الدوري ليفشل في الوصول للداسي.
خروج مبكر
وخرج الفريق مبكرا في مسابقة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة بعد أن اوقعته القرعة في مواجهة فريق المنامة.
وفي الدوري الفضي كان مستوى الفريق متذبذبا ونجح بشق الأنفس وبفارق نقاط التسجيل في احتلال المركز الرابع في الدوري الفضي والمركز الثامن في عموم ترتيب فرق الدوري ليتحصل على المخصص الكامل للعبة كرة السلة الذي يعطى للأندية الثمانية في ترتيب فرق الدوري.
الموسم الجديد
إدارة النويدرات تتطلع إلى الاستفادة من سلبيات الموسم الماضي في سبيل تغيير شكل الفريق للموسم الجديد وقد تلجأ مجددا إلى الاستعانة باللاعبين المحليين في ظل توقف الإدارة في السنوات الأخيرة على الاستعانة بأي لاعب من خارج أسوار النادي. فالفريق بحاجة إلى تطعيم بعد تراجع أداء المجموعة المحلية إلى جانب حاجته إلى الاستقرار الفني وكذلك المحترف القادر على حمل الفريق كما كان يفعل مايل إليك. وقد تتغير نظرة النويدرات في ظل سلبيات الموسم الماضي للكثير من الأمور، للعودة إلى أفضل مستوياته الفنية.