انطلقت بطولة الدارتس الرمضانية 2019 التي تنظمها وتشرف عليها لجنة الدارتس بالاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر، وذلك في خيمة نادي أمواج مارينا.
وشهد اليوم الأول للبطولة أرقاماً ومعدلات كبيرة من قِبل اللاعبين المتبارين في المجموعة الأولى التي قصت شريط المنافسات بـ 18 مباراة تقريباً، حيث تمكن 4 لاعبين وهم باسم محمود وعبدالرحمن موسى وعارف عباس وأحمد كراهي من أصل 22 لاعب من الوصول للأدوار النهائية، بعدما خاضوا سلسلة من المباريات بدءاً من الدور التمهيدي حتى حجزوا مقاعدهم في الأدوار المقبلة.
وبرز بطل بطولة العيد الوطني اللاعب باسم محمود بشكل ملفت منذ يومه الأول بعدما حقق أعلى معدل بـ 180 نقطة لثلاث مرات بالإضافة إلى أعلى معدل لإنهاء المواجهة بـ 160 نقطة. كما تألق اللاعب أحمد كراهي وحقق أعلى معدل 180 نقطة في مناسبتين متتاليتين، وأيضاً اللاعب عبدالله سعيد نجح في تحقيق أعلى معدل بـ 180 نقطة ولكنه لم ينجح في الوصول للأدوار المتقدمة.
تشجيع وتحفيز
أشار المدير الفني للجنة الدارتس بالاتحاد عارف عباس إلى أن أهداف القائمين على اللعبة كثيرة للغاية وفي أولوياتها البحث عن لاعبين جدد وضمهم رسمياً للعبة عبر بوابة الاتحاد والعمل على صقلهم لكي يمثلوا المنتخب الوطني في مشاركاته واستحقاقاته المقبلة.
وقال عارف عباس "وجود لعبة الدارتس تحت مظلة اتحاد رسمي واستمرار إقامة البطولات، يسهم في تشجيع وتحفير كل لاعب ومحب لهذه اللعبة بالانضمام إلى الاتحاد والمشاركة في البطولات المجدولة بالرزنامة، وذلك من أجل إخراج ما في جعبته من إمكانات وقدرات وإثبات نفسه، وقد لوحظ من خلال البطولة الحالية إقبال عدد جيد من اللاعبين الجدد، وهم على متابعة لمنافسات اللعبة عالمياً، وهذه بداية مبشرة وتعطي انطباع بأن القادم أفضل لمستقبل اللعبة".
وبين عباس أن الاتحاد مقبل على تنظيم 4 بطولات "تصنيفية" سيكون لها شأناً في تحديد أفضل اللاعبين الذين سيملثون صفوف المنتخب للمشاركات المقبل عليها وهذا ما يعني أن المنافسات ستكون محتدمة بين اللاعبين لكسب هذا الشرف.
حلم الدارتس بعد 36 عاما
بين أحد خبراء لعبة الدارتس عبدالله حاجي أن إشهار اللعبة رسمياً في مملكة البحرين يعتبر حلم طال انتظاره ما يقارب 36 عاما.
وقال حاجي منذ عاميّ 1981 و1982 تكاتف لاعبو وعشاق لعبة الدارتس آنذاك وخاطبوا وزارة الشباب والرياضة من أجل إشهار اللعبة رسمياً مع وضع كتيب يشرح فيه نظام اللعبة وقوانينها إلا أنهم لم يلقوا التشجيع لطلبهم رغم وجود 8 أندية طلبت الانضمام رسمياً ورغم وجود كم كبير من اللاعبين البحرينيين الذين يمارسون هذه اللعبة.
وأضاف حاجي أن البحرين تتميز بوجود لاعبين مميزين للدارتس وإشهار اللعبة رسمياً، سيسنح لهؤلاء اللاعبين من تمثيل البحرين خارجياً بالشكل المثالي والمنتظر من حيث تحقيق المستويات والنتائج الطموحة، موضحاً أنه وفي الوقت الحالي هناك 8 لاعبين مميزين على أقل تقدير يمكنهم ارتداء قميص البحرين، وبصراحة أكبر على صعيد الوطن العربي أن البحرينيين هم الأفضل والأوائل في هذه اللعبة، وهذا يعني أن اللاعب البحريني قارد على المنافسة خارجياً وتمثيل وتشريف المملكة.
وتطرق حاجي للمستوى الفني لليوم الأول للبطولة الرمضانية قائلاً "رغم تأخر تنظيم وانطلاق هذه البطولة وتوقف غالبية اللاعبين عن الدارتس لشهر رمضان، إلا أن المنافسات كانت مميزة وسجلت أرقاماً كبيرة للغاية وهي قريبة من الأرقام التي يحققها اللاعبين الكبار خارجياً، وهذه دلالة على وجود لاعبين متألقين بمستوياتهم ونتائجهم وأن يدهم متمرسة في اللعبة بصورة كبيرة".