يحل المنتخب الإسباني ضيفا على منتخب جزر فاروه الجمعة، في الجولة الثالثة بالمجموعة السادسة للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، فيما يعود إليه اثنان من أفضل نجومه.

وعاد سانتي كازورلا لصفوف الفريق بعد غياب أربعة أعوام، فيما يعود سيرخيو راموس إلى الملاعب بعد غياب عن آخر سبع مباريات لفريقه ريال مدريد خلال الموسم المنقضي، بسبب معاناته من الإصابة في ربلة الساق (السمانة).

وسرقت عودة كازورلا لاعب فياريال الإسباني لصفوف منتخب إسبانيا الأضواء، حيث يراها البعض ضربا من ضروب الخيال. وتحدث كازورلا عن خبر استدعائه للفريق مرة أخرى قائلا "استغرق الأمر مني يومين لكي استوعب ذلك".

واستدعى لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني كازورلا، 34 عاما، للانضمام إلى تشكيلة الفريق من جديد، بعدما ظهر بشكل جيد للغاية مع فياريال طوال الموسم المنصرم، ونجح في تجنب الإصابة. وكان صانع ألعاب فريق أرسنال الإنجليزي السابق يخشى من انتهاء مسيرته الرياضية، بعدما تعرض لمشاكل بالغة في كاحل القدم، تسببت في ابتعاده عن الملاعب لمدة 668 يوما.

وخضع كازورلا للعديد من العمليات الجراحية، حتى إنه خشى من فقدان جزء من ساقه في مرحلة ما، لكن فياريال منحه الفرصة للعودة إلى الملاعب من جديد عندما انضم إليه في الصيف الماضي ليستغلها على أحسن وجه. ورغم إجراء الفريق للعديد من التغييرات الإدارية بسبب نتائجه المتعثرة لينجو بصعوبة بالغة من الهبوط للدرجة الثانية، لكنه كان نجم الفريق بلا منازع طوال الموسم المنقضي.

وخلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد، قال روبرت مورينو مساعد مدرب المنتخب الإسباني "لقد كان أداء كازورلا جيدا منذ بداية الموسم، إنه نموذج يحتذى به للجميع".

يبقى الآن رؤية ما إذا كان مورينو ولويس إنريكي، الذي سيتواصل غيابه عن الفريق بسبب مشاكل عائلية، لكنه يتابع جميع الحصص التدريبية عبر رابط الفيديو، سوف يستعين بكازورلا للعب في القائمة الأساسية للمنتخب الإسباني أمام منافسه المتواضع أم لا.

ومن المرجح أن يشارك راموس في القائمة الأساسية للفريق في المباراة، بسبب ندرة لاعبي خط الدفاع الذين يمتلكون الخبرة اللازمة، خاصة بعد اعتزال جيرارد بيكيه لاعب برشلونة الإسباني دوليا. ستكون المشاركة في المباريات الدولية بمثابة تحويل مرحب به لراموس، الذي عانى من موسم مخيب للآمال مع الريال، كما أثار اللاعب الجدل في الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بإمكانية رحيله عن النادي الملكي في فترة الانتقالات الحالية وخلافه مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي، قبل أن يحسم في النهاية الأمور ويعلن استمراره داخل قلعة (سانتياغو برنابيو). وأشار بيريز إلى أن راموس طلب الرحيل عن النادي، وهو الأمر الذي أنكره اللاعب لاحقا.

وصرح رئيس الريال للإذاعة الإسبانية "ممثلو راموس تحدثوا معي وقالوا إنهم تلقوا عرضا جيدا لانتقال اللاعب إلى أحد الأندية الصينية، لكن بسبب القانون هناك، لم يتمكنوا من تقديم رسوم الانتقال".

وأجاب راموس فيما بعد خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الإسبانية "كان هناك الكثير من التكهنات. أريد أن أبقى هنا وأرغب في الاعتزال هنا. عندما أرحل، أريد أن يكون ذلك عبر المخرج الرئيسي كفائز، علاقتي مع رئيس النادي مثل الأب والابن ولكن في بعض الأحيان يختلف الأب والابن معا. إنني سعيد حقا بالراتب والعقد الخاص بي. يمكنني اللعب مجانا".

وأصبح يتعين على راموس الآن وضع قصصه بشأن رغبته في الرحيل جانبا، حيث سيكون أبرز اللاعبين الذين سيتم الاعتماد عليهم بجانب كازورلا في لقاء منتخب جزر فاروه، والذي يأتي قبل ثلاثة أيام فقط من لقاء الفريق مع ضيفه منتخب السويد في الجولة الرابعة على ملعب (سانتياغو برنابيو) معقل ريال مدريد.