في رد فعل سريع، جاء قبل أسبوعين بالضبط من الموعد الهام، قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم فرض حراسة خاصة على محمد صلاح خلال مشاركته مع المنتخب في بطولة أمم إفريقيا المقرر إقامتها في مصر خلال الفترة الممتدة ما بين 21 يونيو و19 يوليو المقبل.

وقال موقع "المصري اليوم" إن القرار اتخذ تحسبا للمضايقات التي قد يواجهها صلاح في مصر، مع تواجد عدد هائل من الجماهير الراغبة في التقاط صور تذكارية معه.

وناقش الجهاز الفني للمنتخب المصري مع أعضاء الاتحاد ضرورة غلق المعسكر التحضيري لكأس إفريقيا في وجه الجماهير، إلى جانب فرض حراسة كبيرة على لاعبي المنتخب، وفي مقدمتهم نجم ليفربول المتألق.

وطالب مدرب المنتخب، خافيير أغيري، من مسؤولي الاتحاد منع أي فرد خارج معسكر الفريق، من دخول الفندق وملعب التمارين، بهدف تفادي الفوضى، التي قد تفقد اللاعبين تركيزهم.

وتأتي هذه القرارات بعد المضايقات التي تعرض لها النجم المصري، هذا الأسبوع، قرب منزل أسرته في محافظة الغربية شمالي البلاد.

وكان اتحاد الكرة قد أرسل عناصر من الأمن الخاص إلى مطار القاهرة لاستقبال وحراسة "مو، الذي حل بالبلاد بصحبة زوجته، للاحتفال بعيد الفطر في قريته "نجريج".

ومنع تجمع أهالي قرية نجريج محمد صلاح من الخروج لتأدية صلاة العيد في ساحة القرية، فيما أدت زوجته الصلاة وسط الأهالي.

وانفجر لاعب ليفربول غاضبا بعد الواقعة، حيث غرد على حسابه الرسمي في تويتر قائلا "اللي بيحصل من بعض الصحفيين وبعض الناس أن الواحد مش عارف يخرج من البيت علشان يصلي العيد. دا ملوش علاقة بالحب. دا بيتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية".

وبعد الحادث، قررت قوات الأمن إغلاق الشارع المؤدي إلى منزل صلاح، خوفا من تزايد الحشود أمام منزله.

يشار إلى أن أزمة نشبت بشأن صلاح والاتحاد المصري قبل نحو عام، على خلفية استغلال صورته على طائرة المنتخب، فيما تطرق نجم ليفربول خلالها إلى مطالب عدة بينها توفير حماية لأفراد المنتخب الوطني ووضع ضوابط بشأن الدخول إلى معسكرات المنتخب.

وشاركت مصر في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب 28 عاما، لكن النتائج كانت محبطة، إذ خسر منتخب الفراعنة مبارياته الثلاث في المجموعة الأولى، وأرجع كثيرون الأداء المصري المخيب وقتها إلى أسباب عدة بينها "فوضى المعسكر" الذي كان مستباحا للزوار وعائلات اللاعبين.