فاطمة السليم

توج المتسابق البحريني نجاشي رشدان، بطلاً للنسختين السادسة والسابعة في بطولة SWS المقامة في حلبة قابلي لسباقات الكارتينغ، في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، فيما حصد المتسابق حمد الوطني الترتيب الثالث على المجموعة، نتيجة انسحابه قبل ثانيتين فقط من بدء السباق، إثر حادث غير متوقع.

وانطلق متسابقا الكارتينغ نجاشي رشدان وحمد الوطني في 23 أبريل للمشاركة في البطولتين الدوليتين.

وقال الوطني لـ"الوطن" إنه من المعروف في نظام بطولة SWS، يتم توزيع السيارات على المتسابقين بحسب القرعة، وفي النسخة السادسة من البطولة حصلت على أسرع سيارة مما جعل توقيتي ثاني أفضل توقيت على المجموعة، ولكنني قررت الانسحاب لاحقاً بسبب الأحاديث التي دارت حول حصولي على ذلك التوقيت "بالحظ".

وتابع، "في اليوم التالي يبدو أن الأقدار قد تبدلت، وحصلت على أسوأ سيارة معدومة المكابح تقريباً، ولم أحصل على توقيت جيد يساعدني على الانطلاق من البداية ولكن بتوفيق من الله عز وجل أنطلقت من المركز الأخير لأنافس، وانتهيت في المركز الثالث على المجموعة مما أهلني للسباق النهائي".

أما المتسابق نجاشي رشدان، فكان حظه أوفر، حيث سيطرة بشكل كامل على مجموعته في كلتا البطولتين خصوصاً باختياره مسار السيارة المناسب لها، حيث تغلب على حظه بالقرعة التوزيعية للسيارات".

وقال رشدان، "منذ انطلاقنا من مملكتنا البحرين هدفي هو رفع راية بلادي في المركز الأول رغم أننا قد وصلنا قبل بدأ البطولة بيومين إلا أننا كثفنا الجهود للوصول لغايتنا، القرعة لم تكن تعني لي إلا بدأ صافرة الأنطلاق واللحظة المرتقبة، وبهدوء أعصاب وثقة بالنفس بعد التوكل على الله سبحانه، اخترت طريقة السياقة المناسبة للسيارة التي لدي للحصول على أفضل المسارات، ولأنني أؤمن أن فن السائق في القيادة أهم من السرعة، خاصة وأن حلبة قابلي من الحلبات الصعبة جداً لكثرة المنعطفات التي بها، وواجهت تحديات صعبة مع باقي السائقين، إلا أن مهاراتهم العالية في السياقة، بالإضافة كونهم أسياد هذه الحلبة، زاد من حدة التنافس، ولكن بتوفيق الله عز وجل استطعت الصعود لمنصة التتويج بالمركز الأول في كلتا البطولتين".

من جانبه، قال مدير حلبة قابلي عمر يسري، "سعدت جداً بمشاركة المتسابقين البحرينيين نجاشي رشدان وحمد الوطني حيث أنني استمتعت بمشاهدة واحد من أروع السباقات في رياضة الكارتينغ، فرشدان أبهرنا بفن سياقته العالية والتصرف تحت كل الضغوط والوصول لخط النهاية بتقديم سباق نضيف، خالٍ من الاحتكاك العدائي، أما الوطني فقد جعلني أشاهد سائقاً محترفاً يقود سيارة مكابحها شبه معدومة، يتحكم بها بثقل جسده الذي أصبح جزءاً من السيارة في المنعطفات، وخطف المركز الثالث بعد أن كان الأخير في انطلاق السباق، ولكن شاء القدر للوطني أن يتعرض لحادث قبل بداية السباق النهائي بثانيتين بالخطأ من أحد المتسابقين إثر خلل في سيارته ولكن هنا لم تكن النهاية بالنسبة لمملكة البحرين فقد خطف البطولتين ابن بلده نجاشي رشدان جاعلاً من الجمهور جميعاً الوقوف والتصفيق له على هذا الأداء البطولي".

وقال نجاشي إنه سافر العام الماضي للمشاركة، إلا أنه فوجئ بأن البطولة، تأجلت وبدأ الأمر هذه السنة بدعابة من حمد حيث قال لي لنذهب لمصر للمشاركة، حيث إنني مرتبط بدراستي الجامعية حينها، ولكن حبي لهذه الرياضة جعل من الأمر حقيقة، فحجزنا التذاكر لجمهورية مصر، التي لم يكن الطريق بها سهلاً نظراً لوصولنا القاهرة الساعة العاشرة ليلاً، وانتقلنا بالميكروباص للسفر لشرم الشيخ لعدم توفر رحلات داخلية وقت وصولنا الأمر الذي جعلنا نستغرق 10 ساعات للوصول لوجهتنا، ما جعل برنامجنا التدريبي ضيق بالنسبة لأي متسابق.